عبدالعظيم الشمالي: نظام الحماية الإلكترونية في الكويت ضعيف لاسيما المصارف
جارنر: الاختراقات يمكنها إشعال حرب عالمية بمجرد الضغط على زر الحاسب
قال د. عبدالعظيم الشمالي، مدير شركة الأداء الأول، الممثل الوحيد لشركة "8 com" الألمانية، ان نظام الحماية الإلكترونية في الكويت ضعيف، لاسيما في القطاع المصرفي، مؤكدا ضرورة تطوير أنظمة كل الجهات المالية والاقتصادية بالعمل على إعداد موانع لوقف أي عمليات اختراق.وقال الشمالي في مؤتمر صحافي اقامته شركة "8 com" الألمانية، المتخصصة في حماية نظم المعلومات للبنوك والمؤسسات الاقتصادية ان "8 com" لديها الأنظمة والإمكانات التي تعمل علي تقليل فرص الاختراق لأي جهاز أو نظام للمؤسسات المالية والمصرفية والاقتصادية.
واضاف ان الشركة الألمانية تقدم خدماتها لـ50 بنكا وشركة عالمية، كما أنها تقدم خدماتها للبنك المركزي الألماني، مشيرا الى ان "8 com" تصنف ضمن الشركات الرائدة في حماية نظم المعلومات وتقديم خدمات اختبار الأنظمة وتقديم الحلول المناسبة، وقد أعلنت في مارس الماضي عن وكيلها والممثل الوحيد لها في الكويت وهي شركة الاداء الاول.القرصنة وانتهاك الحساباتومن جهته، قال الرئيس التنفيذي لشركة "8 com" غوتس جارنر ان ظاهرة القرصنة واختراق أنظمة الحماية في كافة النظم الآلية في أجهزة الحاسوب الآلي للمؤسسات الاقتصادية والمالية والخدمة بما في ذلك انتهاك الحسابات الشخصية للافراد والمتاجرة بخصوصياتهم في تنام مستمر، وكذلك التلاعب في حساباتهم المصرفية على حد سواء. وسلط جارنر الضوء على مخاطر القرصنة والاختراقات والتعريف بدور الشركة في حماية الجهات المعنية من دول وشركات وأفراد على حد سواء، حيث عدد خلال المؤتمر بعض أهم أشكال الهجمات الالكترونية أو الاختراقات التي يقوم بها القراصنة ومن ذلك اقتحام الحسابات الشخصية للافراد على مواقع الانترنت ومن ثم الدخول إلى حساباتهم البنكية وتحويل الأموال من تلك الحسابات إلى حسابات أخرى أو لحساباتهم الشخصية.وأضاف جارنر ان هذه الاختراقات ذاتها تنسحب على كافة مؤسسات ووزارات وهيئات وبنوك أي دولة من دول العالم ولكن بشكل أكبر واخطر على ملوك ورؤساء وأمراء الدول وأعضاء الحكومات والبرلمانات منها، لافتا إلى ان القرصان يستطيع الدخول الى حسابات أي جهة من تلك الجهات ونسخ كامل حركة حساباتها الالكترونية، بل السيطرة عليها من خلال التحكم في المادة الخبرية أو العلمية وتعريفها أو تبديلها بالكامل، بما في ذلك التحكم في أرصدة ومدخرات ومقدرات أصحابها دون ان يدركوا علي الإطلاق إنهم مخترقون.تدمير العلاقات والمصالحواشار الى ان الأخطر من كل هذا وذاك هو إمكانية قيام القرصان بإرسال مراسلات ممهورة بتوقيع كل المسؤولين من حكام ورؤساء وزعماء وملوك دول إلى أي جهة يرغبون فيها ويضمنوها الرسائل التي يريدون إرسالها والتي كثيرا ما تكون مدمرة لعلاقات الدول ومصالحها دون تدخل من أصحاب هذه الحسابات الإلكترونية.وبين ان القراصنة عبر اختراقاتهم الالكترونية تلك يمكن ان يشعلوا حربا عالمية بين أكثر من دولتين لمجرد الضغط على احد أزرار الحاسب الآلي وهم في بيوتهم دون ان يشك أي من الجهات "المتنازعة" فيما بعد ان هناك طرفا ثالثا دخل على الخط وأشعل مثل هذه الحرب.ولفت إلى ان بعض أهم الإشكالات التي حدثت بين العديد من الدول والعديد من الشركات نتيجة لتلك الاختراقات ومن بينها اختراق القراصنة العرب مؤخرا لمنظومة الدفاع الإسرائيلية، واختراق قراصنة آخرين لموقع شركة أرامكو السعودية الحكومية لإنتاج النفط وآخرون حاولوا تدمير البرنامج النووي الإيراني وغيرها الكثير التي هددت البنى التحتية لبعض الدول ونشاطها في إنتاج الطاقة الكهربائية والمائية مما قد يؤدي الى شل اقتصادها ومن ثم موت آلاف البشر جراء الجوع والعطش.