سورية: الأكراد يدخلون على خط الحرب مع «الدولة الإسلامية في العراق والشام»

نشر في 18-07-2013 | 00:05
آخر تحديث 18-07-2013 | 00:05
No Image Caption
توتر على الحدود مع تركيا وفي الجولان واغتيال «محلل» موالٍ للأسد في لبنان

بعد أيام من الاشتباكات بين الجيش السوري الحر وعناصر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" الموالي لـ"القاعدة " في إدلب، وبعد المعلومات التي تم تداولها عن نية "القاعدة" إعلان الشمال السوري إمارة إسلامية بحلول أول أيام عيد الفطر المبارك، دخل الأكراد على خط الحرب ضد تنظيم "القاعدة" في سورية.

وتمكن مقاتلون أكراد ينتمون إلى "وحدات حماية الشعب الكردي" من طرد مقاتلين ينتمون إلى "الدولة الإسلامية في العراق والشام" و"جبهة النصرة" وكتائب مقاتلة متشددة من مدينة رأس العين الحدودية مع تركيا أمس، بعد اشتباكات عنيفة بدأت مساء أمس الأول، في وقت تمكن المقاتلون "الجهاديون" من الاحتفاظ بسيطرتهم على معبر رأس العين الحدودي.

وبينما تصاعدت حدة المعارك في العاصمة دمشق وضواحيها، حيث تبدو القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد عازمة على بسط سيطرتها مهما كان الثمن، قُتل أمس 10 أشخاص وأصيب 25 في انفجار سيارة مفخخة عند جامع العمري في مدينة كناكر في ريف دمشق، في حين اندلعت اشتباكات عنيفة على مداخل مخيم اليرموك وفي معضمية الشام، وامتد القصف النظامي إلى أحياء القدم والعسالي والتضامن جنوبي العاصمة، وتواصلت العمليات العسكرية والحصار الخانق على حي القابون الذي دخلت القوات النظامية الى جزء منه.

وساد توتر على الحدود التركية مع سورية، حيث رد الجيش التركي أمس على إطلاق نار من الأراضي السورية. وقتل تركيان أمس من جراء الاشتباكات التي وقعت في رأس العين.

وعلى الحدود مع إسرائيل، أعلن الجيش الإسرائيلي حال التـأهب القصوى في الجولان المحتل، وذلك بعد أن هاجم مسلحان سوريان ليل الثلاثاء- الأربعاء موقعاً عسكرياً مهجوراً في الجولان، وأطلقا النار في اتجاه قوة إسرائيلية قبل أن ينسحبا إلى الأراضي السورية في حادث غير مسبوق.

وفي لبنان، وبعد أقل من 24 ساعة على انفجار استهدف سيارة رباعية الدفع لـ"حزب الله" كانت متوجهة إلى الأراضي السورية على مقربة من بلدة مجدل عنجر في البقاع أسفر عن مقتل شخص، قُتل المحلل السياسي السوري محمد ضرار جمو، وهو مسؤول في المنظمة العالمية للمغتربين العرب، رمياً بالرصاص من قبل مجهولين بعد منتصف ليل الثلاثاء- الأربعاء أثناء عودته إلى منزله في بلدة الصرفند جنوب لبنان التي تعتبر منطقة نفوذ لـ"حزب الله".

(دمشق، القدس، بيروت ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top