تزدحم مفردات التكوين الفني ضمن أعمال الفنان بانوس أركا غانميان، معبراً عن رؤاه الخاصة بعفوية شديدة، مرصعاً محتوى لوحاته بمجموعة رموز وأحداث ومشاعر وحكايات.

Ad

جاء ذلك خلال افتتاح معرض الفنان بانوس أركا غانميان الذي نظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في قاعة معجب الدوسري بمركز عبدالعزيز حسين بمنطقة مشرف، وحضره السفير الأرمني لدى دولة الكويت فادي تشارتشو غليان ومدير إدارة الفنون التشكيلية بالمجلس الوطني محمد العسعوسي ومجموعة من محبي الفن التشكيلي.

تتنوع أفكار غانميان خلال معرضه، وجمع بين قضايا مشتتة يعانيها الإنسان في الشرق والغرب وكذلك يئن من وطأتها الحيوان والبيئة، مترجماً مشاعره تجاه هذه المواضيع المتنافرة، بكثير من العفوية التي تسببت في تلاشي وحدة الموضوع وتداخل الأفكار في ما بينها مما أربك المتلقي في الانسجام.

هواية

وفي تصريحه للصحافيين، أكد الفنان الأرمني بانوس أركا غانميان أن أعماله تجسد ملامح من أحاسيسه الإنسانية تجاه ما يجري في العالم من أحداث، راصداً بريشته موضوعات منوعة في السياسة والاقتصاد والثقافة والابتكارات العلمية، مثمناً جهد المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في تنظيم هذا المعرض، محققاً له حلمه الذي رافقه منذ عام 1980 حينما بدأ يمارس هوايته في الرسم في الكويت.

وعن محتوى المعرض، قال غانميان انه قدّم مجموعة موضوعات مختلفة خلال تسعة وثلاثين لوحة، منسوجة بالألوان المائية والزيتية وكذلك باللونين الأبيض والأسود، تنهل من الواقع أفكاراً تمت معالجتها بطرق فنية.

وبشأن تأثير البيئة الكويتية في نتاجه الفني، أبدى إعجابه بمستوى التشكيل المحلي، ممتدحاً اهتمام المؤسسات الحكومية والخاصة في مكونات المشهد التشكيلي، شارحاً أنه قَدِم إلى الكويت، حينما كان صبياً في الخامسة من عمره في السبعينيات من القرن الماضي، وتلقى تعليمه في مدارسها الخاصة، لذلك عاصر خلال تلك الفترة مجموعة أحداث مرت بها البلاد، وانعكس ذلك على أعماله إذ جسّد فترة الغزو العراقي الغاشم في عام 1990 عبر لوحاته، مركزاً على المآسي التي حدثت خلال تلك الفترة العصيبة في تاريخ الكويت.

ثقافات

وفي كلمة مكتوبة وزعتها الأمانة العامة في المجلس الوطني، أكدت أن هذه الفعاليات الفنية تهدف إلى مد جسر التفاعل مع الثقافات الأخرى وتعميقاً للتواصل الإنساني من خلال الإطلاع على نتاج فني مختلف، معتبرة أن الفنان محتوى المعرض يعكس أفكار غانميان ومشاعره وأحلامه.

وفي يلي أبرز ما جاء في كلمة الأمانة العامة:» ان المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يحرص في ما يقدمه من برامج ومشاريع فنية على ان يكون هناك مجال متسع لاحتضان تلك الصياغات الفنية لبعض هواة الفن من المقيمين على ارض الكويت التي ستظل واحة تفتح الطريق امامهم لتنمية مواهبهم ومجالا لابرازها وعرضها ليقدم لنا وجوها جديدة ربما لم نعتد رؤيتها في معارض الفن التشكيلي المحلية».