استقرت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية حول مستوياتها السابقة التي انهت بها الاسبوع الماضي وعلى تباين محدود كذلك، حيث عاد المؤشر السعري امس الى المنطقة الخضراء بعد غيابه عنها خلال الجلستين الماضيتين وربح بشكل محدود جدا ما نسبته 0.07 في المئة ليقفل عند مستوى 6292.97 نقطة رابحاً 4.25 نقاط، بينما خسر المؤشر الوزني ما نسبته 0.13 في المئة ليقفل عند مستوى 428.51 نقطة فاقداً 0.55 نقطة، فيما انخفض مؤشر "كويت 15" 0.11 في المئة ليبقى عند مستوى 1033.58 نقطة خاسراً 1.1 نقطة.

Ad

وساد التراجع حركة التداولات بشكل واضح حيث لم تتجاوز كمية الاسهم المتداولة  360.08 مليون سهم بتراجع نسبته 58.4 في المئة قياسا بجلسة الخميس الماضي كذلك كانت السيولة  23.24 مليون دينار بانخفاض بحوالي 41 في المئة، نفذت من خلال 5267 صفقة بتراجع في عدد الصفقات بنسبة 40 في المئة.

هدوء وترقب وتصحيح

وسط بيئة سياسية مختلطة لم يستطع تقدير مستقبلها اعطت اعذارا لعمليات تصحيح فني مستحق ومقدر سارت مؤشرات سوق الكويت للأوراق المالية خلال اولى جلسات الاسبوع التي شهدت تحسنا ملحوظا قياسا بجلستي نهاية الاسبوع حيث انحسرت عمليات جني الارباح او البيع بشكل واضح ولكن دون مجازفة وركوب مخاطر جديدة بعمليات شراء حيث وبقيت الامور افقية ومحايدة وهو ما انتهت اليه جلسة امس.

وكانت العيون تترقب ساحات المحاكم بعد احكام طالت نوابا سابقين منتصف الاسبوع الماضي اعادت للحراك السياسي المعارض الحياة بهدوء وفتور تجاوز الشهر، وكانت اخبار الاحكام او تأجيلها تتداول بين اوساط مراقبي البورصة لتشكل تقديراتهم المستقبلية التي اتضح جزء كبير منها ايجابا غير انه لم ينعكس على اداء السوق امس.

وكانت المكاسب المبكرة مقترنة باخبار ايجابية ابرزها توزيعة سهم اعيان العقارية المفاجئة والتي جاءت اعلى من مستوى التقديرات بحوالي النصف حيث كانت 7.5 في المئة ليسهم بتداوله بسعر 86 فلسا قبل الجلسة مما بث نشاطا باسهم الكتلة الاربع وهي اعيان للإجارة واعيان العقارية ومبرد وابيار، بينما استقرت معظم اسهم النشاط الصغرى دون تغيرات عدا سهمي البيت ومعدات اللذين حققا ارتفاعا بالحد الاعلى معوضين خسائر منشآت بالحد الادنى وبعض التراجعات على اسهم نشيطة مثل تمويل الخليج ومدينة الاعمال.

وزاد نشاط بيت التمويل الكويتي منفردا بين الاسهم القيادية غير انه كان نشاطا سلبيا افقد السهم وحدة واحدة وهو الذي تأخر اعلان بياناته المالية السنوية بشكل غير مرض لمتابعيه ومساهميه وهو من كان يقارن بالبنك الوطني الذي اعلن قبل اكثر من اسبوعين، وكانت خسائر المؤشرات الوزنية بضغط اسهم بنوك اسلامية مثل بيتك والمتحد وبوبيان.

أداء القطاعات

مع نهاية تداولات جلسة امس حققت مؤشرات سبعة قطاعات ارتفاعا يتصدرها قطاع "التكنولوجيا" بنمو نسبته 2.52 في المئة، فيما تراجعت مؤشرات أربعة قطاعات أخرى يتصدرها قطاع "النفط والغاز" بانخفاض نسبته 1.37 في المئة، واستقرت مؤشرات القطاعات الثلاثة المتبقية عند نفس مستويات السابقة دون تغير او تداول.

وتصدر النشاط سهم مستثمرون متداولا 107 ملايين سهم ودون تغير سعري، تلاه ميادين بتداولات لم تتجاوز 42.6 مليونا محققا مكاسب بوحدة فقط ويلاحظ انخفاض تداولات السهمين بمستويات الثلث وهو ما اثر على نشاط وقيمة الجلسة الاجمالية، وحل ثالثا منشآت بتداول 22.6 مليون سهم، في حين حقق سهم البيت ارتفاعا بالحد الاعلى متداولا حوالي 17 مليون سهم تلاه سهم اعيان بتداول حوالي 15 مليون سهم مرتفعا بوحدتين.

وتصدر الرابحين سهم تحصيلات رابحا نسبة 10 في المئة تلاه سهم معادن بنسبة 8.3 في المئة ثم البيت 7.6 في المئة وسينما محققا 6.2 في المئة وخامسا حل سهم اعيان عقارية مرتفعا 5.8 في المئة، بينما كانت الخسارة الكبرى من نصيب العقارية بنسبة 9 في المئة ثم كابلات 8.6 في المئة وبتروغلف 7.5 في المئة.

لقطات من شاشة التداول

•    افتتح سوق الكويت للأوراق المالية أولى جلساته لهذا الأسبوع على ارتفاع طفيف لمؤشراته بلغ 4.52 نقاط للسعري و0.87 نقطة للوزني و2.93 نقطة لكويت 15، لتصل المؤشرات الثلاثة إلى مستوى 6,293.24 و429.93 و1,037.61 نقطة على التوالي.

•    انخفض حجم التداولات قياسا بافتتاح جلسة الخميس الماضي، حيث بلغت القيمة المتداولة 1.5 مليون دينار ووصلت الكمية المتداولة إلى 24.2 مليون سهم، وجرى تنفيذ 366 صفقة مع مرور خمس دقائق على بدء التداول.

•    سجلت أربعة قطاعات نمواً في مؤشرها بداية الجلسة هي: مواد أساسية بواقع 5.77 نقاط، وتكنولوجيا بمقدار 4.11 نقاط، وعقار بمقدار 3.88 نقاط، وأخيراً بنوك بمقدار 1.59 نقطة، فيما نال التراجع من أربعة أخرى هي النفط والغاز بمقدار 2.21 نقطة، وخدمات استهلاكية بمقدار 1.34 نقطة، وصناعية وخدمات مالية بمقدار يقل عن نقطة، أما البقية فثبتت دون تغير.

•    استمر في قائمة النشاط سهم المستثمرون إلى جانب كل من ميادين وأعيان وأعيان ع وأبيار وبتروجلف بداية الجلسة، وقد استطاع معظمها تسجيل ارتفاع في سعره باستثناء الأخير الذي تراجع سعره، وكان اعيان عقارية مدعوما بنتائج مالية سنوية مميزة وتوزيعة سنوية كبيرة ومفاجئة.