كيف تقيّم «أولاد ثريا»؟

Ad

المسرحية تجربة جديدة تعكس الأوضاع الصعبة التي تعيشها مصر، ومعاناتها بسبب طمع التيارات بها، والتعامل معها من ناحية المصلحة الشخصية، والصراع الدائر حول السلطة. تتمحور الأحداث حول ثريا (ترمز إلى مصر)، امرأة تترك لأحفادها ميراثاً كبيراً وتضع شروطاً محددة للحصول عليه، فيسعى كل حفيد إلى تنفيذها بشتى الطرق لكسب الثروة، ما يولد صراعاً بينهم. يشارك في البطولة:  راندا البحيري وهالة فاخر ولطفي لبيب ومي سليم.

لماذا أنت مقلّ في أعمالك المسرحية؟

عندما يكون الوقت مناسباً لا أتردد في الوقوف على المسرح، رغم أنه عمل شاق ويتطلب مجهوداً مضاعفاً، إذ يصيبني توتر قبل أن أقف أمام الجمهور، سواء في أول أيام العرض أو في آخره، لأن ذلك ليس بالأمر السهل، باعتبار أنني أدرك ردة فعل الجمهور على أدائي مباشرة وبعد التفوه بالحوار، لذلك أتأنى في قبول أي نص مسرحي يعرض عليّ.

هل رفضك للأعمال المسرحية لعدم اقتناعك بالنص أم لإحساسك بأنك لن تستطيع الوفاء بمواعيد العرض اليوميةً؟

تعلمت من والدي القدرة على الرفض، وضرورة أن يتأنى الفنان الحقيقي قبل الموافقة على نص معين، قد يعجبني دور ما إنما يكون الوقت غير مناسب لتقديمه، فأرفضه فوراً، ذلك أفضل من أن أؤديه من دون تركيز فيخرج العمل مهلهلاً.

هل تؤيد مقولة إن أبناء الفنانين محظوظون؟

من المؤكد أن أبناء الفنانين يقطعون شوطاً كبيراً بمجرد اقتران أسمائهم بأبائهم فيخترقون قلب المشاهد سريعاً، لكن المشكلة أن الجمهور يقارن بين أدائهم وبين أبائهم، بالإضافة إلى أن أي خطأ أو أداء ضعيف يقابَل باستهجان، ما يجعل المهمة بالنسبة إلى ابن الفنان صعبة وسهلة في آن.

كيف تقيّم الوضع السينمائي في مصر؟

السينما والفن عموماً في مرحلة عدم اتزان بسبب الأحداث السياسية وهجوم التيارات المتشددة المستمرّ على الفن والفنانين، ما يجعل الوسط الفني يعيش حالة عدم استقرار دائمة.

أيهما تفضل: السينما أم الدراما التلفزيونية؟

الاثنان، كانت بداياتي عبر مسلسلات تلفزيونية ولكن للسينما مذاقاً خاصاً، وقد شاركت في الفترة الأخيرة في أكثر من فيلم مهم لدرجة أن السينما أصبحت ضمن أولوياتي.

هل تأخرت في تقديم بطولة مطلقة؟

لا أضع البطولة المطلقة في حسابي، وتقديم عمل جماعي خير من بطولة مطلقة ضعيفة، فالعبرة في نجاح العمل وليس في حجم دوري فيه. مثلاً حقق فيلم «ساعة ونصف» نجاحاً لكل من شارك فيه، بغض النظر عن عدد مشاهد كل ممثل، وهو أفضل عندي من سيناريوهات كثيرة عرضت علي اكتشفت أنها أفلام مقاولات ورفضتها غير آسف عليها.

شاركت «الزعيم» في أكثر من عمل فني، ألا تخشى حضورك الكثيف معه؟

استفدت من «الزعيم» عادل إمام ومن نصائحه للممثلين الشباب الذين يعملون معه، ثم وجودي معه يرفع من أسهمي كفنان شاب. كذلك يتمنى أي فنان، مهما علا أو كبر اسمه، الوقوف أمامه، فهو يوجه من يعملون معه من دون استثناء.

كيف تقيّم علاقتك معه؟

 أفرح عندما يوجهني عادل إمام نحو أمر ما، فهو مثل والدي وتربط بينهما صداقة منذ مرحلة شبابهما، ويملك خبرة فنية هائلة لا أستطيع وصفها، وشرف لأي فنان التعامل معه فهو يحيطنا بحنانه وحبه لدرجة أننا كنا، أثناء تصوير مسلسل «فرقة ناجي عطا الله»، نحضر في الكرافان الخاص به أكثر من حضورنا في الكرافانات الخاصة بنا.

ما دمت تعتز بـ{الزعيم»، لماذا رفضت المشاركة معه في مسلسل «العراب»؟

لا صحة لهذا الكلام ولم يعرض عليَّ العمل معه في المسلسل، وإذا طلب مني ذلك، ولو في مشهد واحد، فسأوافق فوراً ومن دون تفكير.

دخلت عالم الدراما الطويلة بمشاركتك في مسلسل «المنتقم»... ألم تخشَ ملل الجمهور من هذه النوعية من الدراما؟

العبرة في النهاية بجودة النص، فإذا كان جيداً يتهافت الجمهور على متابعة 120 حلقة ولن يشعر بالتطويل أو المط، أما إذا كانت الحلقات مملة فسينصرف الجمهور عنها. للعلم سيناريو «المنتقم» مكتوب بحرفية وأجسد فيه شخصية جديدة كي لا يمل الجمهور مني، والحمد لله ردود الفعل التي تلقيتها أسعدتني.

لماذا لا تشارك في مسلسلات والدك الفنان الكبير صلاح السعدني؟

يكفيني أن والدي قدمني معه في مسلسل «رجل من زمن العولمة». أردت أن أشق طريقي بنفسي كي لا يقال إني لا أعمل إلا بأوامر والدي، وحققت بعض النجاح بتوفيق من الله ثم بتوجيهات أبي.

ماذا تعلمت من والدك على المستوى الشخصي؟

تعلمت الصبر والإصرار والعزيمة وعدم استعجال النجاح، العمل والاجتهاد هما أسهل الطرق وأقصرها للوصول إلى ما أريد، ألا أنظر خلفي بل أخطط لمستقبلي، ألا أهتم بما وصل إليه زملائي وأقراني، لأن لكل شخص فرصة للنجاح والتفوق.

ألم تخشَ التعاون مع السبكي في فيلم «ساعة ونصف»؟

حكمت على الفيلم من خلال السيناريو لا الانطباعات الشخصية عن المنتج. يعرف السبكي ماذا ينتج ويختار الوقت المناسب. لحسن حظي، «ساعة ونصف» أحد أفضل أفلام السبكي ولم أرفضه لمجرد انطباعات شخصية. لله الحمد حقق إيرادات ونجاحاً جماهيرياً عظيماً.

ما سبب هجومك على النقاد؟

لا أعترف إلا بنقد الجمهور الذي يحلل أدائي بواقعية ولا يطلب أي مقابل، خلافاً لنقاد معينين لا يبغون من وراء نقدهم لي إلا الاستفادة الشخصية، لذا لا أهتم بهم.