ضغوط دبلوماسية غربية على القاهرة... وأوباما يلغي المناورات المشتركة

نشر في 16-08-2013 | 00:07
آخر تحديث 16-08-2013 | 00:07
No Image Caption
«الإخوان» تهاجم مقار أمنية... ومقتل 4 جنود في العريش

بإعلان الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور أمس قبول استقالة نائبه للعلاقات الدولية محمد البرادعي من منصبه، تواجه القاهرة موقفاً دبلوماسياً شديد التعقيد، بعد يومين من نجاحها في فض اعتصامين لأنصار الرئيس المعزول محمد مرسي، مما أدى إلى خروجهم أمس لمواجهة قرار "حالة الطوارئ" الذي اتخذته الحكومة.

وجاءت الأزمة في ظل إدانة غربية تقودها الولايات المتحدة والعواصم الأوروبية بعد تفعيل القاهرة الخيار الأمني في مواجهة اعتصامات "الإخوان" المسلحة، التي تراها واشنطن وبروكسل سلمية، رغم تقارير حقوقية عن لجوء جماعة "الإخوان" إلى العنف المفرط واستخدام الأسلحة الآلية.

 وأعلن الرئيس الأميركي باراك أوباما قلق إدارته إزاء الوضع المعقد في مصر، قائلاً، خلال كلمة له أمس، إن مصر سارت على طريق خطير يتضمن اعتقالات سياسية وعنفاً شمل مدنيين كثيرين، مطالباً بإنهاء حالة الطوارئ التي تقيد الحريات الشخصية، وموجهاً الإدانة أيضاً إلى أعمال العنف والهجوم على الكنائس الذي نفذه أنصار "الإخوان".

وترجم أوباما قلقه بخفض التعاون مع القوات المسلحة عبر قرار يلغي مناورات "النجم الساطع" التي كانت مقررة الشهر المقبل، مشدداً على أن "التعاون التقليدي لا يمكن أن يستمر كما هو، وهناك من يُقتلون في الشوارع"، وهو ما قلل مصدر عسكري مصري أهميته، مؤكداً عدم تأثر الجيش المصري بهذا القرار، لأن مصادر تسليح الجيش المصري متنوعة.

وصعَّدت عواصم أوروبية موقفها، باستدعاء كل من باريس وبرلين سفيري مصر لديهما، للإعراب عن رفضهما فض الاعتصامات بالقوة، في حين استدعت دولة الإكوادور سفيرها لدى مصر للتشاور.

في المقابل، وبينما أعرب مجلس الوزراء المصري، برئاسة حازم الببلاوي، عن تصميمه على تنفيذ بنود خريطة الطريق، ومواجهة الأعمال الإرهابية والعمليات التخريبية، اتخذت وزارة الداخلية قراراً بإطلاق النار على كل من يعتدي على المنشآت الحكومية والشرطية، لمواجهة المعتدين على مقدرات الوطن، وفقاً لبيان لها أمس (الخميس)، بعدما شهدت شوارع القاهرة وبعض المحافظات أعمال عنف يقودها بعض أنصار "الإخوان"، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى في الإسكندرية والفيوم والعريش.

وكان متشدِّدون إسلاميون نفذوا أمس في شمال سيناء تهديداتهم بمواجهة الجيش، وشنوا هجمات بالأسلحة الرشاشة على حاجزي "أبو سكر" و"الصفا" على الطريق الدائري جنوب العريش، مما أدى إلى استشهاد أربعة جنود وإصابة أربعة، وكشفت مصادر أمنية تعرض حاجز ثالث للقوات المسلحة لهجوم دون وقوع ضحايا، ونُقل المصابون والجثث إلى المستشفى العسكري بالعريش.

back to top