رفسنجاني يربك المحافظين وينال دعم الإصلاحيين

نشر في 13-05-2013 | 00:02
آخر تحديث 13-05-2013 | 00:02
No Image Caption
جليلي مرشح جاد للتيار المحافظ المتوجس من ترشيح مشائي
بعد أن أثار ترشحهما رسمياً للانتخابات الرئاسية أمس الأول ضجةً كبيرة محلياً وعالمياً، توقع قسم من الصحافة الإيرانية أمس، منافسة شرسة بين أكبر هاشمي رفسنجاني المدعوم من الإصلاحيين من جهة، والمرشح الأوفر حظاً في التيار الحكومي اسفنديار رحيم مشائي من جهة أخرى، في الانتخابات المرتقبة في يونيو القادم، في حين شدد المحافظون على ضرورة فوز «تيار الثورة».

وغداة انتهاء مهلة تسجيل الترشيحات اعتبرت كبريات الصحف الإصلاحية الإيرانية «اعتماد» و»ارمان» و»الشرق» و»أفتاب» و»بهار» الرئيس الإيراني الأسبق رفسنجاني على أنه «المنقذ» وعنونت: «عودة هاشمي» الذي يطلق «بداية استثنائية» للسباق الرئاسي.

وكتب وزير النقل الإصلاحي السابق احمد خرام في صحيفة «الشرق» أن «ترشح رفسنجاني حدث تاريخي. البلاد تواجه وضعاً خاصاً، وهناك أولاً المسألة الاقتصادية والحياة اليومية للناس. وبعد ذلك فإن المسألة النووية والقيود التي يفرضها الغرب يجب أن يؤديا إلى نتيجة واضحة لتجنب تشديد العقوبات».

ونال رفسنجاني مساء أمس الأول، دعم مجلس شورى الإصلاحيين كما انه يحظى، بحسب خرام، بدعم قسم كبير من المحافظين «القلقين على مستقبل البلاد».

وفي المقابل، عبّرت الصحف المحافظة عن دعمها للمساعد المقرب للرئيس محمود أحمدي نجاد، اسفنديار مشائي الذي وعد «بمواصلة الطريق» الذي سلكه الرئيس المنتهية ولايته. وكتبت صحيفة «خورشيد» (الشمس) فوق صورة كبرى للرجلين: «فليحيا الربيع»، وهو ما سيصبح شعار الحملة.

لكن وسائل إعلام أخرى للمحافظين رأت أن الانتخابات يجب ألا تكون منافسة بين شخصين وأن المهم هو أن يهزم «تيار الثورة»، «الانحرافية» (مشائي) و«العصيان» (رفسنجاني).

ورأى كاتب الافتتاحية في صحيفة وطن «امروز» المحافظة المتشددة والمقربة من المرشح المفاجئ للمفاوضين الإيرانيين في الملف النووي والقريب من المرشد الأعلى للجمهورية علي خامنئي، سعيد جليلي أن «الرسالة المهمة للانتخابات هي ان هناك هاشمي ومشائي من جهة يشكلان التيار المعارض لقيم (الثورة الإسلامية) ومن جهة أخرى هناك التيار الذي يجمع كل المتمسكين بالمبادئ». وقال ان «خبرة رئاسات هاشمي (1989-1997) وخاتمي (1997-2005)  ونجاد (2005-2013) أثبتت أن منصب رئاسة الجمهورية حساس جداً ويجب عدم منحه «لأي كان».

وكان رفسنجاني أعلن في وقت سابق من الأسبوع الجاري، أنه لن يخوض السباق الانتخابي دون موافقة خامنئي لقلقه من أن تؤدي تلك الخطوة إلى صراعات ونزاعات.

ويقول محللون ان اتفاقاً في اللحظة الأخيرة مع المرشد ربما يكون هو الذي فتح المجال أمام تسجيله اسمه.

(طهران - أ ف ب، رويترز)

back to top