أعلن وزير المواصلات وزير الدولة لشؤون الإسكان المهندس سالم الأذينة أن الإطلاق الرسمي لخدمة نقل الأرقام بين شركات الاتصالات الثلاث في البلاد سيكون في منتصف شهر يونيو المقبل.

Ad

وأضاف الوزير الأذينة في تصريحات للصحافيين على هامش الاحتفال الذي أقامه الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات بمناسبة اليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2013 صباح أمس، أن "الخدمة تمر حالياً ضمن المرحلة التجريبية، ويجري العمل على معالجة بعض الأمور التقنية وحلها من قبل بعض شركات الاتصالات".

وحول العروض التي قدمت لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية لتأجير وشراء طائرات، قال الأذينة إن "مجلس إدارة مؤسسة الخطوط الجوية الكويتية تلقى عروضاً من شركتين عالميتين هما (ايرباص) و(بوينغ)، وكان لمجلس الإدارة الرأي بالموافقة على عرض (ايرباص)، الذي يتميز بانخفاض تكلفته".

وبسؤاله عن إعادة التشكيل الوزاري في القريب العاجل على وقع الاستقالات الجماعية لبعض الوزراء، رفض الأذينة الإجابة مكتفيا بالقول "نحن نشهد احتفالية اليوم العالمي للاتصالات".

استخدام أمثل

وفي كلمته بمناسبة الاحتفالية باليوم العالمي للاتصالات ومجتمع المعلومات 2013، التي أقامها الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات، والتي تحمل شعار (تكنولوجيا المعلومات والاتصالات وتحسين السلامة على الطرق)، أكد الأذينة أن "الاستخدام الأمثل لتكنولوجيا المعلومات والاتصالات في الطرقات يجنب الكثير من الخسائر الاقتصادية والاجتماعية والصحية الناجمة عن حوادث المرور"، موضحا أن "طرق استخدامنا للتكنولوجيا الحديثة هي التي تحدد ما إذا كان التطور في هذا المجال سيعود علينا بالنفع أو الضرر".

وأشار إلى أن "الاحتفال بهذا اليوم تحت هذا الشعار يتيح التعرف على مدى ارتباط تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بتوفير عنصر السلامة على الطرق"، مشدداً على "ضرورة إعادة التفكير في أساليب استخدام الوسائل الحديثة للاتصالات أثناء القيادة على الطرقات".

حوادث خطيرة

وأوضح أن من بين تلك الوسائل أجهزة الملاحة (جي.بي.اس)، والهواتف الذكية التي يتسبب استخدامهما في المحادثة أو المراسلات الالكترونية أو البحث عن المعلومات في شرود السائق وتشتيت انتباهه أثناء القيادة، ما يؤدي إلى الوقوع في حوادث خطيرة، مستشهدا بتقرير فريق الأمم المتحدة المعني بالتعاون في مجال السلامة على الطرق، والذي جاء فيه أن 1.3 مليون شخص في العالم يلقون حتفهم سنويا بسبب حوادث المرور في وقت يتعرض فيه بين 20 و50 مليون شخص لإصابات، لاسيما في البلدان النامية التي لا تمتلك سوى 48 في المئة من إجمالي المركبات في العالم.

جهود حثيثة

وبيّن أنه "نتيجة لذلك تقدر الخسائر الاقتصادية العالمية التي تتكبدها الحكومات والأفراد من جراء هذه الإصابات نحو 518 مليار دولار أميركي سنويا"، مطالباً بتبني عنصر السلامة على الطرقات، وذلك من خلال تكاتف الجهود ووضع الخطط والبرامج والقوانين والإجراءات الوقائية، للحد من وقوع الحوادث الناجمة عن سوء استخدام وسائل الاتصال أثناء القيادة، مشيرا إلى "وجود إحصائية تقول إن ارتفاع عدد حوادث الطرق بمعدل أربعة أضعاف في حال استخدام سائق السيارة للهاتف المحمول أثناء القيادة، كما أن هذه المخاطر تزيد بمقدار ستة أضعاف أثناء الدقائق الخمس الأولى للمكالمة.

ولفت إلى أن "الاتحاد الدولي للاتصالات المعني بهذه الاحتفالية العالمية يبذل جهوداً حثيثة في جميع أنحاء العالم، لتطوير أحدث معايير تكنولوجيا المعلومات والاتصالات التي تتعلق بتطوير أنظمة النقل الذكية وسلامة السائق على الطريق"، موضحا أن "الاتحاد يقوم أيضاً بتطوير معايير لواجهات وأنظمة اتصالات آمنة لاستعمالها في السيارات، إلى جانب تحسين أداء وسائل القيادة من خلال القضاء على عوامل الشرود المتصلة بالتكنولوجيا غير الآمنة أثناء القيادة".

حدث عالمي

من جانبه، قال نائب المدير العام لتقنية المعلومات في الجهاز المركزي لتكنولوجيا المعلومات قصي الشطي إن "اليوم العالمي للاتصالات حدث عالمي ينظمه الاتحاد الدولي للاتصالات"، موضحا أن "اختيار يوم 17 مايو للاحتفال بهذا اليوم يرجع إلى تزامنه مع تأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات وتوقيع الاتفاقية الدولي الأولى للبرق في عام 1865".

حملات توعية

من ناحيته، قال مدير إدارة العلاقات العامة في شركة زين للاتصالات وليد الخشتي إن "وجود الشركة في الاحتفالية يأتي بناء على دورها الاجتماعي، لاسيما في ظل طرح العديد من الحملات الإعلامية التي تخص سلامة المرور، وهي حملات مختصة بتوعية الجمهور".