نصير شمة: سأجعل العود يروي مشاعري تجاهكم

نشر في 29-01-2013 | 00:02
آخر تحديث 29-01-2013 | 00:02
عقد مؤتمراً صحافياً وغنّى لـ «نداء الياسمين»

تضمنت أمسية «نداء الياسمين» عرض فيلم وثائقي بعنوان «غرفتي الوردية»، سيناريو وحوار الكاتبة هدى الشوا، وألقت سمية العظم كلمة وصفت خلالها الأمسية بإشراقة الأمل لعيون أطفال سورية، كما عُرض فيلم وثائقي تناول ما يجري هناك حالياً.
أقيمت أمس الأول في جامعة الخليج الأمسية الموسيقية الخيرية الثانية لـ»نداء الياسمين» لعازف العود نصير شمة، بمشاركة الفنان التشكيلي السوري كيفورك مراد، وحضور حشد جماهيري كبير.

نصير شمة خاطب الجمهور بداية بقوله: اليوم سأجعل العود يروي مشاعري تجاهكم، وقدم في البداية مقطوعة موسيقية بعنوان «طفولة»، ثم مقطوعة أخرى بعنوان «هذا مو إنصاف منك» وهي من أغاني الفنانة سليمة مراد.

كما قدم «قصة حب شرقية» كان طرحها في عام 1986، وشاركه المقطوعة الموسيقية الفنان التشكيلي الإيقاعي السوري كيفورك مراد الذي قام برسم اللوحات التعبيرية عن الحالة الموسيقية لكل مقطوعة موسيقية من مقطوعات العازف نصير شمة عبر امتزاج فني متناسق.

ومن الأعمال التي قدمها شمة في الأمسية «باب توما» وهي الأقرب إلى قلبه كما ذكر، وهي من المقطوعات الجديدة التي قام بتأليفها وسبق له أن قدمها خلال احتفالية خيرية أقيمت في مصر، مبيناً حرصه في كل زياراته إلى سورية على الذهاب إلى «باب توما» التي تحمل له الكثير من الذكريات الجميلة، وقدم شمة عملاً موسيقياً ارتجالياً من مقام الحجاز، وقدم مقطوعة «أطفال بابا عمرو»، عزف موسيقى الأغنية الشهيرة «طالعة من بيت أبوها». وقدم شمة في ختام الأمسية عزفا موسيقيا بعنوان «رقصة الفرس» التي تميزت بالأداء الموسيقي السريع، ثم مقطوعة «شاميات».

وعبّر شمة خلال الأمسية عن أهمية وجوده على أرض الكويت، خصوصا أن الهدف الذي دعي من أجله أسمى وأكبر من أي خلافات سياسية بين الكويت والعراق، مؤكداً أن موقفه الشخصي برفض ما حصل للكويت أرضا وشعبا يشاركه فيه الكثير من العراقيين الذين يكنون كل الحب والتقدير والإخاء للشعب الكويتي، كما علق شمة «كان لابد لهذه الأمسية أن تكون قبل عشرين عاما من الآن»، معقبا

«أن تأتي متأخراً خير من ألا تأتي أبدا».

مؤتمر صحافي

من جانب آخر، عقد الفنان نصير شمة مؤتمرا صحافيا قبيل انطلاق الحفل وتحدث عن جملة من الأمور الفنية.

وقال إن نداء الياسمين هو فرصة إنسانية لمد يد العون للشعب السوري الذي يُقتل بطريقة غير مسبوقة في التاريخ، معبرا عن سعادته بهذه الزيارة، وقال: أنا سعيد جداً كوني وجدت الشعب الكويتي يهب لنجدة شقيقه السوري بشكل حقيقي، وهذا ليس غريبا على أهل الكويت، مضيفاً أن الفن يلعب دورا في القضايا الإنسانية، «الفن أنظف وأعلى وأرقى من الدخول في السياسة، نحن نعمل من الجانب الإنساني وللإنسان، هذا الشعب السوري الذي كان يقف لي داخل سورية في حفلاتي بالآلاف يستحق مني في وقت الضيق أن أكون موجوداً معه، كما وقفت مع شعوب فلسطين والعراق، لم أشعر باختلاف بين الأقطار العربية».

وأشار إلى أن هناك مشاكل وعقبات وقفت في طريقه، إلا أنه آمن بالوقوف مع الناس ومساعدتهم، «لم نكن يوماً من الأيام ننتصر للأنظمة ولحاكم على محكوم، مؤكداً أنه لا ينصر الثورات لكنه يقف مع الشعوب التي لديها الحق للمطالبة بحقوقها».

وقال: سأقف مع الشعوب في كل مكان، سأقف مع المصري ضد الإخوان لعدم رضاه عما يجري الآن، سأقف مع الشعب وإن كان على حساب عدم رضا الحكومة، وهو أمر لا يعنيني.

وأوضح أنه أسس مدارس آلة العود في القاهرة وأبوظبي، وقد تم تخريج عدد من الطلبة العازفين، وقال: «لدينا إقبال من البلدان العربية وأوروبا وماليزيا وشرق آسيا بتعلم آلة العود. سيكون هناك بيت للعود في بغداد في شارع حيفا وسيتم افتتاحه العام الجاري، كما لدينا بيت في ماليزيا سيكون الأول من نوعه خارج الدول العربية سيتم افتتاحه قريبا، كما أن هناك نية لإقامة بيت للعود في دولة الكويت».

مزاد خيري

أقيم مزاد خيري خصص ريعه لأطفال سورية ضمن حملة «نداء الياسمين» تضمن «أسوارة» ذهبية، ولوحة للفنان التشكيلي كيفورك مراد، و«جاكيت شامي»، وساقية حماة.

back to top