«سيفوه ما مل من خلاجينه»

نشر في 05-10-2013
آخر تحديث 05-10-2013 | 00:01
 يوسف سليمان شعيب كلما قلنا فرجت ضاقت أكثر، وكلما شعرنا ببصيص أمل اسودت في وجوهنا، وكلما قلنا قرب زوال الهمّ والغمّ ازداد لنراه كالمارد يخرج إلينا من جديد.

هذا ما يحدث في مؤسسات لا ندري أنسميها حكومية أم أهلية أم خاصة أم شخصية؟ حكومية، لأنها تأخذ الدعم المالي من الدولة، وأهلية، لأن لها جمعية عمومية، وخاصة، لأنها تنفرد بالقرارات حسب مزاجها، وما يفي بمخططاتها ورغباتها ومصلحتها. وشخصية، لأنها ترجع في كل قرار إلى ذلك السيد الذي شكل قيادتها.

إلى متى هذا الوضع؟

لماذا أعينكم ترى "الصح غلط والغلط صح"؟

لماذا الاستمرار في سياسة "نفعني وأنفعك" على حساب البلد ومصلحته؟

لماذا الاستمرار وتثبيت عناصر بان لكم عدم صدقهم وأمانتهم، هل هذا ما يريده "سي السيد"؟

لماذا تتظاهرون بأنكم أصحاب القرار وأنتم لا تملكونه؟ ولماذا لا تعترفون بعدم صلاحيتكم في الأمر كله؟

كفانا مجاملات على حساب الوطن، كفانا تقريب ذوي القربى على الكفاءات، كفانا ضعفاً في مواجهة الظلم والخطأ، كفاك يا "سي السيد" تكون الحامي والغطاء للانتهازيين، وابتعدوا عن أولئك المتسلقين للظهور والشهرة على أكتافكم، ولا تتركوا الناس تقول لكم "سيفوه ما مل من خلاجينه".

وما أنا لكم إلا ناصح أمين.

back to top