كانت الهدية، التي تلقتها روبن فيتزباتريك، هي السبب في ضياع جميع مدخراتها، إذ كان جهاز الكمبيوتر المحمول، الذي حصلت عليه كهدية، هو الذي جعلها تجرؤ على التفاعل مع غراميات الإنترنت، «عندها أردت أن أتصفح مواقع التعارف الإلكتروني، بعد أن سمعت الجميع يتحدث عنها».
ثم أعجبت الأسترالية (57 عاما) بصورة أحد الرجال، ما كلفها نحو 60 ألف دولار أسترالي (48 ألف يورو) على مدى عامين.ليست هذه القصة جديدة من نوعها، لكن الجديد أن صاحبتها لم تلتزم الصمت، كما فعلت الكثير من الأستراليات اللاتي وقعن ضحية قصة غش مشابهة، لأن فيتزباتريك أرادت من خلال الحديث عن مأساتها تحذير أي ضحايا أخريات محتملات.ووقعت الموظفة الإدارية السابقة فيتزباتريك في غرام رجل زعم أنه أميركي، إيطالي الأصل، واسمه لورينسو، وظل يطلب منها المال رغم زعمه أنه يعمل في وظيفة جيدة في جنوب افريقياوقالت: «أنا التي اتخذت هذا القرار، ليس هناك مذنب في ذلك غيري، أعترف بذلك بدون تردد»، ومع ذلك فإنها سعدت عندما علمت أنها لم تكن الساذجة الوحيدة التي وقعت ضحية للخداع على الإنترنت.وتشير بعض الإحصائيات إلى أن الأستراليين يحولون أكثر من ستة ملايين دولار إسترليني شهريا إلى مرتكبي جرائم الغش والخداع عبر الإنترنت، والذين يجلس معظمهم في غانا ونيجيريا، وأن نحو 90 في المئة من هذا المبلغ يحول على خلفية قصص غرامية وجدت تفاصيلها عبر الإنترنت، وأن النساء فوق سن 45 عاما هن أكثر ضحايا هذه القصص.(د ب أ)
أخر كلام
الإنترنت يسلب قلوب وجيوب الأستراليات
17-04-2013