8 ملايين دولار لإضاءة جسر سان فرانسيسكو بلوحات لن تتكرر إلا بعد عامين
المشروع الذي أطلق عليه اسم «أضواء الخليج» سيشتمل على 25000 مصباح من مصابيح الإنارة الثنائية LED التي ستضيء صوراً فنية ونماذج لن يتكرر عرضها الا كل سنتين.ويعتبر جسر خليج فرانسيسكو Francisco’s Bay Bridge النسخة الرخيصة من جسر غولدن غيت الشهير، فهو جسر ينقل السيارات بالتأكيد غير أنه أقل جاذبية، وهو عرضة للتعطل في حالات الهزات الأرضية وربما من دون سبب في بعض الأحيان، وقبل أن يتم اغلاق جسر الخليج هذا الصيف بغية وضع اللمسات النهائية على جانبه الشرقي الجديد والأكثر سلامة، واعادة بناء رونقه من قبل الفنان ليو فيلاريل الذي يبرمج شخصيا توزيع الأضواء الـ25000 المشار اليها من أجل توليد سلسلة لا نهاية لها من الصور والنماذج المشعة الباهرة على طول امتداد الجسر.
مجسم لوحات ضوئيةوعندما تنطلق ابداعات الجسر المضاءة -وبتكلفة تصل الى 8 ملايين دولار- في شهر مارس المقبل ستكون حسابات فيلاريل بؤرة ذلك الجسر، حيث ستتم مراقبة كل اضاءة بشكل فردي، ولن يتكرر أي نموذج منها قبل مضي سنتين.وكانت فكرة هذا المشروع الذي سيمثل أضخم مجسم للوحات الضوئية في العالم عند اكتماله في شهر مارس المقبل قد طرحت من جانب بن ديفيز في شركة الاتصالات «ووردز بيكتشرز آيدياز»، وأراد ديفيز الاحتفال بالذكرى السنوية الـ75 للجسر في سنة 2011 بشيء يجعله مشعاً مقارنة مع جسر غولدن غيت الجميل، وقد أخبره أحد الأصدقاء عن عمل فيلاريل في نصب الأضواء، وهي أكثر مشاريعه شهرة في هذا المجال لدى الغاليري الوطني للفنون في واشنطن. وانضم ديفيز للعمل في المشروع.ويقول فيلاريل «تلقيت طلباً من بن ديفيز لصنع مشروع حلمي المماثل في جسر الخليج وصنعت رسماً لدقيقة واحدة، ولم أكن أعلم حقاً ما اذا كان ذلك سيحدث أم لا. وأنا أصنع العديد من الأشياء والمقترحات المحاكية وقد نجحت محاولتي هنا». مضنية كانت عملية بناء لوحات الخليج المضيئة، وقد أمضى عمال الكهرباء عدة شهور وهم ينصبون بعناية لوحات الأضواء على الكابلات العمودية المتصلة بالجسر المعلق الذي يمتد الى مسافة 1.8 ميل بين جزيرة الكنز وسان فرانسيسكو.ولن تصرف لوحات فيلاري الكبيرة انتباه السائقين، لأن الأضواء تعمل فقط بين الغسق ومنتصف الليل، ولن تشاهد من قبل السائقين على الجسر رغم أن الأضواء ستشاهد من قبل من يعبر تحت الجسر.صورة عشوائيةوستكلف فاتورة الكهرباء 11000 دولار سنوياً وكلها بتمويل شخصي، كما تشير التوقعات الى أنها ستدر نحو 100 مليون دولار على الاقتصاد المحلي. وفيما يركز فيلاريل باستمرار على الحساب فهو لا يعرف كيف سيكون عليه شكل المشروع حتى يكتمل ويبرز للعيان، وهو يقول «جانب كبير من العملية ينطوي على الاكتشاف والفرص، وقد لا أعلم سلفاً ماذا سيحدث. وربما أضطر إلى انتظار حدوث شيء ملزم وقاطع. أنا أختار اللحظات عبر البرامج التي تعرض في نهاية المطاف بصورة عشوائية وفي وقت عشوائي».وتجدر الإشارة الى أن انطلاق الأضواء في هذا المشروع سيتم على الهواء في 5 مارس المقبل. * كو ايكزيست