العباءة والحجاب والقهوة الشرقية تغزو «هارودز»

نشر في 09-01-2013
آخر تحديث 09-01-2013 | 00:01
No Image Caption
يمثل متجر "هارودز" واحداً من أهم المتاجر العالمية في العالم، وبريطانيا بشكل خاص، وأصبح مزاراً للسياح الأجانب كأهم وجهة للتسوق، أضف إلى ذلك أن مالكه السابق كان محمد الفايد، الشخصية الأكثر جدلية في بريطانيا، والذي لايزال يجنّد الكثير من المحققين لمعرفة قاتل ابنه "دودي" عماد والأميرة ديانا.

لكن بعدما انتقلت ملكية المتجر إلى هيئة الاستثمار القطرية، بدت ملامح هارودز تتغير نوعاً ما، فقد غلب عليه الطابع الخليجي، وقد تم تخصيص ركن فسيح في الطابق الثاني للهوية الخليجية، حيث تجد الكثير من المنتجات المحلية هناك.

ويبدو أنه الحنين للهوية، فمثلما فعل رجل الأعمال محمد الفايد حينما كان يملك المتجر وخصص مكاناً كبيراً للمعروضات والمنتجات المصرية، فقد فعل أهل قطر ذلك، من خلال عرض منتجات قطرية وخليجية، إضافة إلى ركن البادية (الصحراء)، حيث تشتم عبق الماضي من خلال "دلال" القهوة البدوية والرجل الذي يعدها ويقدمها للضيوف.

وكانت "العربية.نت" هناك، حيث استقبلنا جون حسن، وهو من أصول عربية، يتحدث اللغة العربية قليلاً، لكن الابتسامة لم تفارقه أبداً، مؤكداً أن المنتجات القطرية الخليجية تلقى اهتماماً بالغاً من الأجانب الذين يحرصون على معرفة الهوية الخليجية.

الركن المخصص للمنتجات الخليجية، ضم أزياء المرأة الخليجية، فللمرة الأولى التي نشاهد العباءة الخليجية معروضة مع "أنواع مختلفة من الحجاب والإكسسوارات الخاصة، إضافة إلى مكان مخصص للكتب التاريخية عن الدول الخليجية.

فيما كان الركن البدوي المملوء بدلال القهوة التي يطلق عليها الخليجيون القهوة الشقراء تزين المكان، وكان جل الحاضرين من الأوروبيين الذين جاؤوا لتجربة تلك القهوة.

ويقول باتريك سويلي، وهو سائح أميركي جلس مع زوجته، إنه للمره الأولى التي يجرب بها شرب القهوة العربية، مؤكداً أنه أحبها وسيعيد الكَرّة كلما زار العاصمة البريطانية لندن. وأوضح أن الركن الخليجي جميل، حيث اعتقد في بداية الأمر أنه متحف صغير يعرض الزي الخليجي.

محمد الغامدي من السعودية، قال إنه فرح كثيراً بعرض الزي الخليجي في متجر يعتبر الأشهر في العالم. وأكد لـ"العربية.نت" أنه استمتع أكثر برؤية الأجانب بكثرة في هذا الجناح، مشدداً على أن هنالك الكثير من المنتجات الخليجية التي تستحق العرض.

وبين الغامدي أنه يتمنى وجود متجر خليجي في وسط أوروبا، فهي فكرة ناجحة جداً في ظل عشق الأجانب لمنتجاتنا وإن كانت بسيطة وما زلنا شعوباً مستهلكة.

(العربية. نت)

back to top