أربيل تنتخب... وبغداد تشتعل
• 60% من الناخبين الأكراد اقترعوا • 50 قتيلاً جراء تفجير في مدينة الصدر
في ثالث انتخابات تشريعية تجرى في كردستان العراق، توافد سكان الإقليم بكثافة أمس على مراكز الاقتراع لاختيار برلمان جديد مدته أربع سنوات، في وقت اشتعلت العاصمة بغداد جراء تفجير ثلاثي استهدف مجلس عزاء، وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصاً، كما نفّذ 5 انتحاريين هجوماً على شرطة محافظة صلاح الدين.وأعلنت المفوضية العليا المستقلة لانتخابات إقليم كردستان أن نسبة إقبال الناخبين، الذين دعي منهم 2.8 مليون إلى التصويت، تجاوزت 60 في المئة. ووصفت المتحدثة باسم المفوضية صفاء الموسوي، في تصريحات صحافية عقب إغلاق مراكز الاقتراع في محافظات السليمانية وأربيل ودهوك، العملية الانتخابية بأنها كانت "نموذجية ومتميزة"، مشيرة إلى أن المفوضية العليا استخدمت التصويت الإلكتروني "وهي تجربة تقنية تستخدم لأول مرة في انتخابات عراقية". وشهدت هذه الانتخابات للمرة الأولى منافسة الحزبين الرئيسيين، "الاتحاد الوطني الكردستاني" بزعامة الرئيس العراقي جلال طالباني، و"الديمقراطي الكردستاني" بزعامة مسعود البرزاني زعيم الإقليم، في قائمتين منفصلتين بعد اتحادهما في قائمة واحدة خلال الانتخابات السابقة.وأجريت آخر انتخابات لبرلمان الإقليم في يوليو 2009، كما أجريت أول انتخابات بعد سقوط النظام العراقي السابق عام 2005. ويتنافس في الانتخابات 32 كياناً سياسياً (قائمة) على 111 مقعداً، خصص منها 30 في المئة للمرأة، وخمسة مقاعد للمسيحيين وخمسة للتركمان ومقعد واحد للأرمن.ميدانياً، قُتِل أكثر من 50 شخصاً وأصيب 34 آخرون بجروح في هجوم متتالٍ لثلاث سيارات مفخخة استهدف مجلس عزاء في منطقة مدينة الصدر، التي تسكنها أغلبية شيعية في شرق بغداد.إلى ذلك، قُتِل تسعة أشخاص أمس، بينهم أربعة شرطيين، في هجوم نفذه خمسة انتحاريين ضد مقر أمني في محافظة صلاح الدين. وفي الموصل (350 كلم شمال بغداد)، قَتل مسلحون مجهولون حارسي سجن وشرطياً، بينما قُتِل جنديان في انفجار عبوة ناسفة، وفقاً لمصادر أمنية وطبية.(بغداد، أربيل ـــــ أ ف ب، يو بي آي، كونا)