افتتاح جامعة الشدادية سيسبب أزمة مرور كبيرة

Ad

بعد صمت دام سنين، فجّر مدير إدارة الرقابة الهندسية ببلدية الكويت المهندس نزار الصايغ مفاجأة من العيار الثقيل، بتأكيده أن مشروع سكة الحديد "تم تأجيله ولن يحدث"، لأن هناك أموراً تعوق مساره، منها تخصيص مشاريع مبانٍ وزارية ومناطق سكنية تم إنشاؤها حديثاً، مطالباً بإعداد دراسات تتعلق بتصحيح مسار المشروع مع تعويض مواقع الوزارات الحكومية المقرر إنشاؤها على مسار المشروع بمواقع بديلة.

 وقال الصايغ، في تصريح صحافي أمس، إن جامعة الشدادية في حال افتتاحها عام 2016 ستسبب أزمة مرور كبيرة، مشيراً إلى أن قسم المرور التابع للجامعة وفر 40 ألف موقف سيارة للطلبة وأعضاء الهيئتين الإدارية والتدريسية، ورغم ذلك فالمشكلة التي ستبرز تتمثل في كيفية الوصول إلى الجامعة.

 وبيَّن أن الطريق المؤدي إلى الجامعة هو الدائري السادس (طريق 60)، وسرعته المقررة 120 كم في الساعة، بينما تتدنى سرعة المركبات في وقت الذروة فيه إلى ما بين 40 و50 كم، كما تؤكد الدراسات أن هذا الطريق وصل إلى طاقته الاستيعابية القصوى، مضيفاً أن أوقات دوام الجامعة الرسمي من الثامنة صباحاً إلى الثامنة مساء، بمعدل 4 آلاف سيارة تدخل و4 آلاف تخرج كل ساعة، وهذا العدد لا يتحمله الدائري السادس.

 وأوضح الصايغ أن بلدية الكويت بادرت، بالتنسيق مع وزارة الأشغال، إلى تحديث "طريق 65" وتم ربطة بطريق الملك فهد بن عبدالعزيز (طريق 50)، امتداداً إلى طريق الصليبية والجهراء، مبيناً أن هذا الحل قلل عدد مرتادي الدائري السادس من 13 ألف سيارة إلى 7 آلاف، غير أن هذا لا يعتبر حلاً للمشكلة، حيث إن الطاقة الاستيعابية للطريق من 4 آلاف إلى 5400 سيارة، مشدداً على أن الحل الأمثل هو تطوير وسائل النقل الجماعي.