«الخطوط الوطنية» تستأنف اجتماعات هيكلة أوضاعها الأسبوع الجاري

علمت "الجريدة" من مصادر مطلعة أن مجلس إدارة شركة الخطوط الوطنية سيستأنف اجتماعاته المتعلقة بهيكلة الشركة ورسملتها ابتداء من الاسبوع الحالي.

وأوضحت المصادر أن المجلس سيناقش التطورات الجديدة في ملف زيادة رأسمال الشركة ودخول المستثمر الجديد وحل مشكلة ديونها مع شركة ألافكو لتمويل شراء وتأجير الطائرات والشركة الكويتية لخدمات الطيران (كاسكو) ومن ثم إعادة تشغيلها مجدداً.

وقالت ان من المفترض أن يتم تحديد الحلول النهائية لأزمة الشركة خلال الاسابيع القليلة القادمة بناء على نتائج هذه الاجتماعات، مؤكدةً أن هناك شبه توافق بين المستثمر الراغب بالدخول بزيادة رأسمال الشركة وبين مجلس إدارة الشركة على العملية لكن بشروط، منها على سبيل المثال أن تكون إدارة الشركة تابعة له وفي الوقت ذاته تنفذ ما يتم الموافقة عليه من خطة عمل للشركة من قبله وكذلك مجلس إدارة الشركة الحالي، كما أن الأمر بطبيعة الحال يحتاج إلى موافقة الجمعية العمومية للشركة.

وكان رئيس مجلس إدارة الشركة ثامر عرب توقع خلال العمومية الأخيرة أن تكون الزيادة الجديدة بين 15 و25 مليون دينار، مؤكداً العمل على إعادة إحياء الشركة وتشغيل عملياتها من جديد بعد الانتهاء من مشاكلها الحالية من خسائر وديون ودعاوى قضائية، مشيراً إلى أن من المتوقع أن يتم تخفيض رأسمال الشركة بقدر جزء من الخسائر ثم زيادته مجدداً ودخول المستثمر الاستراتيجي بالحصة الجديدة.

من جهة أخرى، أكدت المصادر أن الشركة تعمل في الوقت الحالي مع إدارة الطيران المدني من أجل الحصول على الموافقة الرسمية منها من أجل بيع المبنى التابع لها كي تقوم بتسويقه على بعض الجهات المهتمة بشرائه، موضحةً أن جهات حكومية وشركات حكومية تعمل في قطاع الطيران أو الخدمات المساندة له هي الأقرب لشراء المبنى كون الموافقة تنحصر في الجهات ذات العلاقة بنشاط الطيران، وسيتم استخدام هذا المبلغ في سداد جزء من مديونية الشركة لدى "ألافكو" وكذلك "كاسكو"، كما أشار عرب في العمومية الأخيرة.

وكان رئيس مجلس إدارة "ألافكو" أحمد الزبن أكد في وقت سابق أن "ألافكو" تجتهد للوصول الى صيغة توافقية مرضية مع شركة الخطوط الوطنية في قضية ديونها، كما أن الاتصالات بين الشركتين لم تنقطع، مشيرا الى ان "ألافكو" أبدت مرونة في مفاوضاتها مع "الوطنية" لكن لم يتم التوصل لاتفاق نهائي بعد.