الأنبار تشكل وفداً للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين

Ad

أكد زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، في بيان أمس، ردا على سؤال بشأن حث وزير الخارجية الأميركي جون كيري رئيس الحكومة نوري المالكي على التراجع عن قرار تأجيل الانتخابات في الأنبار ونينوى، أنه "اذا كان انسحاب أو تعليق وزراء كتلتنا يعني تدخل أميركا في الشأن العراقي فأنا مستعد لأدعو الى حوار، وإن كان تحت قبة مجلس الوزراء من دون إلغاء التعليق، لكن ذلك مشروط بالعمل الجدي لأجل أمور معينة وفترة معينة".

 وأضاف الصدر أن "المرجعية الدينية والشركاء في العملية السياسية وجهات شعبية والأمم المتحدة رفضت تأجيل انتخابات مجالس المحافظات في الموصل والأنبار، فلا يوجد أي داعٍ لتدخل وزارة الخارجية الأميركية في الشأن العراقي المستقل".

وداعا إلى "تشكيل لجنة أمنية لها شأن مباشر بقضية تأجيل الانتخابات دون ايكالها إلى فرد واحد، ودون إهمال مفوضية الانتخابات"، مطالباً بـ"كتابة برنامج داخلي ونظام داخلي لمجلس الوزراء يحد فيه من الدكتاتورية والتفرد".

وشدد على ضرورة "العمل الجدي من أجل تحقيق المطالب الشرعية للمتظاهرين دون ما هو غير معقول ومقبول، فضلا عن اعادة اللحمة الوطنية ومحاولة الجلوس على طاولة حوار"، داعياً الجميع الى "حوار عراقي بعيد عن أي تدخل خارجي مطلقا".

وكان المالكي أكد لكيري أمس الأول، دعمه لاعتماد الحوار والدستور كأساس لحل جميع المشاكل الداخلية، بينما أشار كيري إلى اهتمام بلاده بوجهة نظر الحكومة العراقية تجاه قضايا المنطقة والأزمة السورية بشكل خاص.

في السياق، أعلن المتحدث باسم متظاهري محافظة الأنبار سعيد اللافي أمس، عن تشكيل وفد للتفاوض مع الحكومة بشأن مطالب المتظاهرين، متمنياً أن تكون هذه الخطوة فاتحة خير لإنهاء الأزمة.

واعتبر اللافي أن "تشكيل الوفد إلقاء للكرة في ملعب الحكومة، ولن يكون لها أي عذر أو حجة"، مشيرا إلى أن "باقي المحافظات المتظاهرة شكلت وفودها للقاء المسؤولين الحكوميين في بغداد".

(بغداد ــــــــ يو بي آي، د ب أ)