واصلت القوات المالية والفرنسية المشتركة البحث عن المتمردين الإسلاميين في مدينة غاو، بعد أن شهدت قتالا عنيفا وتفجيرات انتحارية مطلع الأسبوع الماضي، طبقا لما ذكره الجيش المالي أمس.
وصرح المتحدث باسم الجيش المالي الكابتن موديبو تراوري: «تواصل عناصرنا عمليات بحث واسعة في مناطق مختلفة»، مضيفا أن الوضع هادئ في المدينة، التي تبعد نحو 1200 كيلومتر شمال العاصمة باماكو.في غضون ذلك، أعلنت روسيا أمس أنها تزود سورية ومالي بمعدات عسكرية وأسلحة خفيفة، في الوقت الذي تزيد فيه مبيعاتها من الأسلحة، وتحافظ على دور لها في هذين النزاعين الداميين.وقال مدير الوكالة الروسية العامة، المكلفة تصدير الأسلحة «روسوبورون اكسبورت»، إن موسكو أجرت أخيراً اتصالات عسكرية مع حكومة مالي، مشيرا إلى أنه تم تسليم أعداد قليلة من الأسلحة الخفيفة إلى حكومة باماكو، والمفاوضات جارية لبيع المزيد منها.من ناحية أخرى، أعلن مسؤول كبير في الأمم المتحدة أنه من المتوقع أن يتوصل مجلس الأمن إلى اتفاق في غضون أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع لنشر قوة لحفظ السلام، يصل قوامها إلى 6000 جندي في مالي، للمساعدة في تحقيق الاستقرار هناك.وبدا مجلس الأمن في بادئ الأمر عازفاً عن إرسال قوة لحفظ السلام إلى مالي، وساند بدلا من ذلك قوة بقيادة افريقية من المنتظر أن يكتمل نشرها في وقت لاحق من هذا العام، لكن دبلوماسيين صرحوا لـ»رويترز» الشهر الماضي بأن قرار فرنسا إرسال جنود لمقاتلة المتمردين الإسلاميين في شمال مالي جعل تلك الخطة قيد النقاش.وأفاد رئيس عمليات حفظ السلام بالأمم المتحدة ايرفيه لادسو أمس بأن توافقا يتكشف الآن في مناقشات مجلس الأمن بشأن نشر قوة لحفظ السلام «في الوقت المناسب»، وذكر متحدثاً في دبلن: «أعتقد أن مجلس الأمن سيدرس إصدار قرار في الأسبوعين أو الثلاثة القادمة، وبعد ذلك يمكننا التحرك قدماً نحو النشر الكامل».(باماكو - رويترز، د ب أ)
دوليات
القوات المالية والفرنسية تواصل حملة تحرير غاو
14-02-2013