حسم الجيش اللبناني في أقل من 48 ساعة "ظاهرة" الشيخ أحمد الأسير، فتمكن من السيطرة بشكل كامل على المربع الأمني للشيخ المتواري عن الأنظار.

Ad

وأسفرت اشتباكات أمس، عن مقتل 10 عناصر من الجيش اللبناني ليصبح إجمالي شهداء الجيش خلال معارك اليومين الماضيين 16، في وقت أشارت المعلومات إلى سقوط نحو 30 قتيلاً بين مسلحي الأسير.

وبينما تركزت التحليلات بعد ظهر أمس، على إمكانية هروب الأسير من محيط مسجد بلال بن رباح إلى مكان مجهول، ذكرت معلومات إعلامية أن "الأسير وفضل شاكر خرجا من الباب الخلفي للمسجد وتوجها إلى مخيم عين الحلوة".

وبدأت العملية العسكرية ظهر أمس، بعد الدعم السياسي للجيش من الاجتماع الأمني في بعبدا، الذي أكد وجوب استمرار القوى العسكرية في تنفيذ إجراءاتها حتى الانتهاء من المظاهر المسلحة وإزالة المربع الأمني وتوقيف المعتدين والمحرضين على الجيش، إضافة إلى عمليات إجلاء المواطنين المدنيين من منطقة العمليات العسكرية.

لكن هذا الدعم الأمني والسياسي الرسمي لإنهاء ظاهرة الأسير وفرقته قابلته قوة إسناد أمنها الشيخ سالم الرافعي بإعلانه أنه لن يساهم في ضبط الشارع بعد الآن، محمّلاً الجيش مسؤولية فشل مبادرة هيئة العملاء المسلمين القاضية بوقف إطلاق النار مدة ساعة واحدة.

وأصدر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية، القاضي صقر صقر، أمس بلاغات بحث وتحرٍ في حق الأسير و123 شخصاً، بينهم شقيقه وفضل شاكر، كما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي الحداد العام، وتوقف العمل مدة ساعة اليوم.