اعتبر المرشد الأعلى للثورة في إيران علي خامنئي أن المشاركة الواسعة للشعب الإيراني في الانتخابات الرئاسية المتوقع إجراؤها في 14 يونيو المقبل ستوجه صفعة قوية للمسؤولين الأميركيين، منتقداً تصريحات هؤلاء بشأن الانتخابات معتبراً أن لا قيمة لها ولا تستحق الرد.

Ad

رفض مرشد الثورة في إيران، السيد علي خامنئي، تصريحات المسؤولين الأميركيين التي انتقدت طريقة الانتخابات الرئاسية الإيرانية التي ستجري الشهر المقبل. وقال خلال حفل تخريج دفعة من طلبة وكوادر جامعة الإمام الحسين العسكرية في طهران أمس: "إن الأعداء يدركون جيداً بأنهم سيدفعون ثمناً غالياً إذا سجل أبناء الشعب الإيراني حضوراً واسعاً وملحمياً لدى صناديق الاقتراع... وهذا هو السبب وراء هذا الإعلام المعادي المكثف الذي يشن ضد إيران". وأضاف "أن تصريحات المسؤولين الأميركيين ضد الجمهورية الإسلامية في إيران لا قيمة لها ولا تستحق الرد".

إلا أنه لفت إلى أن "هذه التصريحات تكشف عن مدى حساسية الانتخابات بالنسبة لهؤلاء، فالجبهة المناوئة لإيران الإسلام وعلى مدى السنوات الـ 34 الماضية قامت على أعتاب إقامة كل انتخابات بإثارة الضجيج واللغط، ولكنها فشلت دوماً. وبعون الله فإن الشعب الإيراني العظيم سيوجه صفعة قاضية لهم في الانتخابات المقبلة أيضاً".

اختتام مناورات

في هذه الأثناء، اختتمت قوات الحرس الثوري الإيراني مناورات شاملة للدفاع عن الجزر الثلاث في الخليج المتنازع عليها مع الإمارات العربية المتحدة.

وأفادت وكالة "مهر" للأنباء أمس، أن الهدف من المناورات "الحفاظ على الجهوزية الدفاعية لقوات الحرس الثوري ورفع مستوى القدرة القتالية لوحداتها العملياتية". وأضافت الوكالة أن قوات الحرس الثوري اختتمت مناوراتها التي استمرت أربعة أيام تحت عنوان "الدفاع المحكم" حيث قامت الوحدات القتالية المختلفة للحرس الثوري بإجراء مناورات شاملة للدفاع عن الجزر الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبوموسى "بغية الوقوف على جهوزيتها وأداءها الدفاعي".

وأشارت إلى أن مراحل المناورات تضمنت تمرينات على رصد تحرك الوحدات العائمة تحت سطح الماء وفوقها فضلاً عن تقييم أداء مختلف المعدات والتجهيزات العسكرية والدفاعية التابعة لوحدات الإنزال البحري.

رفض سعودي

على صعيد آخر، رفضت السعودية التدخّل الإيراني في الشأن الداخلي البحريني، واعتبرت التصريحات التي أدلي بها مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون العربية والإفريقية حسين أمير عبداللهيان بشأن البحرين "تدخّلاً مرفوضاً وغير مقبول في شؤون مملكة البحرين، الدولة العضو في مجلس التعاون لدول الخليج العربية".

ودانت وزارة الخارجية السعودية في بيان مساء أمس الأول، بشدة تصريحات عبداللهيان، معتبرةً أنها تشكل "تصرّفاً غير مسؤول في العلاقات الدولية والإقليمية ويتناقض تماماً مع مبادئ الأمم المتحدة والقانون الدولي ومنظمة التعاون الإسلامي التي تؤكد جميعها احترام سيادة الدول واستقلالها".

وكانت وسائل الإعلام الإيرانية نقلت عن عبداللهيان، مطالبة البحرين بالاعتذار عن اقتحام قوات الأمن البحرينية منزل القيادي المعارض آية الله الشيخ عيسى قاسم وتفتيشه.

التعاون مع الوكالة

من ناحية ثانية، أكد مندوب إيران لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية السفير علي أصغر سلطانية أمس، حرص بلاده على التعاون مع الوكالة لحل القضايا العالقة لافتاً إلى أن جولة جديدة من المباحثات ستبدأ الشهر المقبل.

ويأتي تصريح المسؤول الإيراني بعد تقرير للوكالة أصدرته الأسبوع الماضي واتهمت إيران فيه بعدم التعاون لتبديد الشكوك الدولية حول الأبعاد العسكرية المحتملة في البرنامج النووي الإيراني.

وقال سلطانية: "سنواصل تعاوننا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية بموجب تعهداتنا المنصوص عليها في معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية وفي الوقت ذاته سنواصل أنشطتنا النووية وعمليات تخصيب اليورانيوم من دون معوقات".

إلى ذلك، ستقرر محكمة في نيويورك الخميس المقبل مصير الأميركي من أصل إيراني، منصور أربابسيار، لتدينه بالعقوبة القصوى كما طلب الادعاء العام، وهي السجن 25 سنة، أو 10 أعوام تلبيةً لطلب الدفاع، أو ربما بحل وسط يُزج بموجبه 15 سنة وراء القضبان، لمحاولته اغتيال السفير السعودي في واشنطن عادل الجبير، بتكليف من مسؤول إيراني عبر تفجير مطعم كان سيرتاده السفير.

(طهران ــــ أ ف ب،

رويترز، يو بي آي)