اصطفاف شعبي لمقاطعة المعونة الأميركية
«امنع معونة» تتجاوز 300 ألف توقيع... و«تمرد» تدعمها
واصلت حملة "امنع معونة"، التي أطلقها نشطاء قبل نحو شهرين، جمع التوقيعات الشعبية لرفض المعونة الأميركية، التي تحصل عليها مصر سنوياً، وتقدر بنحو 1.5 مليار دولار، حيث تمكنت الحملة من جمع أكثر من 300 ألف توقيع، لاسيما بعد تلويح الإدارة الأميركية وأعضاء في "الكونغرس" بقطع هذه المعونة أو تخفيضها.وتوسعت دائرة المنضمين من القوى السياسية والثورية إلى الحملة، حيث أعلنت حملة تمرد، على صفحتها الرسمية على "فيسبوك"، الانضمام رسميا إلى "امنع معونة". وقالت عضوة اللجنة المركزية لـ"تمرد" منى سليم لـ"الجريدة" إن الانضمام جاء بعد تكرار التدخل الأميركي السافر في الشؤون المصرية، وتأييد الولايات المتحدة للجماعات الإرهابية في مصر، مضيفة أن "تمرد" ستطالب برفض المعونة بجميع أشكالها لتعود إلى مصر سيادتها الوطنية، بعيدا عن سنوات الانكسار التي منيت بها خلال السنوات الماضية.من جانبها، أعلنت حملة "امنع معونة" ترحيبها بانضمام "تمرد" رسمياً إليها، وقال المتحدث باسم الحملة تامر هنداوي لـ"الجريدة" إن "انضمام شباب تمرد إلينا إضافة كبيرة لحملتنا ضد المعونة الأميركية".في السياق ذاته، ذكر القيادي بشباب جبهة الإنقاذ الوطني حسام فودة ان شباب الجبهة يدرسون الانضمام إلى حملة "امنع معونة"، حال استمرار تخبط الموقف الأميركي تجاه مصر، والذي عليه أن ينحاز للإرادة الشعبية، ويتفهم أن ما تحدثه جماعة "الإخوان" في الشارع إرهاب.وأضاف فودة لـ"الجريدة" أنه "في حال أصبحت المعونة ذريعة للتدخل الأجنبي فسنرفض حتى وجود السفير الأميركي، وسنطالب بسحب السفير من واشنطن والمطالبة بقطع العلاقات".وبينما كانت حكومات السعودية والكويت والإمارات أعلنت، عقب عزل الرئيس محمد مرسي في 3 يوليو الماضي، تقديم مساعدات لمصر تقدر بنحو 12 مليار دولار، دشن نشطاء مصريون صفحات على مواقع التواصل الاجتماعي، تطالب بمقاطعة المنتجات والسلع الأميركية، كرد فعل على تهديدات واشنطن بقطع المعونة.