هل أنت راضية عن أصداء أغنيتيك {عيشا لحظة بلحظة} و{العرس}؟

Ad

بالطبع، ولم أتوقع النجاح الذي حققتاه. تخاطب أغنية {عيشا لحظة بلحظة} كل شخص وتدعوه إلى عيش الحياة بأمل وفرح وسلام، وتبعده عن الهموم والمشاكل والأحزان، وتناسب أغنية {العرس} الأفراح والمناسبات السعيدة، خصوصاً أننا مقبلون على فصل الصيف الذي تكثر فيه الأعراس والأفراح. ليس أجمل من أن يقدم الفنان أعمالا تلقى انتشاراً، وأشكر الجمهور على دعمه الدائم لي وثقته بفني، ولأنه يؤمن لي الاستمرارية الناجحة.

نلاحظ أنك تتروين جداً في اختيار أغنياتك!

صحيح. آخر أغنية طرحتها كانت {أبو سمرا} وحققت نجاحاً كبيراً، ما دفعني إلى أخذ وقتي في البحث عن أغنية جديدة تكون في المستوى نفسه أو أفضل، وتلبي طموحاتي وتشبه شخصيتي، سواء لناحية الكلمات أو الألحان أو التوزيع، وتشبع ذوق الجمهور الذي يتوق إلى الاستماع إلى أغنيات يغلب عليها طابع الفرح والتفاؤل، وهذا ما لمسته من خلال احتكاكي بالناس في الأماكن العامة، إذ يقتربون مني للتعبير عن إعجابهم بأغنياتي ويقولون لي إنهم ينسون همومهم عندما يستمعون إليها.

هل تخافين النقد السلبي الذي يمكن أن يطاول أعمالك؟

تدعو أغنياتي إلى الفرح والأمل ولا تتضمن معاني جريئة أو مبتذلة ولا تجرّح بأحد، وبالتالي أي نقد سلبي في حال طاولني لن يكون في مكانه. ما أتمناه لنفسي أتمناه لغيري عبر أعمالي، حملت {عيشا لحظة بلحظة} رسالة إلى الناس مفادها أن  الحياة قصيرة ولا يمكن أن نقضيها بين الحزن والهموم.

كيف هي علاقتك بالصحافيين؟

 ممتازة.

هل أنت سعيدة في حياتك كما نراك أمام الكاميرا وفي أغنياتك؟

لا سعادة مطلقة في الحياة، لكني راضية عن نفسي وأستمتع بكل لحظة. حتى عندما انشغل بالحفلات والتحضير لأعمال جديدة أحوّل الضغط إلى جو من الضحك والمتعة. أحب الحياة وأعيشها كما أريد إنما لم أتخطَّ حدودي يوماً، بل اجتهدت في نقل السعادة التي أعيشها إلى الجمهور.

ما سر هذا التفاؤل الدائم؟

الابتسامة التي تراها على وجهي حقيقة ونابعة من قلبي، لهذا السبب يحبني الناس، ولماذا لا أكون متفائلة؟ ما من  شخص لا يمر بأحداث حزينة أو ظروف صعبة.  من جهتي، أحوّل الحزن إلى أمر إيجابي وانطلاقة جديدة نحو مستقبل مشرق ومبهر، عندما قدمت أغنية ضد المخدرات، حرصت على ألا يكون مضمونها حزيناً بل يشعّ بالفرح والأمل بالمستقبل، رغم الآلام التي يعانيها المدمنون.

هل ستكررين تجربة الأغنيات التي تتضمن مواضيع اجتماعية؟

طبعاً. أفتش دائماً عن مواضيع اجتماعية أضع  فيها الإصبع على الجرح، وأعبر من خلالها عن أناس يريدون إيصال صوتهم إلى الرأي العام. في النهاية، الفن رسالة بحد ذاته، وأعد الجمهور بأنني سأقدم في المستقبل أغنيات اجتماعية علّني أساعد في مكان ما.

ما الجديد الذي تحضرين له؟

سجلت أغنية عراقية ستبصر النور قريباً، بالإضافة إلى مجموعة من الأغنيات ستصدر خلال فصل الصيف.

ماذا عن الأغنية الخليجية؟

أحضّر لأغنية خليجية ستكون مفاجأة بحد ذاتها، إنما لا أريد الدخول في تفاصيلها قبل تنفيذها.

نلاحظ أنك تتعاونين بكثرة مع أسماء جديدة على الساحة الفنية، لماذا؟

تعاملت مع شعراء وملحنين كبار، لكن بطبعي أحب دعم المواهب الجديدة، شرط أن تقدم لي أعمالاً جديدة ومختلفة. ليست لدي عقدة الأسماء ما دمت واثقة من خياراتي والدليل النجاح الذي تلقاه أعمالي.

يتروى نجوم كثر في طرح جديدهم بسبب الأوضاع السياسية والأمنية المتأزمة في أكثر من بلد عربي فيما تجتهدين في إصدار أغنيات جديدة.

لا أنظر إلى الأمور من هذه الناحية ولا أريد الحديث في السياسة. بالطبع تؤلمني  مشاهد القتل والدمار التي نشاهدها يومياً عبر نشرات الأخبار، لكني أعود وأقول إن التفاؤل من شيمي، وإن المواطن العربي ملّ الأحزان ويتوق إلى الفرح. نريد أن نثبت من خلال فننا أننا شعب يأبى الموت ويصر على سياسة العيش بفرح وكرامة. من واجب الفنان أن يفرِّح الناس حتى لو كان يعيش أوقاتاً حزينة وألا تفارق الابتسامة ثغره.

لماذا تمضين معظم أوقاتك في دبي؟

الإعلام في دبي قوي ولا أشعر في هذا البلد أنني خارج لبنان، إذ لدي أصدقاء فيه. كذلك أزور الأردن بكثرة لدرجة أن البعض اعتقد أنني أردنية، إضافة إلى أسفاري إلى أوروبا وأميركا. بصراحة، لا أشعر أنني مغتربة في أي بلد، ما دامت الجاليات العربية، خصوصاً اللبنانية، تغمرني بمحبتها على الدوام.