حث وزير المالية اليابانية تارو آسو امس البنك المركزي على ضرورة التعامل السريع مع انكماش الأسعار الذي يضعف وضع الشركات، ويمكن ان يؤدي في النهاية إلى التأثير سلبا في الوضع المالي للحكومة.

Ad

وقال آسو في خطاب جاء قبل تنصيبه وزيرا للمالية ان بنك اليابان بدا متبلداً تجاه قضية الانكماش، وذلك على النقيض من حساسيته المفرطة تجاه التضخم.

وأشار إلى أنه يعد وضعا غير مفهوم أن يشاهد البنك قيمة العملة المحلية ترتفع، وذلك عن طريق انكماش الأسعار الذي يزيد من الوضع تفاقما، وحث وزارته والبنك على ضرورة تغيير هذا الموقف الذي يضر الشركات.

ومن المعلوم أن آسو الذي كان رئيساً للوزراء في فترة الأزمة المالية العالمية ويؤيد بقوة سياسة آبي الرامية إلى تحفيز الاقتصاد للقضاء على الانكماش الحالي.

وواصلت العملة اليابانية تراجعها بعد وضوح تشكيل وزارة شينزو آبي الجديدة التي اختار أعضاءها من قيادات موالية لنهجه الرامي إلى تحفيز الاقتصاد مع عدم التقييد بسقف محدد لإصدار السندات على عكس ما كانت تقوم به حكومة بوشيهيكو نودا السابقة.

وكان الدولار قد قفز إلى أعلى مستوياته منذ منتصف سبتمبر عام 2010 أمام الين عند 85.87، وذلك قبل أن يقلص هذا الارتفاع قليلا إلى 0.23 في المئة عند مستوى 85.82.

ارتفاع اليورو

كما ارتفع اليورو أمام العملة اليابانية إلى أعلى مستوياته منذ أوائل أغسطس عام 2011 "حوالي 16 شهرا" عند 113.62.

ومن المعلوم ان العملة اليابانية تراجعت حوالي 14 في المئة تقريبا هذا العام، وهو ما يدعم المصدرين والمنتجات اليابانية ويضعها في وضع تنافسي أكثرة قوة.

وقد ساهم هذا التراجع في رفع الأسهم اليابانية خلال تعاملات امس حيث بلغ مؤشر "نيكي" أعلى مستوياته منذ مارس عام 2011، مع تفاؤل بتحرك آبي نحو تحفيز ضخم للاقتصاد ورفع مستهدف التضخم إلى 2 في المئة.

وارتفعت الأسهم اليابانية في تعاملات امس مدعومة بتراجع حاد للين نحو أعلى مستوياته في أكثر من عامين، فيما بلغ مؤشر "نيكي" أعلى مستوياته قبل وقوع زلزال الحادي عشر من مارس عام 2011.

وقد أنهى "نيكي" التعاملات على ارتفاع بنسبة 0.9 في المئة إلى مستوى 10322 نقطة وهو أعلى نقاطه منذ العاشر من مارس عام 2011 أي يوم واحد قبل وقوع الزلزال الأخير الذي صاحبه موجات مد تسونانية أثرت سلبا على عمليات التصنيع في كبرى الشركات، بجانب كارثة محطة فوكوشيما النووية.

أما مؤشر "توبكس" الأوسع نطاقا فقد ارتفع 0.8 في المئة إلى مستوى 854 نقطة.

وكان سهم شركة "شارب" قد تراجع 4.7 في المئة بعد نشر تقارير عن عدم توصل الشركة إلى اتفاق بشأن بيع مصنع لها في الصين.

أما سهم "تويوتا موتورز" فقد ارتفع 2.6 في المئة بعد إشارة إلى التوصل لاتفاق بشأن تسوية قضايا مرفوعة ضدها في الولايات المتحدة، في حين ستبلغ تكلفة التسوية 1.1 مليار دولار.