بعد مكاسب دبي الكبيرة اندفع سوق أبوظبي، وهو الأقل تذبذباً إلى المنطقة الخضراء، وحقق مكاسب أقل، بلغت نصف نقطة مئوية، مقفلاً على مستوى 3857.83 نقطة، ولم يتأثر كحال شقيقه وجاره دبي بانزلاق مؤشر داو جونز أو بعض المؤشرات الأميركية الأخرى.

Ad

انقسم أداء مؤشرات الأسواق المالية بدول مجلس التعاون، حيث ربحت 3 مناطق، بقيادة مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 3 في المئة إضافة الى سوقي قطر والسعودية، وكان الكويتي صاحب الخسارة الأكبر خليجيا بـ 2 في المئة على مستوى مؤشره «السعري»، كما أقفل سوقا عمان والبحرين في المناطق الحمراء، ولكن بخسائر محدودة لم تتجاوز ثلث نقطة مئوية، وكان العامل المشترك بين الأسواق تراجع السيولة الى مستوياتها الدنيا خلال اكثر من شهر.

مؤشرات خضراء

واستمر اداء مؤشر سوق دبي المالى القوي ليحقق الارتفاع الأسبوعي الرابع له على التوالي، كاسباً نسبة 3.1 في المئة، ليتخطى مستوى 2800 نقطة، ويقفل على مستوى 2822.97 نقطة، بعد ان اضاف 86.08 نقطة، متجاهلا ما يحصل في الاقتصاد الأميركي بعد توقف نحو 800 الف موظف حكومي عن العمل بعد ان اشتد الخلاف بين الحزبين الرئيسيين في الكونغرس، مما عطل الموافقة على الموازنة والتى تحتاج بشدة الى فتح سقف الدين الأميركي بعد ان بلغت الديون الحكومية اعلى مستوياتها عند 16.3 تريليون دولار، وتراجعت مؤشرات الاسواق الأميركية غير انها لم تربك تعاملات معظم الاسواق العالمية، وكأنها على يقين بأن مشكلة الدين ستحل قريبا، ويعد سوق دبي من اكثر الاسواق الخليجية تداولا من حيث نسبة الاجانب الذين قد يلجأون الى اسواق اكثر امانا في المنطقة الخليجية من الاسواق العالمية خلال الفترة القادمة.

وبطبيعة الحال، وبعد مكاسب دبي الكبيرة، اندفع سوق ابوظبي وهو الاقل تذبذبا الى المنطقة الخضراء وحقق مكاسب اقل، كانت نصف نقطة مئوية، حيث اقفل على مستوى 3857.83 نقطة، ولم يتأثر كحال شقيقه وجاره دبي بانزلاق مؤشر داو جونز او بعض المؤشرات الأميركية الاخرى.

وانطلق مؤشر سوق قطر المالي مرة اخرى الى تحقيق ارتفاعات مستمرة، كانت 1.8 في المئة الاسبوع المنصرم وبعدد من النقاط كان 180.26 نقطة، ليقفل على مستوى 9761.03 نقطة، محققاً كذلك مكاسب للأسبوع الرابع على التوالي.

السوق السعودي

وتخطى مؤشر سوق المملكة العربية السعودي حاجز 8 آلاف نقطة للمرة الثالثة خلال آخر ثلاثة اشهر، والذي استمر في التراقص عليه وبمكاسب بلغت 36.7 نقطة خضراء، تعادل نصف نقطة مئوية، ليقفل على مستوى 8017.77 نقطة تحديدا، منتظرا بشغف نتائج اعمال شركاته للربع الثالث، والتي يقدر لها ان تكون نامية بقوة، خصوصا قطاع المصارف الذي حقق نموا كبيرا بمنتصف هذا العام اقترب من 16 في المئة كمتوسط للقطاع، وينتظر دعما آخر من قطاع البتروكيماويات، والذي يستمد قوته ونموه من ارتفاع متوسط اسعار النفط خلال الربع المنصرم، والذي يعد الافضل هذا العام.

الكويتي الخاسر الأكبر

وسط سوق نشيط بالشائعات والاخبار وعمليات الضغط المبرر وغير المبرر احيانا، انزلقت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال الاسبوع الماضي، وبنسب واضحة كانت اكبرها على مستوى المؤشر الرئيسي للسوق «السعري» والذي خسر 2 في المئة، ليتراجع الى مستوى 7624.64 نقطة، وكذلك خسرت المؤشرات الوزنية بنسب اقل كانت بنسبة 1.6 في المئة لمؤشر «كويت 15»، تعادل 17.58 نقطة، ليقفل على مستوى 1086.69 نقطة و1.3 في المئة لمؤشر السوق الوزني، ليقفل على مستوى 6.16 نقاط ليعود الى مستوى 458.72 نقطة.

وتراجعت حركة التداولات قبل الدخول في أجواء عطلة عيد الأضحى المبارك، الأسبوع المقبل، حيث خسر النشاط نسبة 31 في المئة قياساً على اداء السابق، ونسبة 32.7 في المئة على مستوى السيولة، وتراجع كذلك عدد الصفقات بنسبة 21.7 في المئة.

وكحال معظم الأسواق الخليجية تتجه الانظار خلال الفترة القادمة الى اعلانات النتائج المالية للربع الثالث، والتي يقدر ان تكون بعد عطلة العيد لمعظم الشركات القيادية للسوق الكويتي، بينما يرجح ان تكون الشركات السعودية البادئة بالإفصاح كعادتها خلال الأسبوع القادم.

وسجل سوقا مسقط والمنامة خسائر محدودة كانت ثلث نقطة مئوية في المنامة تعادل 3.19 نقاط، ليقفل على مستوى 1194.04 نقطة وبسيولة ونشاط محدودين كالعادة، وبسيولة افضل خسر مؤشر سوق مسقط، وكان الأدنى خسارة بعشري نقطة مئوية، اي حوالي 13 نقطة حمراء عادت به الى مستوى 6647.45 نقطة ليقفل عليه.