قبل أسبوعين تقريباً من انطلاق جولة المحادثات المرتقبة بين وكالة الطاقة الذرية وإيران في فيينا، شدد مدير الوكالة التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو أمس على ضرورة سماح طهران بدخول المفتشين الدوليين موقع «بارشين» العسكري دون مزيد من التأخير وتقديم إجابات وافية عن الأسئلة التفصيلية للوكالة بشأن طبيعة هذا الموقع والأنشطة التي تجري فيه.
وقال أمانو، خلال اجتماع لمجلس محافظي الوكالة المؤلف من 35 دولة، وهو الأول منذ تولي الرئيس حسن روحاني منصبه أوائل أغسطس، إن «عدم الاستجابة لإجراء تحقيق فعّال لن يمكن الوكالة من تسوية المسائل العالقة خصوصاً المتعلقة بوجود أبعاد عسكرية للبرنامج النووي»، داعياً المسؤولين لاستغلال الفرصة «وتقديم ضمانات تثبت أن هذا البرنامج مكرس للأغراض السلمية مثلما يقولون».وإذ أكد التزام الوكالة بالعمل بشكل بناء مع حكومة روحاني «لحل القضايا المعلقة بالسبل الدبلوماسية»، أوضح أمانو أنه «نظرا لطبيعة وحجم المعلومات الموثوق بها المتوفرة للوكالة حول الأبعاد العسكرية المحتملة لبرنامج إيران، فإنه يظل من الضروري والعاجل بالنسبة لإيران أن تشاركنا مضمون مخاوفنا».وجاءت تصريحات مدير الوكالة الذرية قبيل الجولة المقبلة من المحادثات مع إيران المقرر عقدها في السابع والعشرين من الشهر الجاري في فيينا، بعد عشر جولات عقدت منذ عام 2012 لم تسفر عن السماح للمفتشين الدوليين بالوصول إلى مواقع، بينها «بارشين»، أو وثائق وخبراء مشتبه بهم.واستبق روحاني اجتماع مجلس محافظي الوكالة، وقال أمس الأول إن برنامج بلاده النووي سلمي ومن ثم فإنه يمكن التوصل لحل على وجه السرعة مع الدول الغربية التي تشك في وجود مكون عسكري في البرنامج.إلى ذلك، وبينما رحب روحاني أمس بإجراء أي حوار وتبادل وجهات النظر بين طهران والبرلمان الأوروبي لتطوير وتعزيز التعاون الثنائي، اعتبر المرشد الأعلى آية الله علي خامنئي، أن الثورة الإسلامية «وجهت ضربة قاسية لصرح الغربيين التاريخي».وقال خامنئي، خلال استقباله أمس أئمة الجمعة والجماعة في أنحاء إيران، إن «الثورة الإيرانية أحيت الهوية الإسلامية وأضحت نموذجاً عملياً لمناهضة نزعة الهيمنة الغربية».(طهران، فيينا، أ ف ب، رويترز)
دوليات
«الذرية» لطهران: لا تسوية لـ«النووي» إلا بعد زيارة موقع بارشين العسكري
10-09-2013