بعد حملة التوكيلات الشعبية التي بدأها مصريون في عدد من محافظات مصر منذ نحو أسبوع، لتوكيل وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لإدارة شؤون البلاد، اعتراضاً على سياسات الرئيس ذي الانتماء الإخواني محمد مرسي، دخلت تيارات الإسلام الراديكالي على الخط، بدعوتها جموع الشعب إلى إنجاز توكيلات مماثلة لزعيم تنظيم القاعدة "الإرهابي" أيمن الظواهري لإدارة شؤون البلاد، بحسب دعوة أطلقتها أخيراً حركة "طلاب الشريعة" أحد أكثر التيارت الإسلامية مشاركةً في فاعليات الشارع.

Ad

من جانبه، قال صفوت بركات القيادي في حركة "طلاب الشريعة"، إن جمع التوكيلات لأيمن الظواهري، جاء بعد إطلاق حملة لجمع توكيلات من بعض القوى السياسية لوزير الدفاع، مستنكراً في تصريحات لـ"الجريدة" دعوات القوى السياسية لعودة الجيش لإدارة شؤون البلاد.

كانت حركة "طلاب الشريعة" أعلنت في بيان لها أمس الأول أنها تنوي جمع توكيلات لزعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لإدارة شؤون البلاد، محذرةً في الوقت ذاته من أنها لن تسمح بمحاولات الانقلاب على الشرعية.

وقال الشقيق الأصغر لزعيم تنظيم القاعدة المهندس محمد الظواهري: إن جمع توكيلات لشقيقه أيمن الظواهري "مزحة سياسية"، مؤكداً على عدم علاقة جماعات الجهاد بذلك، إلا أنه تمنى عودة شقيقه من أفغانستان لقيادة الأمة كي يطبق الشريعة في مصر أكبر دول العالم الإسلامي.

وأشار الظواهري في تصريحات لـ"الجريدة" إلى أن ما يحدث الآن من دعوات جمع التوكيلات لأشخاص لإدارة حكم البلاد يأتي في إطار المناورات السياسية، مؤكداً أن كل القوى السياسية، الإسلامية والمدنية، لا ترغب في عودة الحكم العسكري مجدداً إلى البلاد، وعلى وجه الخصوص التيار الإسلامي، الذي يعتبر من أكثر المتضررين من حكم العسكر خلال الفترة الماضية، واصفاً عودة الجيش إلى الحكم بالكارثي، كونه يجمع بين الفكر الليبرالي والدكتاتورية.

من جهتهم، حذر قانونيون من استمرار حشد المواطنين نحو تحرير توكيلات، لتفويض الجيش بإدارة شؤون البلاد وسحب الثقة من الرئيس محمد مرسي، لعدم فتح بوابة غير شرعية لاتجاه جماعات محظورة وغير مقننة بفرض شعبيتها من خلال توكيلات، وصفوها بالمخالفة للنظام العام لعدم قانونية الوكالة وعدم شرعية الخطوة.