استبق الأمن المصري، بضربة قوية أمس، استعدادات جماعة "الإخوان المسلمين" للتظاهر اليوم ضمن فعاليات مليونية "الثورة الإسلامية"، إذ اعتقل القيادي الإخواني محمد البلتاجي، الذي لم تمر ساعات قليلة على ظهوره الثاني على قناة "الجزيرة" الفضائية، حتى سقط في قبضة السلطة بإحدى القرى جنوب الجيزة.

Ad

وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الداخلية اللواء هاني عبداللطيف لـ"الجريدة" إن "التسجيلات الصوتية التي بثتها (الجزيرة) للبلتاجي، سهّلت بعد تحليلها عملية القبض عليه".

وكان "أدمن" الصفحة الرسمية للقوات المسلحة على "فيسبوك"، تعهّد صباح أمس بالقبض على البلتاجي، قائلاً: "اقتربت ساعة الحساب لكل من حرّض وكذب وساند القتلة المأجورين"، متهماً البلتاجي بأنه "يكذب كما يتنفس"، واصفاً إياه بـ"رأس الفتنة المحرض للشباب المغرَّر به، وهو همزة الوصل بين منفذي العنف الداخلي ومجرمي الإرهاب الأسود في سيناء".

وجاء اعتقال البلتاجي، المتهم بالتحريض على العنف والقتل، ضربةً قوية لاستعدادات جماعة "الإخوان" لتنظيم احتجاجات واسعة اليوم، ضد النظام القائم والمدعوم من الجيش.

وقالت مصادر أمنية لـ"الجريدة" إن هناك معلومات عن نية أنصار الجماعة الاحتكاكَ بقوات الجيش والشرطة، والعمل على استقطاع أجزاء من صعيد مصر لاتخاذها مركزاً للعنف ضد مؤسسات الدولة، غير أن المصادر أكدت استعدادات قوات الأمن لمثل هذه المخططات، بعد أن تم إعلان حالة الاستنفار القصوى في صفوف الجيش والشرطة.

وأكدت مصادر مطلعة بحزب "الحرية والعدالة" نية الجماعة وحلفائها الاعتصام بعدد من الميادين، إذا نجحت الحشود في فرض سيطرتها على أماكن التجمعات، التي ستشمل ميادين "رمسيس وألف مسكن وروكسي، في القاهرة، والدقي، ومصطفى محمود في الجيزة، فضلاًً عن الميادين الكبرى في المحافظات".