دخل مجلس التعاون الخليجي على خط الأزمة المتصاعدة بين طهران وصنعاء، مؤكداً رفضه التام لـ"التدخل الإيراني في شؤون اليمن لتحقيق أهداف خاصة على حساب خيارات الشعب اليمني وتطلعاته إلى النهوض بمستقبله".

Ad

وبينما جدد الأمين العام للمجلس عبداللطيف الزياني، خلال لقائه الرئيس عبدربه منصور هادي في صنعاء أمس، تأكيده "استمرار دعم دول التعاون لليمن، حتى استكمال المرحلة الانتقالية بجميع متطلباتها، وخروج الشعب اليمني إلى بر الأمان"، أكد هادي أن بلاده بدأت تتعافى وتجاوزت أسوأ أزمة عرفتها في تاريخها المعاصر.

وفي حفل تدشين الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني، شدد الزياني على "اهتمام أصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون ووزراء خارجيته باليمن وأمنه واستقراره وازدهاره، ومتابعتهم لأعمال مؤتمر الحوار ونجاح مرحلته الأولى"، التي اعتبرها تعزيزاً لقناعة "المجلس بأن الإرادة اليمنية قادرة على تخطي التحديات والصعاب، والانتقال إلى مشارف الاستقرار المنشود".

وأشار إلى أن افتتاح مكتب تنفيذي لمجلس التعاون في اليمن، والذي ارتقى مستواه إلى بعثة دبلوماسية كاملة ومزاولة أعماله في صنعاء، يأتي ضمن "الاهتمام الخليجي باليمن والحرص على متابعة تنفيذ المبادرة الخليجية، بما في ذلك مؤتمر الحوار الوطني الشامل، الذي تحرص الأمانة العامة على متابعة جلساته أولاً بأول".

وأوضح الزياني أن دول التعاون تؤكد دعمها وتأييدها لأي مخرج توافقي يخلص إليه مؤتمر الحوار الوطني، ويكون معبراً عن الإرادة الجماعية للشعب، ويسهم في الحفاظ على وحدة اليمن وسيادته واستقراره.

وأمرت محكمة يمنية أمس بفتح تحقيق جديد في احتمال تورط الرئيس السابق علي عبدالله صالح في هجوم استهدف تظاهرة معارضة لنظامه في مارس 2011، ما أسفر عن مقتل 45 شاباً من المشاركين، كما قررت استجواب 12 مسؤولاً في النظام السابق حول هذا الهجوم.

(صنعاء - كونا، د ب أ)