هدر المال يتواصل في «المواصلات» عبر المهمات الخارجية

نشر في 14-04-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-04-2013 | 00:01
No Image Caption
الوزارة توفد ما يزيد على 15 قيادياً وموظفاً إلى سويسرا أكثر من 17 يوماً!
في خطوة تؤكد استمرار سياسة التنفيع على حساب المال العام، توفد وزارة المواصلات عددا من الموظفين والقياديين في قطاعي البريد والمالية إلى سويسرا، للمشاركة في اجتماعات خاصة بالبريد مدة تتجاوز 17 يوما.
استمراراً لسياسة التنفيع وهدر المال العام المستمرة منذ فترة في وزارة المواصلات، كشفت مصادر مطلعة لـ"الجريدة" عن إيفاد أكثر من 15 شخصاً ضمن وفد دولة الكويت المشارك في اجتماعات مجلس الإدارة وفريق مجلس الاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي المنعقد حالياً في مدينة برن السويسرية من الثامن حتى الخامس والعشرين من الشهر الجاري.

واستغربت المصادر قيام وزير المواصلات المهندس سالم الأذينة بإصدار أكثر من قرار في هذا الخصوص، إذ صدر أولا قرار بتاريخ 14 مارس الماضي يقضي بتكليف 14 موظفا في الوزارة بالسفر إلى سويسرا، للمشاركة في اجتماعات مجلس الإدارة وفريق مجلس الاستثمار البريدي للاتحاد البريدي العالمي، وبعدها بأربعة أيام صدر قرار آخر بإضافة أحد المراقبين للوفد المشارك في هذه الاجتماعات.

 وفد ضخم

 وأشارت إلى أن الوفد يضم الوكيل المساعد لقطاع البريد راشد اللميع، والوكيل المساعد لقطاع المالية جزا المطيري، بالإضافة إلى عدد من المديرين والمراقبين ورؤساء الأقسام في قطاعي البريد والمالية، لافتة إلى أن الوفد يضم أحد سكرتارية الوزير الأذينة رغم أنه لا يملك صفة رسمية حتى الآن.

وتساءلت المصادر، إذا كانت حالة الخدمات البريدية في البلاد من سيئ إلى أسوأ والوزارة تحرص على إيفاد هذا الوفد الضخم، فكم سيكون عدد المشاركين في أي فعالية أخرى لو كان البريد بحالة أكثر من جيدة؟!، مبينة أن قطاع البريد لايزال يعاني الكثير من المعوقات التي يسعى بعض القياديين هناك إلى إيجاد الحلول الجذرية لها.

وأكدت أن الوزارة تنتهج هذا الأسلوب في أكثر من مشاركة خارجية، إذ يحرص عدد كبير من القياديين والمديرين وغيرهم على المشاركة في أي فعاليات خارج البلاد، لهدف الاستفادة من مخصصات تلك المهمة، خصوصا إن كانت في أميركا أو أي من الدول الأوروبية، لافتة إلى أن هذه التجاوزات تتكرر في كل مناسبة، منها على سبيل المثال مشاركة وزارة المواصلات في الاجتماع الـ(141) لإدارة مجلس العربسات الذي عقد الأسبوع الماضي في العاصمة القطرية الدوحة، إذ ضم الوفد عدداً من قياديي الوزارة الذين حرصوا على المشاركة، رغم عدم اختصاص قطاعاتهم في مثل هذه الاجتماعات، ما يؤكد أن الهدف من المشاركة ضمن الوفود التي تمثل الوزارة هو الاستفادة من مخصصات تلك المهمة.

الواسطة هي الشعار

وأشارت إلى أن الأمر المثير للدهشة أن الأغلبية العظمى من المشاركين في المهمات الخارجية من غير أصحاب الاختصاص، لاسيما مع حرص أكثر من قيادي ومسؤول على إدراج أسمائهم ضمن الوفد المشارك في أي مؤتمر أو فعالية خارج البلاد، منوهة إلى أن إضافة أسماء أو إلغائها تخضع لعدة اعتبارات دون النظر إلى مبدأ الكفاءة أو الاختصاص، خصوصا مع تدخل بعض أعضاء مجلس الأمة في هذه العملية التي أصبحت تمثل دخلا ماليا إضافيا لمجموعة محددة دون سواها، مؤكدة أن الواسطة هي الشعار الذي تعمل من خلاله الوزارة في كل قطاعاتها.

back to top