كيف تقيّمين ردود الفعل حول مشاركاتك الدرامية في رمضان؟

Ad

إيجابية وفاقت توقعاتي، وخطوة مهمة في حياتي الفنية، وقد حققت في أحدها حلم العمل مع «الزعيم».

ألم تقلقي من المشاركة في أكثر من مسلسل؟

في البداية قلقت، لكن الاختلاف الشكلي والجوهري لأدواري شجعني على قبولها؛ لا بد للمتابع من أن يجد فرقاً واضحاً، شكلا ومضموناً، بين حنان في «العراف»، وربا في «تحت الأرض»، وألفت في «كف عفريت»، وقد حاولت أظهار هذا الاختلاف للجمهور.

كيف وفّقتِ في تجسيد ثلاث شخصيات في الوقت نفسه؟

انتهائي من تصوير «على كف عفريت» منذ أكثر من عام ساعدني على التركيز في الدورين الأُخريين، سواء لناحية حركة الجسم أو طريقة الحديث وتفاصيل أخرى.

حدثينا عن مشاركتك في «العراف».

عندما رشحني المخرج المتميز رامي إمام وافقت على الفور كون المسلسل من بطولة النجم عادل إمام؛ فهو فنان عظيم، ويشعر بالممثل الذي يقف أمامه ويعاونه، إلى جانب أن يوسف معاطي كتب القصة بأسلوب إنساني بسيط، صوّرت حياة نصاب كبير من منظور غير متعارف عليه، ساعده على تقديمه رامي إمام الذي عشقت العمل معه، لأنه يقدّم الممثل بشكل احترافي.

أخبرينا عن الشخصية التي تجسدينها.

أجسد شخصية حنان حمدان، صحافية تهتم بمحاربة الفساد، وأثناء عملها تتعرف إلى نصاب ومزور (عادل إمام) يقوم بعملية نصب على مستوى عال، وتبحث عنه مع الشرطة إلى أن يتم القبض عليه، ثم تبدأ كتابة مقالات عنه، وخلال رحلة البحث هذه تتعرف إلى ابنه الضابط حسام (محمد الشقنقيري) وتتزوجه.

كيف تقيّمين مشاركة الشباب إلى جانب «الكبار» في المسلسل؟

هي ظاهرة جيدة ومن الضروري استمرارها لأنها تمثل تواصلاً بين الأجيال، ولها أثر جيد لدى المشاهد؛ إذ يشعر بأنه يشاهد عملاً عائلياً متنوع الأعمار. كذلك هي ضرورة فنية إذا كانت الدراما تتحمل وجود كل هؤلاء النجوم، ومفيدة للشباب لأنهم ينالون من خبرة «الكبار»، فمثلاً أتاح لي العمل مع الزعيم الاستفادة من جماهيريته ومتابعة الناس لمسلسله بمشاهدتهم لي، وأنا محظوظة بالعمل مع نجوم كبار.

وماذا عن «تحت الأرض»؟

أتفاءل بالعمل مرة ثانية مع فريق عمل مسلسل «المواطن إكس» الذي حقق نجاحاً وقت عرضه، والحمد لله حالفنا الحظ في «تحت الأرض» وحصدنا نجاحاً أيضاً، فهو تجربة مختلفة كتبها المؤلف الموهوب هشام هلال، وأنتجتها دينا كريم برؤية جديدة. أعتقد أن المسلسل نقلة فنية عظيمة في الدراما المصرية؛ إذ تدور أحداثه حول أمور سياسية واجتماعية عبر حبكة مثيرة ومشوقة.

وما دورك فيه؟

أجسد شخصية ربا، فتاة عادية تمضي حياتها في العمل، ويمثل شقيقها بالنسبة إليها العالم وما فيه، إلى أن تفقده فجأة فتشعر بأنها فقدت معه الأمان، لأن علاقتها به أقوى من علاقة الأشقاء المعروفة، وتبدأ البحث عنه، فتمارَس عليها ضغوط حتى تجد معلومات تساعدها في الوصول إليه، وخلال هذه الرحلة تتغير من الضعف الشديد إلى الإصرار والعزيمة.

وهل كانت لك إضافات على الشخصية؟

لم تكن إضافات بالمعنى الواضح، لكنني حاولت مع المخرج حاتم علي ألا نبالغ بإبرازها حزينة ومهمومة، نكدية وكئيبة، بل ظهرت، على غرار أي إنسان عندما يفقد شخصاً عزيزاً، يتألم ويحاول البحث عنه للوصول إليه.

جمع «تحت الأرض» أبطالاً من جنسيات متعددة... كيف كانت الكواليس؟

يدهشني هذا السؤال عندما يوجّه إليّ، لأنني أرفض التعامل مع الفنان وفقاً لجنسيته، أيا كان مخرجاً أو ممثلاً أو مؤلفاً أو حتى منتجاً، فكل من يعمل في مجال الفن هو فنان فحسب. كنّا زملاء وأصدقاء في موقع التصوير، نعمل سوياً لإخراج العمل في أفضل صورة، ولعل اتفاقنا على إنجاح المسلسل جعل الكواليس هادئة ولطيفة، ليؤدي كل ممثل دوره على أفضل حال.

يضاف «تحت الأرض» إلى البطولات الجماعية التي شاركت فيها... هل تفضلينها على المطلقة؟

هو بطولة جماعية لجيل من الشباب والكبار أيضاً، إذ يشارك فيه: سيد رجب، محمود الجندي، طارق النهري... برأيي ولى عهد البطولة المطلقة والنجم الأوحد، فالبطولة لا تحسب بعدد المشاهد، لذا أعتبر وقوفي أمام الزعيم بطولة بحد ذاته؛ فأنا أمثل البطولة النسائية إلى جواره. ثم المشاركون في «العراف»، و{تحت الأرض» أبطال لأن لكل واحد منهم دوراً مؤثراً في الأحداث.

عرض مسلسلا «تحت الأرض» و{على كف عفريت» بشكل حصري، فهل كان ذلك لصالحهما؟

ثمة فرق بين العرض الحصري في قناة مشفرة، والعرض الحصري في قناة مفتوحة؛ فالأول لا يصل سوى إلى المشتركين في خدماتها وباقاتها، والثاني متاح ويمكن للمشاهد البحث عن القناة وسيجدها من دون مقابل. عموماً العمل الجيد يحقق النجاح، أيا كان توقيت عرضه ومكانه، والتقييم النهائي للجمهور؛ فقد حقق «على كف عفريت» نجاحاً في عرضه الأول وكسر القاعدة الخاصة بعرض المسلسلات في رمضان، وجذب المشاهدين لمتابعة أحداثه.

ما الذي لفتكِ في شخصية ألفت في مسلسل «كف عفريت»؟

هي جديدة على الدراما المصرية، ومكتوبة بطريقة مميزة؛ تتمحور حول زوجة رجل أعمال فاسد ومهدد، بعد ثورة يناير، بالسجن وإعادة أمواله إلى الدولة، وعلى رغم تصاعد الأحداث حوله فإنها تعيش في عالمها الخاص، وتعنيها تدريبات اليوغا التي تقوم بها يومياً كونها تعمل في مجالي الصحة والتغذية، لدرجة أنها تنصح أصدقاءها، لدى وقوعهم في مشاكل، بممارسة اليوغا واتباع الأساليب السليمة في التغذية والعيش بعيداً عن التعقيدات.

في اختيارك لأدوارك هل تعمدت الابتعاد عن الفتاة الرومنسية؟

بالطبع؛ على رغم أن أدواراً كبيرة عرضت عليّ في أعمال يشارك فيها نجوم، لكنني رفضتها لأنها قد تحصرني في أدوار معينة لن أستطيع الخروج منها وقدمتها أكثر من مرة، على غرار دوريّ في مسلسلي «مسألة مبدأ»، و{لقاء على الهواء»، لذا أديت أدواراً صغيرة لكنها مختلفة ومتميزة وتشبع رغباتي كممثلة.

ما معايير اختيارك لأدوارك؟

أفضل الأدوار التي تختلف شكلا ومضموناً عن تلك التي سبق وقدمتها، وتتشابه مع أفكاري وقناعاتي، وتكون هادفة وفيها رسالة للجمهور، وأرفض أداء دور لا هدف له لمجرد إثبات الحضور فحسب... أحسب خطواتي جيداً، وأتأنى في خياراتي.