بينما تتواصل أعمال العنف في العراق منذ أحداث اقتحام الجيش لساحة الاعتصام في قضاء الحويجة في كركوك الأسبوع الماضي، حذر رئيس الوزراء نوري المالكي أمس من أن تمزيق البلاد سيدخلها حرباً لا نهاية لها.
وفي حين قتل 15 شخصاً وأصيب نحو 27 بجروح، في هجمات استهدفت أمس الفلوجة وبغداد والرمادي، قال المالكي في مؤتمر عشائري عقد في بغداد: "لو حصل تمزيق للعراق، على ما نسمع من طرح، والله لا يكسبون شيئاً، لا هم يكسبون ولا العرب ولا الأكراد، ولا السنة ولا الشيعة، والله ندخل حرباً لا نهاية لها"، معتبراً أن "الخطر على البلاد اليوم يأتي من المنطقة وتحدياتها الطائفية". وأضاف: "كنا نقول في السابق النظام الحاكم، لم نقل السنة ولم نقل الشيعة، هذا كلام غريب عن ذوق العراقيين وتاريخهم، إذاً من هؤلاء؟ ومن الذي جاء بهم؟ ومن يمثلون؟ وأي بوابة من خلالها دخلوا بها إلينا؟".وإذ شدد على أنه لا حل لأزمات البلاد "إلا بحكومة أغلبية سياسية"، جدّد رئيس الوزراء الربط بين ما يحدث في العراق والتطورات في المنطقة، في إشارة إلى الأحداث في سورية المجاورة.في السياق، قال رئيس البرلمان العراقي أسامة النجيفي في بيان أمس إن "استهداف عدة مساجد في بغداد خلال الأيام القليلة الماضية وسقوط قتلى وجرحى من المصلين يشكل بادرة حرب أهلية نسعى لتفاديها بما أوتينا من وسائل".إلى ذلك، دعا زعيم "التيار الصدري" مقتدى الصدر أمس إلى العمل على التقارب بين المسلمين.وقال الصدر في كلمة له خلال حضوره "مؤتمر فاطمة الزهراء الدولي"، الذي أقيم في جامعة الكوفة في النجف، إن "صدام حسين جاء وكان يقول إنه يمثل التسنن، وفي الحقيقة كان يمثل الإرهاب، ويحشد الجيوش بعنوان الجيوش السنية لقتال وقمع مناطق الشيعة"، مشيراً إلى أن "هناك من يعمل اليوم على حشد الجيوش الشيعية لقمع المناطق السنية".ودعا الصدر المسلمين إلى "عدم الاعتداء على المسيحيين، إلا إذا أعلنوا العداء لنا مثل الاحتلال"، معتبراً أن "ما يحدث في البلدان الإسلامية لا يرضي الله ولا رسوله ولا أهل البيت، ولو كانوا فينا اليوم لتبرأوا منا لأن السني أصبح عدو الشيعي، والشيعي أصبح عدو السني".(بغداد ــــــ أ ف ب، يو بي آي)
آخر الأخبار
المالكي: تمزيق العراق سيدخلنا حرباً لا نهاية لها
02-05-2013