الأسد متيقن من الانتصار ومطمئن لما يتحقق سياسياً وعسكرياً

نشر في 19-02-2013 | 00:01
آخر تحديث 19-02-2013 | 00:01
No Image Caption
الاتحاد الأوروبي يرفض رفع حظر السلاح... ويتعهد بتأمين دعم تقني أكبر لحماية المدنيين

رغم الدمار الذي أصاب سورية وارتفاع حصيلة القتلى إلى أكثر من 70 ألف شخص، وتواصل المعارك في كل أنحاء البلاد، عبر الرئيس السوري بشار الأسد عن ثقته بأنه سينتصر على الثورة، في حين فشل الاتحاد الأوروبي في التوافق على رفع حظر السلاح عن سورية للتمكن من إمداد المعارضة السورية بالسلاح.
أكد الرئيس السوري بشار الأسد لسياسيين لبنانيين أنه متأكد من قدرته على كسب الحرب التي يشنها ضد الثورة المتواصلة على حكمه منذ مارس 2011. وقال الأسد في تصريحات نشرتها صحيفة «السفير» اللبنانية المقربة من دمشق بدون أن تحدد السياسيين اللبنانيين الذين قاموا بنقلها «أين كنا وأين أصبحنا ونحن على يقين بأن الغد لنا (...) سورية تمتلك ارادة الانتصار على المؤامرة».

وأكد الأسد غداة لقاء جمعه بالنائب الدرزي اللبناني طلال أرسلان: «نحن وإن كنا متيقنين من حتمية انتصارنا ومطمئنين لما يتحقق سياسياً وعسكرياً، فإن ذلك لا يعني أن كل الأمور انتهت»، مؤكداً أنه «لا يزال أمامنا شغل كبير في السياسة كما في مواجهة المجموعات الإرهابية والتكفيرية».

وتابع: «قوتنا لا نأخذها او نستمدها او نطلبها او نستجديها من أحد (...) هناك مخطئون ومفسدون انما هؤلاء ليسوا الجميع، بل في المقابل هناك كفاءات وشرفاء ومخلصون وهم الأساس، ويشكلون الغالبية الساحقة من السوريين»، وتساءل: «هل يستطيع احد ان يفسر كيف ان الجسم الدبلوماسي السوري ظل على مدى سنتين متماسكاً على صعيد الكرة الأرضية كلها برغم الاغراءات التي تعرض لها السفراء والقناصل والموظفون من مختلف الدرجات. عرضت ملايين الدولارات عليهم ورفضوها وارتضوا بالقليل، وهذا أكبر دليل على الوطنية السورية الحقيقية».

إلى ذلك، قالت مصادر إعلامية محلية تحسب على السلطات في دمشق امس، إن «خالة الأسد واسمها فاطمة مخلوف توفيت». ونفت المصادر نفسها «الأنباء التي راجت عن وفاة أنيسة مخلوف والدة الأسد»، مؤكدة «أنها لا تزال تقيم في دمشق، وليس في دبي كما يتردد». وتروج أنباء أن فاطمة مخلوف هي والدة العميد في استخبارات النظام عاطف نجيب، الذي تسبب في مقتل واعتقال عدد من أطفال درعا، حيث ولدت الثورة السورية ربيع عام 2011.

الاتحاد الأوروبي

قرر وزراء الخارجية الأوروبيون أمس بعد اجتماعهم في بروكسل تمديد ثلاثة أشهر العقوبات على النظام السوري، لكنهم فتحوا الباب لـ»تأمين دعم أكبر ومساعدة تقنية لحماية المدنيين».

جاء ذلك، وسط رفض جبهة عريضة في الاتحاد فك حظر توريد السلاح عن سورية.

وقال وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله: «إننا على قناعة بأن إلغاء حظر تصدير الأسلحة لن يكون قراراً متعقلاً»، موضحاً أن الإلغاء سيؤدي إلى سباق على التسلح في سورية.

في المقابل، دعا وزير الخارجية البريطاني ويليام هيغ مجدداً الى إجراء «تعديلات» على حظر تصدير السلاح «لمنح الائتلاف الوطني (السوري) مجالا أكبر من الدعم».

وتبدي فرنسا فتوراً حيال هذه المسألة تاركة بريطانيا تواجه معارضة شديدة من ألمانيا والسويد وحتى وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي البريطانية كاثرين آشتون.

وأعلنت عضو لجنة التحقيق المستقلة لدى الأمم المتحدة حول أعمال العنف في سورية كارلا ديل بونتي أمس انه آن الأوان لكي يتدخل القضاء الدولي داعية المحكمة الجنائية الدولية الى اطلاق تحقيق حول جرائم حرب في هذا البلد. وقال ديل بونتي عند عرض تقرير جديد للجنة «آن الأوان لكي يتدخل القضاء ونقترح المحكمة الجنائية الدولية. يجب أن تتخذ المجموعة الدولية ومجلس الأمن الدولي قرار إحالة هذا الملف الى القضاء».

وجاء في التقرير الواقع في 131 صفحة أن «وضع حقوق الانسان في سورية واصل التدهور، والنزاع اصبح طائفياً بشكل متزايد مع مسار أكثر تطرفاً وعسكرة للعمليات».

وقال التقرير إن «القوات الحكومية وكذلك الميليشيات المتحالفة معها ارتكبت جرائم ضد الإنسانية وأعمال قتل وتعذيب واغتصاب وهي مسؤولة عن اختفاء قسري لعدد من الاشخاص وأعمال اخرى غير انسانية»، وتابع  أن «المجموعات المسلحة المناهضة للحكومة ارتكبت جرائم حرب بما يشمل اعمال قتل وتعذيب واحتجاز رهائن وهجمات على أملاك محمية. وتواصل تعريض السكان المدنيين لخطر عبر التصويب على أهداف عسكرية انطلاقا من مناطق مدنية».

روسيا

في سياق آخر، أعلنت وزارة الطوارئ الروسية أن طائرتين محملتين بالمساعدات الإنسانية ستصلان إلى سورية اليوم الثلاثاء وستحملان في عودتهما دفعة جديدة من المواطنين الروس الراغبين في العودة إلى بلادهم. وفي نهاية يناير الماضي غادر حوالي 300 مواطن روسي سورية عن طريق مطار بيروت حيث أمّنت وزارة الطوارئ طائرتين أعادت الروس إلى بلادهم، وزعمت موسكو ان هؤلاء يغادرون بناء على رغبتهم، وليس ضمن إطار أي مشروع لإجلاء الرعايا الروس، على خلفية الثورة السورية.

 (دمشق، بيروت، بوركسل -

أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي )

back to top