أبلغ مصدر أمني مطلع «الجريدة» أن وكيل النائب العام استمع مساء أمس إلى اعترافات المتهمين الثلاثة في جريمة «المارينا»، لافتاً إلى أن عملية استجوابهم استمرت حتى ساعات الفجر الأولى، حيث تم توثيق اعترافاتهم ومن ثم أحيلوا إلى إدارة الطب الشرعي لإجراء الفحوصات الطبية وأخذ عينات من دمائهم وبيان الإصابات التي لحقت بهم.

Ad

وقال المصدر إن المتهمين الثلاثة اعترفوا أمام وكيل النائب العام أن ما حدث منهم مع المجني عليه وأصدقائه كانت مشاجرة عادية بسبب تبادل النظرات، وأن أصدقاء المجني عليه اعتدوا عليهم بالضرب قبل أن يخرج المجني عليه سكينا يطعن بها المتهم الأول سعد ثويني كاظم في كتفه، لافتا إلى أن المتهمين ذكروا أيضا أنهم تبادلوا الضرب مع المجني عليه وأصدقائه قبل أن يخرج المتهم الثاني ويدعى سعد علي فرج سكيناً من ملابسه ويسلمها إلى المتهم الأول سعد ثويني كاظم، الذي عاد إلى المجني عليه وسدد له طعنة ولاذوا بالفرار.

سلاح الجريمة

وأضاف المصدر أن الجناة الثلاثة اعترفوا أيضاً أنهم بعد المشاجرة توجهوا إلى منطقة الرقعي وتخلصوا هناك من سلاح الجريمة عن طريق إلقائها في مجرى الصرف الصحي، ومن ثم توجهوا إلى مستشفى الفروانية، حيث عولج المتهم الأول سعد ثويني كاظم من الإصابات التي لحقت به أثناء المشاجرة قبل أن يتوجهوا إلى منطقة الصليبية لاستبدال ملابسهم، موضحا أن المتهمين اعترفوا أيضاً أنهم علموا بوفاة المجني عليه عن طريق المواقع الإخبارية إلى حين إلقاء القبض عليهم من قبل رجال المباحث.

وأشار المصدر إلى أن وكيل النائب العام كلف رجال المباحث والأدلة الجنائية باصطحاب المتهمين إلى موقع إلقاء السكين المستخدم في الجريمة لاستخراجه وتحريزه، لافتا إلى أن رجال المباحث عثروا بالفعل على السكين في الموقع الذي حدده الجناة، موضحا أن وكيل النائب العام استمع كذلك إلى إفادة أربعة من شهود العيان، وهم مواطن ووافدان مصريان وآخر هندي، إذ رووا أمام وكيل النائب العام تفاصيل المشاجرة، وتعرفوا كذلك على الجناة من خلال طابور عرض قانوني.