لبنان: «8 آذار» تحذر سليمان من «الأمر الواقع»
فتفت يحمّل نصر الله مسؤولية أيّ اغتيال جديد
يستقبل اللبنانيون السنة الجديدة اليوم مثقلين بالملفات الداخلية والإقليمية وسط بوادر مزيد من الفراغ السياسي، مع تعثر محاولات تشكيل حكومة جديدة، واقتراب موعد الانتخابات الرئاسية.وبينما تصاعدت المؤشرات عن نية رئيس الجمهورية ميشال سليمان ورئيس الحكومة المكلف تمام سلام الإعلان قريبا عن حكومة حياديين، حذرت «قوى 8 آذار» من خلال صحيفة «الأخبار» المقربة من حزب الله من هذا الأمر متوعدة بأنها سترد على هذه الخطوة بـ «مفاجأة».
وفي حين تواصلت المواقف المرحبة من قبل «قوى 14 آذار» والمنددة من قبل «8 آذار» بتبرع العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بـ3 مليارات دولار لتمويل الجيش بسلاح فرنسي، رأى عضو كتلة «المستقبل» النائب أحمد فتفت أنّ «مسيرة النضال السلمي لتحرير الوطن من احتلال السلاح غير الشرعي والتي تحدث عنها رئيس الحكومة الأسبق فؤاد السنيورة خلال تشييع الوزير السابق محمد شطح، بدأت وهي مستمرة يوميا»، مؤكدا أنّ قوى «14 آذار» لن تقبل بعد اليوم ما أسماه «سلاح القتل والاغتيال»، مشيرا إلى أنّها ستواجهه سلميا وبالسياسة.ولفت فتفت إلى أنّ قوى «14 آذار لن تواجه السلاح بالسلاح لاقتناعها بأنّ ذلك سيدمر البلد». وقال: «سنواجه السلاح غير الشرعي من خلال ممارساتنا اليومية وسنصعّد بالسياسة». وأقرّ فتفت بأن «المعركة مع حزب الله «قاسية وصعبة، باعتبار أنّه مستعد لاشعال البلد كي يشعل سيجارته». وأعرب عن تخوفه من استمرار عمليات الاغتيال، مشددا على أن «أي نقطة دم تسقط من قوى 14 آذار يتحمل مسؤوليتها حزب الله وأمينه العام السيد حسن نصرالله شخصيا». وقال: «منذ الآن وصاعدا سنعتمد اللغة المباشرة ولن يخيفنا حزب الله وسلاحه».وبينما قدم مندوب إسرائيل الدائم لدى الأمم المتحدة رون بروس أور شكوى إلى مجلس الأمن الدولي بسبب سقوط قذائف أطلقت من لبنان، رحبت وزارة الخارجية الأميركية بقرار لبنان الوفاء بالتزاماته لتمويل المحكمة الخاصة بلبنان، مشيدة بقيادة رئيس الوزراء نجيب ميقاتي القوي في الحكومة ضمان الوفاء بهذا الالتزام المهم، معربة عن تأييدها عمل المحكمة والجهود الرامية إلى إيجاد ومحاسبة المسؤولين عن أعمال العنف وزعزعة الاستقرار في لبنان.الى ذلك، دافع وزير الخارجية اللبناني في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور في حديث صحافي نشر أمس عن الغارات السورية على لبنان مستنكرا التصدي لها من قبل الجيش اللبناني أمس الأول.ورأى منصور المحسوب على حزب الله وحركة أمل أنّ «الطيران السوري طيران شقيق، وليس طيراناً معادياً»، داعياً قيادة الجيش الى الكشف عن تفاصيل بشأن تصديها للغارات السورية.