كيري وبن جاسم يبحثان نوع الأسلحة التي ستنقل إلى سورية ومن سيتسلمها

نشر في 06-03-2013 | 00:02
آخر تحديث 06-03-2013 | 00:02
No Image Caption
عبدالله الثاني: النزاع تحوَّل إلى صراع طائفي يهدد بتقسيم سورية
في خطوةٍ تظهر تغييراً طفيفاً في اللهجة الأميركية حيال سورية، أعلن وزير الخارجية الأميركي جون كيري، في مؤتمر صحافي في الدوحة، أنه بحث مع نظيره القطري حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني "نوع الأسلحة التي ستنقل إلى سورية والجهة التي يجب أن تتسلمها"، مضيفاً: "لابد أن نضمن أن دعمنا سيقوي المعارضة المعتدلة في سورية".

وقال كيري: "قدمنا مساعدة مباشرة إلى المجلس العسكري، ونؤيد من يدعم المعارضة السورية بشكل مختلف"، مؤكداً أن بلاده تقف مع المعارضة "ضد رجل فقد شرعيته ويقتل شعبه في سبيل البقاء في السلطة".

وأشار كيري إلى أن "بيان جنيف هو الحل بالنسبة إلى المعارضة والنظام في سورية"، لكن بن جاسم خالفه الرأي، مؤكداً أنه كان مشاركاً في صياغة "بيان جنيف"، وأن المشاركين في الصياغة اختلفوا في تفسير هذا البيان لحظة خروجهم من قاعة الاجتماع. ورأى وزير الخارجية القطري أنه يجب عدم التذرع بموضوع الإرهاب "فالإرهابي الآن هو الرئيس السوري بشار الأسد"، مشيراً إلى أنه لمس تغيراً في موقف واشنطن حيال مسألة تسليح المعارضة السورية.

إلى ذلك، أفادت مصادر سورية مطلعة بأن رئيس الائتلاف الوطني المعارض أحمد معاذ الخطيب سيتوجه إلى واشنطن الأسبوع المقبل مع رئيس هيئة الأركان في "الجيش السوري الحر" اللواء سليم إدريس، للقاء الرئيس الأميركي باراك أوباما في زيارة هي الأولى من نوعها.

في غضون ذلك، قال الرئيس السوري بشار الأسد إنه "بات متأكداً من أن المؤامرة في سورية قاربت على نهايتها"، معتبراً أن "سورية انتصرت في هذه المعركة وأسقطت مشروع التآمر ضدها" وأن المعارضة المسلحة تعيش ما يشبه "لعبة بقائها"، وذلك في تصريحات نقلها عنه وفد حزبي عربي زاره الأسبوع الماضي.

في سياق متصل، اعتبر العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، في مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس التركي عبدالله غول في أنقرة أمس، أن النزاع في سورية تحوَّل إلى صراع طائفي يهدد بتقسيم البلاد ما لم يتم الشروع في "عملية انتقالية تشمل جميع الأطراف".

ميدانياً، قام مقاتلو المعارضة المسلحة أمس بأسر محافظ مدينة الرقة، وهو أرفع مسؤول حكومي يأسرونه، وذلك غداة سيطرتهم شبه الكاملة على هذه المدينة الواقعة شمال سورية. وأفادت التقارير بأن النظام أرسل تعزيزات كبيرة إلى الرقة، في حين تعرضت المدينة لغارات جوية عنيفة أدت إلى موجة نزوح كبيرة للأهالي.

وفي وسط البلاد، واصلت القوات السورية الموالية للأسد أمس هجومها الواسع على حمص، إذ قُتِل العشرات في قصف صاروخي على مسجد في حي الخالدية المحاصر منذ 8 أشهر، في حين وصف ناشط حمصي المعارك في حمص بأنها "حرب استنزاف"، حيث صد المقاتلون الهجوم الذي كبّد الجانبين خسائر فادحة.

وتوفي أمس الرئيس السابق لهيئة الأركان في الجيش السوري العماد حكمت الشهابي عن عمر ناهز 82 عاماً، بحسب ما أفاد التلفزيون الرسمي.

(الدوحة، أنقرة، دمشق ــ أ ف ب، رويترز، كونا، د ب أ، يو بي آي)

back to top