كشفَ عددٌ من الأحزاب الليبرالية المصرية، المنضوية تحت لواء جبهة "الإنقاذ الوطني"، نيَّتها الاندماج داخل حزب سياسي واحد، سعياً وراء تشكيل كتلة مدنية قوية، تفعيلاً للمبادرات التي سبق أن أعلنتها الجبهة في وقت سابق.
وبينما دعا نائب رئيس الجمهورية، الدكتور محمد البرادعي، أحزاب "الإنقاذ" إلى التقارب، لمواجهة معركة صياغة الدستور الجديد، والانتصار في معركة الانتخابات البرلمانية المقبلة، قال رئيس حزب "المصري الديمقراطي الاجتماعي"، محمد أبوالغار، إن حزبه اتفق مع حزب "المصريين الأحرار"، على الاندماج في كيان واحد، وقال لـ"الجريدة": "تشكلت لجنة من الحزبين وقدمت برتوكولاً للاندماج ووافق عليه الحزبان، وهناك خطة لاندماج حزب الدستور معنا، لكن الحزب لم يقم بإجراء انتخابات داخلية، حتى الآن، ولم تعلن قيادات رسمية للحزب حتى يتم الاتفاق معها بشكل نهائي، ولكن هناك ممثلا للدستور داخل اللجنة المشكلة للاندماج ويتم التواصل معه لإتمام الخطة قريباً". نائب رئيس حزب "الدستور"، بسنت فهمي أكدت صحة الاتجاه للاندماج بين الأحزاب المدنية، مؤكدة وجود اتصالات في هذا الشأن، لافتة إلى أنها تنتظر بعض الإجراءات القانونية، وهو ما أكده أيضاً نائب رئيس حزب "الدستور"، شكري فؤاد وقال لـ"الجريدة": "في حالة عدم التمكن من عمل اندماج حزبي سيتم تشكيل ائتلاف انتخابي في إطار قائمة جبهة الإنقاذ حال استمرارها وقت انتخابات مجلس النواب في قائمة موحدة". من جانبه، يعتقد أستاذ العلوم السياسية، حسن نافعة، أن وضع الأحزاب في مصر حالياً ضعيف لأنها تواجه مشكلات في التمويل والفاعلية على الأرض. وقال نافعة: "دمج الأحزاب ذات الخلفية الفكرية الواحدة سيكون وضعاً أفضل، وهناك مشكلة أخرى وهي رغبة الأحزاب في التغلب على نقاط الضعف بداخلها، وبالنظر للحياة الحزبية في مصر نجد أن إحدى المشكلات اللافتة هي غياب القواعد المنظمة للاندماج بين الأحزاب، الذي يحتاج إلى درجة عالية من الاجتهاد والتفاهم بين طرفيه".
دوليات
أحزاب من «الإنقاذ» تتجه إلى الاندماج استعداداً للانتخابات
05-08-2013