الـ «أف بي آي»: سنذهب حتى آخر أصقاع الأرض

Ad

غداة انفجار القنبلتين قرب نقطة وصول ماراثون بوسطن الشهير وسقوط ثلاثة قتلى بينهم طفل في الثامنة من عمره و176 جريحاً 17 منهم في حالة حرجة، وصف الرئيس الأميركي باراك أوباما في كلمته الثانية خلال أقل من أربع وعشرين ساعة بهذا الخصوص أمس، اعتداء بوسطن بأنه "عمل إرهابي"، وأقرّ بأن السلطات الأميركية لا تعلم حتى الآن هل مرتكبو هذا "العمل الدنيء والجبان" أجانب أم أميركيون.

وقال أوباما في كلمة مقتضبة ألقاها في قاعة الصحافة في البيت الأبيض: "في كل مرة تُستخدم فيها قنابل لاستهداف مدنيين أبرياء يتعلق الأمر بعمل إرهابي"، داعياً مواطنيه إلى التيقظ.

وأوضح الرئيس الأميركي: "لا نعلم بعد مَن قام بهذا الاعتداء ولماذا وهل تمّ تدبيره وتنفيذه من قبل منظمة إرهابية أجنبية أو أميركية، أو كان عمل فرد؟". وأضاف: "في الوقت الحاضر كل الباقي ليس سوى تكهنات".

وتعهد مكتب التحقيقات الفدرالي (أف بي آي) أمس، بمواصلة تحقيقه "حتى آخر أصقاع الأرض" من أجل العثور على مرتكب أو مرتكبي اعتداء بوسطن.

وقال المسؤول في الـ"أف بي آي" ريك ديلورييه في مؤتمر صحافي: "إن تحقيقنا لن يتوقف على الأرجح في مدينة بوسطن بل سيتوسّع. سيكون تحقيقاً عالمياً. سنذهب حتى آخر أصقاع الأرض لكشف الفاعل أو الفاعلين المسؤولين عن هذه الجريمة الدنيئة، وسنفعل كل ما بوسعنا لإحالتهم إلى القضاء"، مضيفاً: "إننا حالياً نستجوب مجموعة متنوعة من الشهود".

وأوضح ديلورييه أن الـ"أف بي آي" لم يكن يملك أي معلومات عن تهديدات محتملة قبل الماراثون. وأكد أنه لم يرصد أي خطر آخر في بوسطن غداة التفجير المزدوج على هامش ماراثون المدينة، مؤكداً أن التحقيقات تتواصل في نقاط مختلفة من المدينة لكن "ليس هناك أي أخطار أخرى معروفة".

وفي سياق متصل، حرص حاكم ولاية ماساتشوستس ديفال باتريك على التوضيح أن قنبلتين فقط انفجرتا أمس الأول، في بوسطن وأنه لم يعثر على أي عبوة ناسفة أخرى.

في المقابل، أفاد قائد شرطة بوسطن اد ديفيس أن الشرطة لم تحتجز أحداً فيما يتعلق بتحقيقها في تفجيرات الماراثون.

إلى ذلك، قال طبيب في مستشفى ماساتشوستس العام أمس، إن ضحايا الانفجارات أصيبوا بجروح جراء مجموعة متنوعة من القطع الحادة، ومن بينها مسامير وكرات معدنية صغيرة.

(واشنطن - أ ف ب، رويترز، يو بي آي)