مصر: إعلان «لجنة الخمسين» التزاماً بـ «خريطة الطريق»

حققت مؤسسة الرئاسة المصرية، خطوة مهمة في تنفيذ "خريطة الطريق" التي أعلنها الجيش، عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، في الثالث من يوليو الماضي، عبر إعلان لجنة الخمسين التي ستقوم بصياغة التعديلات الدستورية المطلوبة.

وشكل إعلان أسماء لجنة الخمسين مفاجآت جيدة، بالنسبة إلى قطاع عريض من المصريين، نظراً إلى ضمّها ممثلين لأغلب طوائف الشعب المصري، وبينهم ممثلون عن النوبة وسيناء، والعمال والفلاحين والنقابات المهنية، في وقت قال المتحدث الرسمي لرئاسة الجمهورية إيهاب بدوي إن هذه اللجنة ستبدأ أولى جلساتها الأحد المقبل في مقر مجلس الشورى.

وضَّمت اللجنة عدداً من المثقفين بينهم الكاتب محمد سلماوي، والشاعر سيد حجاب، والروائي النوبي حجاج حسن أدول، والروائي السيناوي مسعد أبوفجر، والمخرج السينمائي خالد يوسف، ونقيب الصحافيين ضياء رشوان، ونقيب المحامين سامح عاشور، والفقيه الدستوري د. جابر نصار، بالإضافة إلى مؤسس حركة "تمرد" محمود بدر، وأغلبهم وجوه تم استبعادها من لجنة التعديلات الدستورية في ظل المعزول مرسي.

وكانت أجهزة الأمن بالتعاون مع القوات المسلحة في سيناء، حققت انتصاراً كبيراً، بإلقاء القبض على عادل إبراهيم "حبارة"، المتهم بالتخطيط لمجزرة رفح الأولى أغسطس 2012، والمتهم بتنفيذ مجزرة رفح الثانية، 19 أغسطس الماضي.

الإنجاز الأمني في سيناء، تحقَّق بعد هدوء نسبي في الشارع، خصوصاً في القاهرة، بعد شهرين من عزل مرسي، الذي أدى إلى خروج احتجاجات من قبل التيار الإسلامي، استطاعت حكومة حازم الببلاوي احتواءها.

إلى ذلك، وصل إلى القاهرة أمس ولي عهد أبوظبى ونائب وزير الدفاع الإماراتي الشيخ محمد بن زايد قادماً على متن طائرة خاصة من أبوظبي في زيارة تستغرق يومين.

ووسط استقبال حافل، حرص نحو أربعة آلاف من المصريين على الحضور إلى أرض المهبط، بجوار استراحة رئاسة الجمهورية، لاستقبال الوفد الإماراتي الذي ضم الشيخ عبدالله بن زايد وزير الخارجية، حاملين أعلام مصر والإمارات وصور الشيخ زايد وأولاده، كما عزفت فرق الموسيقى الشعبية بالمزمار والطبل البلدي.

ومن المنتظر أن يلتقي الوفد، خلال زيارته، الرئيس المؤقت عدلي منصور ووزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي لاستعراض مبادرة إماراتية لمساعدة مصر خلال الفترة المقبلة، في إطار العلاقات التاريخية التي تربط الشعبين.

في السياق، ووسط احتفالات شعبية، احتفلت مدينة الأقصر التاريخية في صعيد مصر أمس بإطلاق اسم العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز على أكبر ميادينها، وإزاحة الستار عن لوحتين تحملان صورة الملك في أكبر ميدان يحمل اسمه وصورته في المحافظة اعتباراً من اليوم.

حضر الاحتفالية محافظ الأقصر اللواء طارق سعد الدين، السكرتير العام للمحافظة واللواء علاء الهراس، ولفيف من القيادات الشعبية وخبراء السياحة.