الكويت تفوز بمنصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي

حصدت دولة الكويت منصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي، الذي يعد من أضخم الكيانات التعاونية على مستوى العالم، وقد مثّل الكويت خلال الاجتماعات التي عقدت في العاصمة المصرية القاهرة رئيس اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية عبدالعزيز السمحان.

 وجاء اختيار الكويت قبيل أيام من انطلاقة احتفالية اتحاد الجمعيات التعاونية باليوبيل الذهبي للحركة التعاونية المزمع إقامتها في 11 مارس الجاري، حيث تم اختيار السمحان لتولي منصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي الذي يتخذ من مصر مقرا له.

وفي هذا الصدد، قال السمحان "إن اختيار الكويت لهذا المنصب إنجاز يحسب لحركتنا التعاونية الرائدة، وإقرار من الدول العربية بما حققته الكويت من نتائج ملموسة، وما قدمته من إنجازات مشهودة خلال الأعوام الخمسين الماضية، حيث رسخت دولتنا الحبيبة مفاهيم الحركة التعاونية، وباتت معلما بارزا من معالم التطوير والحداثة".

مسؤولية كبرى

وأعرب السمحان عن فخره بتمثيله الكويت في هذا المنصب الذي يعد مسؤولية كبرى تتحملها الدولة بكل اقتدار، وستكون أهلا لما كلفت به من أعمال، وما أوكل إليها من مهام، موضحا أن الكويت بذلك تتبوأ مكانها الطبيعي على جميع الصعد، وتحديدا في المجالات العربية بفضل قيادتها الرشيدة وتفاني أبنائها في الوصول إلى العالمية.

وأضاف أن "الحصول على منصب نائب رئيس الاتحاد التعاوني العربي يمثل قيمة إضافية في تاريخ دولة الكويت، لاسيما أن الاتحاد التعاوني يعتبر من اهم الاتحادات العربية المتخصصة في المجال التعاوني، وهو ينبثق عن مجلس الوحدة الاقتصادية العربية في جامعة الدول العربية، ويجمع في عضويته المنظمات والاتحادات والجمعيات والهيئات العربية التي تعمل في مجال التعاون بكل أشكاله وصوره".

20 مليون عضو

وذكر السمحان أنه مضى على تأسيس الاتحاد التعاوني أكثر من 30 عاما، وهو يضم 17 دولة عربية تشتمل على حوالي 40 الف جمعية تعاونية في جميع مجالات التعاون الخدمي والزراعي والاستهلاكي والحرفي والعلمي ومتعددة الاغراض، ويصل عدد أعضائه إلى أكثر من 20 مليون عضو، مؤكدا أن الكويت ممثلة في اتحاد الجمعيات التعاونية ستعمل على بلورة جميع المفاهيم التعاونية على أرض الواقع، "وستسلك في الاتحاد التعاوني العربي كل السبل لتحقيق أهدافنا الاستراتيجية، وسننقل كل خبراتنا التعاونية ونضعها في تصرف الاتحاد العربي للاستفادة منها في تطوير الكفاءات والقدرات التعاونية للوصول بها إلى أرقى المستويات".