استعرض صاحب مبادرة "الكويت عاصمة النفط في العالم" المهندس أحمد العربيد الجهود الحثيثة التي بذلها المتطوعون لكتابة وثيقة إطارية تشرح نواياهم ورؤاهم المستقبلية بشأن هذه المبادرة، مشدداً على "اننا في المبادرة أصررنا على النجاح حتى نخرج الكويت من النفق المظلم الذي تعيش فيه الى رحاب الرفاه والعز".

Ad

وقال العربيد في مؤتمر صحفي أمس في مقر جمعية الشفافية ان هذه المبادرة جاءت لتجسد مقاصد الدستور الكويتي بالدعوة إلى استغلال الموارد الطبيعية التي تتمتع بها الكويت وهي النفط لصالح تعزيز الأمن الداخلي والخارجي، وتنمية الاقتصاد المحلي. كما جاءت هذه المبادرة ملبية لرؤى حضرة صاحب السمو الأمير في رغبته السامية بأن يتم تأهيل الكويت لتكون مركزا ماليا وتجاريا إقليميا في عام 2035، وأن يتم حسن استغلال ثرواتنا الطبيعية بما يحقق للكويت وشعبها أمنا مستداما واقتصادا متناميا.

واشار الى الخطوات التنفيذية القادمة التي تستهدف الحصول على المباركة الشعبية من خلال عرض المبادرة على 400 شخصية من أعيان ووجهاء الكويت من كافة أطياف المجتمع وكسب مباركتهم تمهيدا لرفع هذه المبادرة إلى مقام حضرة صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح حفظه الله لإصدار توجيهاته ورؤاه السامية بشأنها.

واستعرض العربيد ايضا الخطوات القادمة التي تزمع المبادرة القيام بها في الأشهر القادمة تمهيدا للقاء صاحب السمو الأمير حفظه الله، وستكون أولى خطوات هذه التحركات هي عقد اجتماع حواري مع الخبراء الكويتيين الذي جاوز عددهم 130 خبيرا وذلك يوم الأحد القادم الموافق 31 مارس لعرض الوثيقة الإطارية للمبادرة وإبداء ملاحظات الخبراء عليها ثم تعديلها وطباعتها من جديد لتوزيعها على الشخصيات الـ400 من أعيان ووجهاء الكويت لمباركتها.

وأضاف العربيد أن المتطوعين سيعقدون خلال شهر أبريل القادم ثلاث ندوات عامة لشرح محتويات الوثيقة الإطارية وإتاحة الفرصة للرأي العام لإبداء الرأي حولها. وسيشارك في هذه الندوات مجموعة من أصحاب الرأي والتجربة والخبرة من أبناء الكويت لإنضاج هذه المبادرة وإحاطة المجتمع الكويتي بأبعادها ومميزاتها التي سوف تحقق للكويت مزيدا من فرص العمل في القطاع القطاع النفطي وغيره من قطاعات الدولة، وكذلك ما سيعود على المواطنين من رفاهية وثراء.

واكد العربيد ان الفريق التطوعى سيقوم بنشر الوثيقة الاطارية بعد نقاشها مع الخبراء نهاية هذا الشهر، ويترك المجال للمواطن في المشاركة في هذا الحوار الوطني لمدة شهر تنتهى بنهاية أبريل القادم.  يتلوها بعد ذلك اعداد الوثيقة الاطارية بصورتها الرسمية وتوزيعها على اصحاب القرار لتدارسها واصدار القرارات المناسبة للمضي بها قدما بأسرع وقت ممكن.

مبادرة كويتية

من جهته، قال د.كامل زيدان وهو احد المتطوعين ان المبادرة كويتية المنشأ والوطن والفكر، ونبعت من خلال الحوار عبر شبكات الاتصال الاجتماعي عندما وضع أحمد العربيد رؤيته فى سبع تغريدات على موقع تويتر ولم يرد في خلده آنذاك أن تتحول هذه التغريدات إلى عمل دؤوب التف حوله 240 متطوعا واكثر من 130 خبيرا كويتيا يمثلون الشعب الكويتي بكافة أطيافه، وها نحن اليوم نتحدث إليكم بعد أن أتممنا كتابة وثيقتنا الإطارية للمبادرة ورسمنا طريقنا للمستقبل نشد فيها العزم لتنهض بلدنا الكويت الى مراتب العز والتأثير.

وقال زيدان إن جميع المتطوعين مصرون على تنفيذ هذه المبادرة التي "نرى فيها ضوءا عريضا يأتي من آخر النفق الذي تحشر الكويت نفسها فيه في هذه الحقبة من تاريخها".

ومن جانبه ابدى المتطوع احمد العدواني سعادته في رؤية هذه المبادرة وقد استوعبت كافة أطياف المجتمع الكويتي، حيث عمل المتطوعون معا لانجاز هذه المبادرة، مؤكدا ان المتطوعين وجدوا فى هذه المبادرة فرصا لمواجهة الازمات المالية التي توقعها خبراء المال كما وجدوا ايضا فرصا كبيرة للعمل تستوعب الشباب الكويتي.

ثم تناولت الحديث د. فاطمة العبدلي مشيرة الى أن للمرأة دورا كبيرا في هذه المبادرة، وأن نسبة النساء في المبادرة تعادل 21 في المئة، وكان لهذا التواجد أثر في طرح قضايا المرأة عبر جميع محاور الوثيقة وعلى وجه الخصوص تلك المحاور التي تتناول التنمية وأثرها على المجتمع والأفراد، وفي الحقيقة ان محاور التنمية البشرية والمجتمعية اعدها فريق نسائي تفوق بطرح أمور هامة تعالج قضايا المجتمع والمرأة.

وأشارت العبدلي إلى ضرورة تعريف التنمية المطلوبة، مبينة أن المبادرة استحدثت تعريفا خاصا للتنمية يناسب الخصوصية الكويتية ويركز على استغلال الموارد البشرية والطبيعية ويدعو إلى الأخذ بكل مراحل التنمية من استثمار وانتاج وتطوير وتوزيع واستهلاك وادخار ومبادلة وانتهاءٍ بالناتج البشري المتحصل من كل هذه المراحل التنموية.