الوطيان لـ الجريدة•: تنفيذ الربط الإلكتروني بين المراكز الصحية والمستشفيات قريباً

نشر في 04-09-2013 | 00:03
آخر تحديث 04-09-2013 | 00:03
No Image Caption
«نسعى إلى إدخال نظام الجودة والاعتراف في المستوصفات خلال الفترة المقبلة»
قالت مديرة الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية د. رحاب الوطيان إن العمل جارٍ الآن لتنفيذ الربط الإلكتروني بين المراكز الصحية والمستشفيات، مشيرة إلى توافر عيادات رعاية الأمومة في نحو 34 مركزاً، موزعة على جميع مناطق الكويت، إلى جانب وجود 62 مختبراً في هذه المراكز.

وأضافت الوطيان، في حوار مع «الجريدة» أن الفترة المقبلة ستشهد تطويراً للملف الإلكتروني ونظم المعلومات في المراكز الصحية، مؤكدة أن عدد هذه المراكز في الكويت حالياً بلغ 94 مركزاً، إلى جانب 8 مراكز مغلقة مؤقتاً للتأهيل، مشيرة إلى أن كل مركز صحي يخدم نحو 40 ألف نسمة.

وكشفت عن عزم الوزارة إدخال نظام الجودة والاعتراف حسب المعايير العالمية الكندية في المراكز الصحية، إلى جانب التوسع في تقديم خدمات الصحة النفسية وزيادة عيادات الأمراض المزمنة غير المعدية والرعاية الصحية المنزلية، مبينة أن الوزارة ستعمل خلال المرحلة المقبلة على التوسع في العيادات التخصصية مثل الأنف والأذن والحنجرة والعيون والجلدية والعظام والباطنية والمسالك البولية والجراحة، إضافة إلى التوسع في خدمات المختبرات والأشعة.... وإلى تفاصيل الحوار:

• بداية ما الخدمات التي تقدمها الرعاية الصحية الأولية في الكويت؟ وما عدد المراكز الصحية في البلاد؟

- يعتبر نظام الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة نظاما متميزا وفريدا من نوعه منذ نشأة النظام الصحي الحديث بدولة الكويت، وهو محل إشادة مستمرة من تقارير مستشاري منظمة الصحة العالمية، حيث يتميز النظام بأنه يحقق عدالة التوزيع والتغطية الشاملة لمعظم المناطق السكنية، حيث إن تخطيط أي منطقة سكنية جديدة يراعي فيه إنشاء مركز صحي، ما يؤدي إلى سهولة ويسر تقديم الخدمات الصحية وإتاحة الخدمة المقدمة على مدار الساعة أو حتى منتصف الليل، حيث إن أكثر من 60% من المراكز الصحية تعمل حتى منتصف الليل.

ويبلغ إجمالي عدد مراكز الرعاية الصحية الأولية التابعة لوزارة الصحة 94 مركزا موزعة على جميع المناطق الصحية إلى جانب 8 مراكز مغلقة مؤقتا للتأهيل، ويخدم كل مركز صحي حوالي أربعين ألفاً من السكان، ويقدم المركز الصحي حزمة متكاملة من الخدمات تتضمن خدمات رعاية الأمومة والممارس العام والطفولة وطب العائلة والأسنان والتطعيم والصحة العامة، كما توجد في هذه المراكز عيادات رعاية مرضى السكري ورعاية المسنين والأمراض المزمنة والمختبرات والصيدلة والأشعة والتمريض، إضافة إلى عيادات ببعض المراكز للتصدي لعوامل الخطورة وهي عيادات مكافحة التدخين، وعيادات تعزيز الصحة إلى جانب عيادات التصدي للسمنة، وتم مؤخرا استحداث برنامج للصحة النفسية ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية.

كما تتوافر عيادات رعاية الأمومة في نحو 34 مركزاً موزعة على جميع مناطق الكويت لمتابعة حالات الحمل، وأي مشاكل صحية قد تحدث خلال الحمل ومتابعة نمو الجنين.

وبسبب انتشار مرض السكري في دولة الكويت، وفرت الوزارة ما يقرب من 73 عيادة لمرضى السكري في المراكز الصحية بالمناطق الصحية لتقوم باكتشاف الحالات الجديدة والمتابعة الدورية للحالات المزمنة، مع إجراء فحص قاع العين، وإعطاء النصائح والإرشادات المهمة المتعلقة بالنشاط البدني، ومتابعة الالتزام بالأنماط الصحية في التغذية، وصرف الأدوية المناسبة لكل مريض لمعالجة حالته الصحية.

أما فيما يخص عيادات الأمراض المزمنة غير المعدية، فقد تم استحداث هذه العيادات كخطوة مهمة لمتابعة توصيات منظمة الصحة العالمية بالاهتمام والتركيز على دور منظومة الرعاية الصحية الأولية، للتصدي للأمراض المزمنة غير السارية وعوامل الخطورة، وتسهيل متابعة الحالات المزمنة بتوفير الرعاية الصحية المتكاملة للمرضى وتخفيف العبء عنهم بدلا من ذهابهم إلى المستشفى للحصول على الخدمات الصحية، والتوسع في توفير الأدوية والأجهزة اللازمة الخاصة بالأمراض المزمنة والفحوصات الدورية اللازمة للوقاية من المضاعفات.

ولدينا كذلك عيادات رعاية كبار السن، ونظرا إلى التحسن الكبير بمستوى الخدمات الصحية وارتفاع معدلات الأعمار، فقد أصبحت شريحة المسنين تمثل نسبة متزايدة من إجمالي السكان، لذلك كانت أهمية تغطية كبار السن بخدمات متخصصة ضمن مظلة الرعاية الصحية الأولية، فقد تم افتتاح عيادات صحة كبار السن بالمراكز الصحية تحت مسمى «عيادات الرعيل الأول» لتوفير الرعاية الصحية الكاملة لهم، ولتخفيف أعباء الذهاب المتكرر للمستشفى، إلى جانب خدمات الصحة النفسية، حيث يأتي ذلك ضمن منظومة الرعاية الصحية الأولية.

تم استحداث برنامج للصحة النفسية بالرعاية الصحية الأولية، يهدف إلى توفير الرعاية النفسية لمراجعي المراكز الصحية، بحيث يتسنى للمرضى أخذ المشورة والعلاج بطريقة سهلة وميسورة وقريبة من السكن في المركز الصحي، مع توفير الأدوية اللازمة لتقديم هذه الخدمة.

فعالية الدواء

• يثار بين الحين والآخر ملاحظات حول فعالية الأدوية التي تصرف في المراكز الصحية فما ردكم؟

- تضم قائمة الأدوية المتاحة حاليا بصيدليات مراكز الرعاية الصحية الأولية أكثر من 200 نوع من الأدوية المتنوعة والحديثة للكبار والأطفال وصحة المرأة، حيث تم مؤخرا التوسع بتوفير وزيادة أدوية الأمراض المزمنة حتى يسهل على مرضى الأمراض المزمنة الحصول على أدويتهم من المركز الصحي مباشرة بدلا من تكبد مشقة وعناء التردد على المستشفى لمجرد الحصول على الدواء. وأود التأكيد على أن الوزارة قامت منذ فترة بصرف أدوية متطورة لمرضى السكريي، وهي عبارة عن حقن الأنسولين من خلال المراكز الصحية، والوزارة لا تدخر جهدا في صرف أي دواء حديث للمرضى من خلال المستوصفات.

• ماذا عن الملف الإلكتروني داخل المراكز الصحية؟

- حرصا على مواكبة المستجدات العالمية في مجال نظم المعلومات قامت وزارة الصحة بتطبيق الملف الإلكتروني بجميع المراكز الصحية مع وجود ربط معلوماتي بين مراكز الرعاية الصحية الأولية، وبعد ذلك مع المستشفيات، ويتم تسجيل المرضى بالمراكز الصحية بالملف الالكتروني الذي يغطي جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية، وجار تطوير النظام وربطه بالمستشفيات وتطوير المعلومات والمؤشرات بالملف الإلكتروني.

وقد بدأ تنفيذ الملف الالكتروني في سنة 2003 ليشمل جميع مراكز الرعاية الصحية الأولية. وترجع أهمية الملف الآلي لمتابعة حالة المريض الصحية خاصة حالات التردد على المراكز للمرضى المصابين بالأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم ومرضى السكريي، حيث يوضح الملف للطبيب المعالج الأدوية التي يستخدمها المريض باستمرار، وحساسية المريض من أنواع معينة من الأدوية، كما يعطي فرصة لتبادل البيانات الطبية الخاصة بالمريض بين الطبيب والصيدلي، مع حفظ التقارير الطبية من المستشفيات والعيادات التخصصية ونتائج فحوصات الأشعة والمختبر بالإضافة إلى بيانات الاجازات الطبية.

وجار تنفيذ الربط الالكتروني بين المراكز الصحية والمستشفيات للاستفادة من تقنية المعلومات الحديثة لتطوير منظومة الرعاية الصحية الأولية بجميع مجالاتها.

• ما أبرز الخدمات الطبية المساندة التي تغطيها المراكز الصحية في الكويت؟

- تقدم المراكز الصحية جميع خدمات الأشعة والمختبرات وغيرها، فعلى سبيل المثال يوجد حاليا 62 مختبرا في المراكز الصحية، وتتجه الوزارة إلى تحديث وتوسيع المختبرات الموجودة في المراكز الصحية واستحداث مختبرات جديدة للمراكز غير المتوافرة فيها خدمة المختبر، وتضم قائمة الفحوصات العديد من الفحوصات المطلوبة لمتابعة حالة المرضى والاكتشاف المبكر لأي مضاعفات قد تحدث، وبهذا يتم إتاحة خدمة المختبرات بالمراكز الصحية بدلا من تحويل المريض إلى المستشفى لإجراء الفحوصات، كما يقوم المركز الصحي بإجراء الأشعة اللازمة للمرضى التي قد يحتاجها الطبيب المعالج للوصول الى تشخيص حالة المريض وتتوفر خدمات الأشعة في 9 مراكز صحية، أما أشعة الآسنان فهي متوافرة في معظم المراكز التي توجد بها عيادات للأسنان.

برامج

• ما برامج الإدارة المركزية للرعاية الصحية الأولية؟

- تقدم الإدارة العديد من البرامج، منها برامج الممارس العام، وبرنامج رعاية الطفولة، وبرنامج الأمراض المزمنة غير المعدية، وبرنامج رعاية مرضى السكري بالرعاية الصحية الأولية، وبرنامج التدريب أثناء الخدمة، وبرنامج الصحة النفسية، وبرنامج الأمومة وصحة المرأة.

وقد تم تشكيل لجنة لكل برنامج تضم أعضاء يمثلون الإدارة المركزية والمناطق الصحية، وبدأت هذه اللجان بوضع خطة عمل البرنامج الذي تشرف عليه بناء على ستة أهداف استراتيجية، هي اقتراح وإجراء الدورات التدريبية بصفة دورية لأطباء الرعاية الصحية الأولية والمشاركة باقتراح الدورات التدريبية للفئات الأخرى (الهيئة التمريضية والإدارية) وذلك حسب احتياجات البرنامج الذي تشرف عليه كل لجنة، واقتراح ونشر المعايير والمؤشرات القياسية الخاصة بالخدمات التي يقدمها البرنامج الذي تشرف عليه كل لجنة، وتنفيذ نظام للإشراف والتقييم والمتابعة لخدمات برامج الرعاية الصحية الأولية، واقتراح قوائم الأدوية الأساسية والتجهيزات الطبية الواجب توافرها بالمراكز الصحية التي تقدم خدمات البرنامج الذي تشرف عليه كل لجنة، وإجراء الدراسات الخاصة بتطوير الخدمات التي يقدمها البرنامج الذي تشرف عليه كل لجنة، والمشاركة بالمقترحات حول التوعية الصحية للمستفيدين من الخدمات التي يقدمها البرنامج الذي تشرف عليه كل لجنة.

رؤية مستقبلية بمعايير عالمية

في معرض ردها على الرؤية المستقبلية لادارتها قالت الوطيان: نهدف خلال الفترة القادمة إلى إدخال نظام الجودة والاعتراف حسب المعايير العالمية الكندية، إلى جانب التوسع في تقديم خدمات الصحة النفسية في المراكز الصحية وزيادة عيادات الأمراض المزمنة غير المعدية والرعاية الصحية المنزلية، إضافة إلى تطوير الملف الالكتروني ونظام المعلومات وتكثيف برامج التعليم المستمر، والتشخيص المبكر للأورام وتحديدا أورام الثدي إلى جانب التوسع في العيادات التخصصية مثل الأنف والأذن والحنجرة والعيون والجلدية والعظام والباطنية والمسالك البولية والجراحة. كما نهدف كذلك إلى التوسع في خدمات المختبرات والأشعة، والتوسع في عيادات رعاية كبار السن. وفي هذا الإطار أود التأكيد على استحداث خدمة الرعاية الصحية المنزلية وذلك تحت مظلة الرعاية الصحية الأولية حيث ان المستهدف هو تغطية حالات المرضى الذين طالت مدة مكوثهم في المستشفيات وتخطوا المرحلة الحرجة وأصبح من الممكن علاجهم بالمنزل وذلك بهدف تعزيز العلاقات الأسرية والاجتماعية بين المريض وأسرته وعدم عزل مثل هذه الحالات عن أجواء الأسرة وتحقيق التفاعل الاجتماعي بين المريض وأسرته وتعزيز الجوانب الايجابية للصحة النفسية للمريض وأسرته، والتخفيف من أعباء الانتقال المتكرر على عيادات المستشفيات او المراكز الصحية.

back to top