عطلة «الأضحى» تبدأ مبكرة وغياب 29 ألف موظف حكومي
عاد مسلسل الغياب والتخلف عن العمل في الجهات الحكومية بقوة من جديد مع اخر يوم عمل رسمي يسبق اجازة عيد الاضحى التي تمتد تسعة ايام، حيث بدت الوزارات والجهات الحكومية امس شبه فارغة من الموظفين والمراجعين. وقال مصدر قيادي في ديوان الخدمة المدنية لـ«الجريدة» ان عدد من تخلفوا عن العمل الرسمي امس في كل وزارات الدولة بلغ 29 الف موظف وموظفة، وان نصيب الاسد كان للاناث. واضاف المصدر ان وزارتي الشؤون الاجتماعية والعمل والتربية تصدرتا قائمة الجهات الاكثر غيابا حيث برزت نسب الغياب كثيرا في الادارات الخارجية، وفاقت في المحافظات دواوين الوزارات.واشار المصدر الى ان الديوان غير مستغرب من نسب الغياب الكبيرة التي عادة ما تتكرر في المواسم والمناسبات التي تمر بها البلاد وخاصة قبل وبعد اجازات عيدي الفطر والاضحى والاعياد الوطنية لافتة الى ان الديوان لا حل لديه للتعامل مع هذا الوضع المتكرر الا باستخدام الجانب المالي من خلال الخصومات على المتخلفين والمتمارضين او الذين يفوق عدد مرضياتهم الحد الطبيعي الذي نص عليه قانون العمل في القطاع الحكومي. واكد ان العقوبات التي تفرض على المتخلفين عن العمل غير رادعة، وان الجانب المالي المتمثل في الخصومات من الراتب لم يعد ذا تأثير قوي لردع الموظفين عن الغياب المتكرر ما يؤدي الى تكرار الموظفين لفعلتهم مع قرب كل اجازة او مناسبة.
واوضح ان ديوان الخدمة المدنية خاطب وزارة الداخلية للكشف عن الموظفين الذين تخلفوا عن العمل اليومين الماضيين بحجة المرض لكنهم غادروا البلاد لقضاء اجازة العيد الطويلة هناك، حيث من المنتظر حصر عددهم وتطبيق عقوبات ادارية الى جانب الخصومات المالية.من جانب اخر طلب ديوان الخدمة المدنية من وزارة الصحة تحذير اطباء المستوصفات والمراكز الصحية من التمادي في منح الاجازات المرضية وحظر منحها عشوائيا على ان يكون ذلك فقط من خلال النموذج الحكومي الخاص بالمرضيات، وان اي طبيب تتكرر تواقيعه على كثير من المرضيات خلال فترة الاجازت الرسمية ستتم احالته الى التحقيق واذا ثبت تلاعبه في منح الاجازات المرضية دون وجه حق سيتم فصله من العمل رسميا.