كشف وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف عن مشروع لخصخصة ادارة مخازن وزارة التربية، مشيرا الى ان قطاع المالية يعمل على وضع اللمسات الاخيرة لمشروع تطوير العمل في هذه الإدارة.
وقال الحجرف خلال جولة تفقدية له في ادارة التوريدات والمخازن، ان الوزارة عازمة على تطوير العمل في إدارة التوريدات والمخازن وتحويلها من نظام تقليدي غير آمن إلى نظام آلي، موضحا أن هذا التوجه مشروع قطاع الشؤون المالية القادم، لاسيما أن ادارة التوريدات والمخازن تعتبر من أهم الادارات في الوزارة، لأنها تمثل الشريان النابض الذي يغذي الوزارة بكل احتياجاتها ويحافظ على العمل المستمر بتوفير جميع المستلزمات التي تحتاج إليها المناطق التعليمية والمدارس في سد النقص من الكتب الدراسية والأثاث المدرسي، معربا في نفس الوقت عن استغرابه الشديد وجود شكاوى النقص في المدارس بالرغم من أن المخازن ممتلئة.وأكد أهمية ايجاد نظام للإدارة يُعمل به بشكل دقيق كما هو معمول به في القطاع الخاص، والذي تسير وفق أنظمة متميزة جدا تضمن الكفاءة، مبينا أن هذا سيكون مشروعهم القادم الذي يهدف بالدرجة الاولى إلى تدريب العناصر البشرية الشابة من الكوادر الوطنية في علم ادارة المخازن لكي تكون أكثر فاعلة.وقال: «غير مقبول أن نسمع بالنقص سنويا مع كل بداية عام دراسي رغم وجود هذه الكميات والأعداد المتوافرة، إذ إن هناك خللا لا بد من معرفته، ولذلك سأعقد اجتماعا مع مديري عموم المناطق التعليمية والموجهين، لإيجاد آلية أكثر تنظيما في ادارة التوريدات والمخازن تنظم عملية امداد المدارس باحتياجاتها دون زيادة، أي لا بد من وضع نظام أفضل يتم الطلب فيه حسب احتياجات الوزارة دون إضافة، خاصة أن هناك طلبات يتم توفيرها ولا تستخدم»، لافتا الى ان البعض يتبع سياسة (مال عمك لا يهمك) فتكون الطلبات اكثر من الحاجة الفعلية ويكون الهدر الذي لن نسمح به مستقبلا».في سياق متصل، أكد الحجرف انتهاء قطاع الشؤون القانونية من إعداد نماذج كاملة لجميع عقود وزارة التربية تمت مراجعتها من الناحية القانونية ومدققة، حيث ستعمل بها جميع ادارات الوزارة، مشيرا إلى أنهم بصدد ارسالها إلى جميع وزارات الدولة كمساهمة من وزارة التربية للنظر في هذه العقود ان كانت تخدمهم في مجالاتهم.شكاوى الكتب الدراسية والأثاث المدرسيرفض الحجرف الشكاوى المتعلقة بنقص الكتب الدراسية أو الأثاث المدرسي والمكتبي، مؤكداً وجود فوائض في مخازن «التربية» من مختلف المواد والكتب.وقال الحجرف إنه لن يقبل أي شكوى من المناطق التعليمية «أو أن يقول أحدهم ما وصلني كتاب واحد»، مشيرا الى أنه لن يسمح باستمرار الهدر في تقدير احتياجات الوزارة من مختلف المواد التي تحتاج إليها المدارس أو الهيئات الطلابية أو التعليمية.وأوضح أنه رأى كميات كبيرة من الكتب لا مبرر لتكدسها في المخازن، بل ويكفي مجموعها مليوني طالب، لافتا إلى أن ميزانية طباعتها تكلف الدولة 8 ملايين ونصف المليون دينار، مشيرا الى أن «الآلية السابقة في طباعة الكتب قد تكون غير صحيحة ويجب أن تتوقف».إتلاف الكتباستعرض الحجرف إحصائية الكتب الموجودة المخصصة لبعض المواد الدراسية التي شملتها عملية الاتلاف، وتشمل 178 ألف كتاب في العلوم إضافة إلى 130 ألف كتاب في مادة دراسية أخرى.وقال مدير إدارة تطوير المناهج د.سعود الحربي إن آلية طباعة الكتب تكون بعد إحصاء عدد الطلبة، إضافة إلى 10 في المئة احتياط، وتتم الطباعة لسنتين مبيناً أن ميزانية طباعة الكتب 8 ملايين دينار، منها 4 ملايين للعلوم والرياضيات وما يزيد من الكتب يكون بعد تعديلات المناهج.
محليات
خصخصة مخازن «التربية» وتطوير آلية عملها
22-09-2013