تقول شيريهان إن سبب عودتها الأساسي، بالإضافة إلى حب عائلتها الصغيرة، هو حب الجمهور الذي لم ينسها يوماً وظل يتشوّق إلى عودتها على مدى 15 سنة.  

Ad

يعتبر الناقد باسم الحكيم أن عودة شيريهان مكسب ليس للدراما المصرية فحسب، بل   للدراما العربية أيضاً، وسيدفع وجودها بحد ذاته نجمات كثيرات على غرار: غادة عبد الرازق، وفاء عامر، رانيا يوسف، حورية فرغلي... إلى أن يحسبن ألف حساب، لأن شيريهان تشكل منافسة ليس لزميلات جيلها فحسب، إنما للواتي جئن بعدها.

 حول ما إذا كانت شيريهان ستعود إلى الفوازير، تقول الناقدة إيمان كمال: «لا أعتقد ذلك لسببين: الأول السن والمرض وعدم القدرة على التحرك مثل الماضي،  الثاني إيماني وهو الأهم، إذ أصبحت لشيريهان خلفية دينية ربما تجعلها ترفض فكرة الرقص ولو عن طريق الاستعراض».

تضيف أن شركة الإنتاج قررت خوض معركة عودة شيريهان، باعتبار أنها ستكون الأكثر كسباً في رمضان المقبل، ذلك أن الفضائيات العربية ستتسابق للحصول على الحق الحصري لبث المسلسل، لذلك لم تأبه «كينغ توت» بالأجر الفلكي الذي تقاضته شيريهان، وتتداول أوساط صحافية في ما بينها أنه فلكي، مع أن كثيرين يؤكدون أن ثمة مبالغة في ذلك.

هل ستكون شيريهان، صحياً وفنياً، على مستوى شوق الجمهور الذي ينتظرها؟ الجواب في الصور الأخيرة التي التقطت لشيريهان ووزعتها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع الإنترنت، تبدو فيها في قمة الأناقة والجمال واللياقة البدنية. رحب كثر بالعودة واعتبروا أنها انتصار للفن قبل أن يكون انتصاراً لها شخصياً. هل ستكون العودة على قدر الانتظار؟ ماذا الجديد الذي تقدمه؟

لا شك في أن شيريهان ستقدم الشخصية التي تناسبها، على حد تعبير الناقدة الفنية مايا بارافي، لأنها ذكية في اختيار أدوارها ولم تؤدِّ يوماً دوراً مكرراً أو دون المستوى، إدراكاً منها للمسؤولية الملقاة على عاتقها، لذلك هي على اتصال مستمر مع كاتب النص.

 تضيف: «ليست شيريهان تلك الممثلة التي يقال عنها إنها تعود في زمن غير زمنها، الأزمنة الفنية كافة هي أزمنة فنانة تملك مواصفات شيريهان، تستطيع منافسة ممثلة في سن دنيا سمير غانم، مروراً بممثلة في سن حورية فرغلي وممثلات أمثال غادة عبد الرازق وإلهام شاهين ويسرا وكثيرات غيرهن. المهم كيف ستظهر شيريهان بعد كل هذه السنوات؟

قصة طويلة

 شيهريهان فنانة ليست كغيرها من الفنانات، قصتها طويلة، ربما أطول من سنين عمرها، فتاة كانت تعتقد أنها من عائلة خورشيد، ثم فوجئت في ما بعد بأنها من عائلة الشلقاني، وأن والدها محامٍ كبير وهي ثمرة زواج عرفي بين والدتها والمحامي الكبير، فرفعت قضية إثبات نسب وكسبتها.

 كانت ملء السمع والبصر، نجمة الفوازير بلا منازع بعد نيللي، نجمة استعراضية من الطراز الأول، ممثلة من الدرجة الأولى، تملك المال والشهرة والجمال، وفجأة يطيح حادث مروع بأحلام الممثلة التي تضج حياة، حادث ما زال غامضاً بالنسبة إلى كثيرين، وترتسم تساؤلات حول من كان وراءه، ربما جهات سياسية كانت في ذلك الوقت سيادية، وربما غيرة نسائية دفعت بسيدة إلى استئجار بلطجية للقضاء على شيريهان.

 الحقيقة الوحيدة أن شيريهان تعرضت لحادث مدبر كان يمكن أن يسبب لها شللاً  مدى الحياة، لكنها نقلت سريعاً إلى باريس، وبعد رحلة علاج طويلة وإرادة فولاذية، عادت لترقص وتقف على خشبة المسرح.

لم تفقد شيريهان في تلك الفترة شيئاً من أنوثتها أو جمالها، بدليل تعلق الملياردير علال الفاسي بها وزواجه منها، فعاودت نشاطها وتألقت وأعطت وأصبحت أكثر جمالاً وإشراقا. تطلقت من الفاسي لتتزوج علاء الخواجة، زوج الفنانة إسعاد يونس.

لم تهنأ كثيراً بزواجها ونجاحها وإنجابها ابنتها لولوة، إذ أصيبت بسرطان الغدد اللعابية، وهو مرض نادر من أنواع السرطانات، فخاضت شيريهان معركة أخرى كأن قدرها خوض حروب لا هداوة فيها.

مرت شيريهان خلال مرضها بحالة إيمانية غريبة، فقد تقربت من الله بطريقة غريبة، وكانت تمضي معظم أيامها في الأراضي المقدسة. أدت فريضتي  العمرة والحج مرات، لكنها لم تصل إلى مرحلة ارتداء الحجاب أو الإعلان رسمياً عن اعتزال الفن.

لا يمكن تجاهل أن شيريهان شاركت في الثورة المصرية ونزلت إلى ميدان التحرير مع الثوار في إشارة لها دلالتان: الأولى أن شيريهان قادرة صحياً على ممارسة حياتها بشكل طبيعي، والثانية أن ثمة ثأراً بينها وبين النظام القديم، ما يفسر حضورها المستمرّ في الميدان بعد سنوات من الاعتكاف في منزلها، بعيداً عن وسائل الإعلام.

 اليوم وبعد 15 سنة، ربما أخذت النجمة ضوءاً أخضر من أطبائها بالعودة إلى الأضواء، هي في الخمسين من العمر وأجمل الممثلات العربيات الموجودات على الساحة على الإطلاق، جمال طبيعي وإطلالة فيها مواصفات النجومية.

آراء

 

يقول سمير فقيه (18 عاماً- طالب): «أعشق شيريهان مع أنني لم أتابع سوى أعمالها القديمة، خصوصاً الفوازير التي تبث على قنوات فضائية، وهي فنانة استعراضية لا مثيل لها، وأتشوق الآن لرؤيتها وهي تمثل».

شيريها بالنسبة إلى رنا الرفاعي ( 24 سنة موظفة) فنانة حقيقية ثمثل وترقص وتغني، بالإضافة إلى كون جمالها طبيعياً، على عكس فنانات اليوم.

أما  سمير الداعوق ( 30 سنة) فيصفها بفتاة أحلام أي رجل، فهي امرأة بكل  معنى الكلمة وممثلة تذكرك بزمن الممثلات اللواتي كن يعتمدن على موهبتهن وجمالهن الطبيعي، وينتظر بفارغ الصبر رؤية مسلسل «دموع السندريلا».