رهان «شل» على أعمال نقل الغاز في دول متعطشة للطاقة

نشر في 07-05-2013 | 00:01
آخر تحديث 07-05-2013 | 00:01
No Image Caption
استخدامه يساعد على خفض الانبعاثات المسببة للاحتباس الحراري
مع تحول وضع النفط الى مصدر أساسي للطاقة من درجة أدنى نتيجة ازدياد الدور الجوهري للغاز في هذا المجال وإسهامه في تزويد الصناعة بقدر أوسع من الطاقة تبدو شركة رويال داتش شل الأكثر اهتماماً بهذا التطور من اي شركة بترول اخرى في العالم – وهي تراهن بقدر يفوق كل الشركات المنافسة لها في مستقبلها على لأعمال نقل الغاز من مواقع نائية الى دول متعطشة للطاقة مثل الصين واليابان.

ويقول تقرير نشر في صحيفة نيويورك تايمز أخيراً إنه بينما يتوقع محللون حدوث هبوط حاد في نتائج شل الفصلية خلال الأيام القليلة المقبلة عن معدلات الربع الأول من السنة الماضية فإن العديد من الخبراء يقولون إن شركة شل قد تظهر في نهاية المطاف تحقيقها لنتائج مجزية تماماً من خلال تشديدها على الغاز الطبيعي.

يذكر أن الشركات العاملة في مجال الغاز وبغية تحويله الى سلعة دولية تعمد الى تبريده الى درجة عالية جداً والى سائل يمكن نقله على سفن متخصصة. وسبق لشركة شل أن استثمرت مايقارب 40 مليار دولار في الغاز الطبيعي المسال ومصانع الانتاج ومحطات التخزين والأنظمة ذات الصلة، وهي تخطط من أجل الاستمرار في ضخ الأموال في هذه العمليات.

ويقول تقرير الصحيفة الأميركية إن لدى شركة شل الآن حوالي 7 في المئة من تجارة العالم في الغاز الطبيعي المسال، وهي تطمح لمضاعفة تلك النسبة من خلال مشاريع وعمليات استحواذ جديدة. وفي السنة الماضية تمكنت شل من تحقيق 9.4 مليارات دولار على شكل أرباح من هذه العمليات.

وحسب أندرو براون رئيس قسم عمليات الاستكشاف والانتاج الدولية لدى شركة شل " نحن في موقع الريادة ونعتزم أن نظل كذلك " مضيفاً إن شل تتوقع أن ينمو الطلب العالمي على الغاز الطبيعي المسال بوتيرة سريعة في السنوات المقبلة، ولأن يتضاعف بحلول سنة 2025 ليصل الى حوالي 500 مليون طن في السنة – أي مايعادل حوالي 4.5 مليار برميل من النفط مايجعل الغاز الوقود الأسرع نمواً بقدر كبير.

وتجدر الاشارة الى أن السبب الرئيسي وراء النمو المتوقع يتمثل في وفرة الغاز الطبيعي، ونتيجة الطفرة في الغاز الحجري في الولايات المتحدة فقد هبط سعره بشكل نسبي حيث وصل حدود 4 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية مقارنة مع 13 دولاراً في سنة 2005. كما أن السعر الفوري الأوروبي يصل الى حوالي 10 دولارات لكل مليون وحدة حرارية بريطانية ويبلغ السعر الآسيوي مايقارب الـ15 دولاراً وأسعار العقود التي ترتبط في الغالب بالنفط قد تكون أعلى من ذلك.

ونظراً لأن احتراقه أكثر نظافة من الفحم أو النفط فإن من المتوقع أن يظل مفضلاً لأن استخدامه قد يساعد على خفض انبعاثات غازات بيوت الدفيئة التي تتسبب في الاحتباس الحراري في العالم.

وقالت الصحيفة إن هذه الرسالة لم تصل الى كل المعنيين ولذلك فإن رهان شركة شل الكبير على الغاز الطبيعي المسال ليس مضموناً بالضرورة.

لقد تبنت الولايات المتحدة بصورة كاملة الغاز، غير أن أوروبا الغارقة في أزمات اقتصادية تحولت الى الفحم الحجري الأقل تكلفة. وقد أفضى ذلك الى خفض الطلب على الغاز في المنطقة التي ظلت خلال العقود الحديثة واحدة من أكبر أسواق العالم للغاز الطبيعي عبر خطوط الأنابيب والغاز الطبيعي المسال. ويقول براون إن حوالي 75 في المئة من الغاز الطبيعي المسال لدى شركة شل يذهب الى الأسواق الآسيوية.  

back to top