29 قتيلاً في هجومين لـ «الشام» و«النصرة»

نشر في 18-08-2013 | 00:03
آخر تحديث 18-08-2013 | 00:03
No Image Caption
• السعودية تدعم «الحر» بصواريخ مضادة للدبابات
• عدد اللاجئين قارب المليونين

وسط أنباء عن بدء الجيش السوري الحر استخدام صواريخ مضادة للدبابات حصل عليها مؤخراً من السعودية، نفذ مقاتلو "الدولة الإسلامية في العراق والشام" هجوماً جديداً على مدينة رأس العين قتل فيه نحو 18، وذلك بالتزامن مع هجوم لـ"جبهة النصرة" على وادي النصارى غرب حمص خلف 11 قتيلاً.
في إطار سعيهم إلى استعادة السيطرة على مدينة رأس العين التي طردوا منها الشهر الماضي، شن مقاتلون مرتبطون بتنظيم "القاعدة" هجوماً جديداً على مناطق ذات غالبية كردية في محافظة الحسكة شمال سورية، في معارك أدت إلى مقتل 18 شخصاً على الأقل ونزوح العديد من السكان.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان أمس إن "مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام هاجموا صباح اليوم قرية الأسدية على طريق رأس العين- الدرباسية والتي يقطنها مواطنون أكراد من الديانة الأيزيدية، حيث دارت اشتباكات بين مقاتلي الدولة الإسلامية وأهالي القرية".

وأشار المرصد إلى أن الاشتباكات، التي شملت مناطق عدة أدت إلى مقتل 12 مقاتلاً جهادياً وأربعة مقاتلين أكراد، إضافة إلى سائق سيارة إسعاف ومسعف كرديين"، موضحاً أن استمرار المواجهات أدى إلى "حركة نزوح لأهالي الأسدية".

من جهته، أكد الناشط هفيدرا لوكالة "فرانس برس" عبر الانترنت، أن مقاتلي الدولة الإسلامية وجبهة النصرة شنوا "هجوماً بالأسلحة الثقيلة والدبابات على مدينة رأس العين" الواقعة في محافظة الحسكة (شمال شرق)، في محاولة منهم للسيطرة على البوابة الحدودية مع تركيا.

وادي النصارى

وفي حمص (وسط)، أفاد المرصد عن "مقتل 11 شخصاً هم خمسة عناصر من قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام وستة مدنيين بينهم سيدتان إثر هجوم نفذه مقاتلون من الكتائب المقاتلة على حواجز للدفاع الوطني على طريق الدير وطريق عين العجوز الناصرة"، والواقعة في منطقة وادي النصارى ذات الغالبية المسيحية.

وأكد مصدر محلي في وادي النصارى لوكالة "يونايتد برس" إن مسلحي جبهة "النصرة" وهم يضمون عدداً كبيراً من جنسيات غير سورية ويسيطرون على قلعة الحصن هاجموا حواجز الدفاع الوطني؛ السان جورج والفاروق والنافعة فجر أمس وقتلوا عدداً من الشبان.

وأوضح المصدر أن المسلحين هاجموا مطعم "المونزا" قرب دير مار جرجس الحميراء وقتلوا عددا من رواده. كما استخدموا الأسلحة القناصة ضد المدنيين على كل الجهات المشرفة على قرى الوادي من عناز والحواش وعين العجوز إلى الناصرة والطريق من الناصرة حتى المشتاية، مبيناً أن 4 من القتلى هم من بلدة مرمريتا، وتوزع الآخرون على قرى أخرى في وادي النصارى.

وفي حلب (شمال)، أفاد المرصد أمس بأن 16 شخصاً قضوا في قصف للقوات النظامية أمس الأول على أحد أحياء المدينة.

صواريخ روسية

في غضون ذلك، كشفت مصادر في المعارضة السورية والمخابرات ومصادر دبلوماسية عن استخدام المعارضة للعديد من الصواريخ روسية الصنع من طراز كونكورس المضادة للدبابات حصلت عليها من السعودية في هجوم شنته الأسبوع الماضي على موقع عسكري في مدينة درعا.

وقال فائق العبود العضو في كتيبة المعتصم بالله في رواية أكدها عدد آخر من المقاتلين أن صواريخ أطلقت أيضاً في محيط لحج، أحد معاقل المعارضة المسلحة في منطقة وعرة تمتد شمالاً إلى أطراف دمشق.

ويقول معارضون وخبراء عسكريون إن صواريخ كونكورس التي يبلغ مداها أربعة كيلومترات تمنح قوات المعارضة تقدماً استراتيجياً أمام قوات الأسد الأفضل تسليحاً والتي تعتمد على مئات من الدبابات تي-72 روسية الصنع ودبابات من طرازات أقدم في شن هجماتها البرية والسيطرة على المدن.

ويقول خبراء آخرون إن تقدم المعارضة المسلحة ربما يكون مرتبطا بعدد ما يمكنها أن تحصل عليه خلال الأشهر المقبلة من أنظمة الصواريخ المتنقلة مثل صواريخ كونكورس وصواريخ كورنت الموجهة المضادة للدبابات وصواريخ رد آرو 8.

على صعيد ذي صلة، أكد أحدث تقرير للمفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للأمم المتحدة صدر أمس أن عدد اللاجئين السوريين المسجلين لديها وصل إلى مليون و911 ألفاً و282 شخصاً، بينهم أكثر من 684 ألفا في لبنان، مشيرة إلى أن اللاجئين الباقين توزعوا على الأردن (516 ألف و449) وتركيا (نحو 435) والعراق (نحو 155 ألفاً) ومصر (نحو 107 آلاف) ودول المغرب العربي (14 ألفاً).

(دمشق- أ ف ب، رويترز،

يو بي آي)

back to top