ما السر وراء مشاركتك البطولة مع مجموعة من الممثلين في «نيران صديقة»؟

Ad

المسألة بالنسبة إلي ليست الانفراد بالبطولة، لأنها لا تشغل بالي، باعتبار أن الدراما التلفزيونية مختلفة عن السينما، لذا عندما قرأت السيناريو ولاحظت أنه مكتوب بعناية وروعة والعناصر الخاصة به جذابة كذلك طريقة السرد، قررت المشاركة في بطولته.

لكن البعض يبحث عن سيناريو يظهره كأنه النجم الأوحد.

يختلف معيار البطولة  عندي، فأنا لا أقيسها بالمساحة الخاصة بالدور، لأن هذه الطريقة انتهت منذ وقت طويل ولم يعد أحد يهتم بها أو يسير وفقا لهذه النظرية. على الممثل الناجح البحث عن دور جيد يظهر موهبته بعيداً عن كونه البطل الأوحد للعمل، ما الذي يفيدك أن تكون وحدك الظاهر والباقي في خلفية الكادر؟ بالتأكيد سيسبب ذلك فشل العمل. الممثل الجيد هو من يؤمن بأن العمل مجموعة عناصر متكاملة لكل منها دوره في إنجاحه وتميزه.

هل يمكن الرهان على نجاح المسلسل؟

تدور طبيعة المسلسل في ربع قرن، ومع اقتناعي بأنه لا يمكن لأحد أن يتنبأ أو يخمن ما الذي سيحدث بعد ثانية واحدة، إلا أن طبيعة المسلسل المختلفة وغموضه  يحفزان على الرهان عليه، ويفتحان الباب أمام أسئلة حول مدى تقبل الجمهور له.  بالنسبة إلينا كطاقم العمل، فقد اجتهدنا ليخرج المسلسل بهذا الشكل الذي يراه المشاهد. أتمنى أن يوفقنا الله مع توافر عناصر النجاح أبرزها: سيناريو قوي ومخرج متميز  وممثلون متميزون  بذلوا أقصى جهد لإنجاح المسلسل.

من رشحك للشخصية التي جسدتها؟

عندما قرأت السيناريو أعجبت بالشخصيات النسائية وسعدت بها، وعندما تحدثت مع المؤلف محمد أمين راضي والمخرج خالد مرعي عرفت منهما أنهما رشحاني لدور أميرة رأفت، فأعجبت به لا سيما أنه محوري للغاية.

ما الذي جذبك في شخصية أميرة تحديداً؟

الغموض الذي يميزها، فأنا لا أستطيع فهمها في الأوقات كافة، كونها شخصية غنية بالتناقضات والتفاصيل التي تتغير كل يوم، ما يدخلها في تحدي الشخصيات الأخرى في المسلسل، حتى إنها جعلتني أعيش على أعصابي يومياً نظراً إلى غموضها وغرابتها، بالإضافة إلى أن الدور مكتوب بحرفية عالية.

ما معيار نجاح الفنان برأيك؟

أن يجد  الدور الجيد الذي يلقى صدى لدى المشاهد، من الممكن أن يحوي  عمل ما عناصر النجاح لكن الجمهور لا يعجب به، لذا أتمنى أن ينال المسلسل إعجابه.

هل الاختلاف والغموض يساهمان في جذب المشاهد إلى «نيران صديقة»؟

بالطبع، لأن المسلسل المختلف يلقى قبولا ويكون فرس الرهان بين المشاهدين، وفي المسلسل تسير الأحداث بشكل منطقي وطبيعي وتبتعد عن أي فذلكة أو فلسفة رغم أنها غريبة للغاية.

وماذا عن المنافسة مع المسلسلات الأخرى؟

تؤدي كثرة الأعمال المعروضة في شهر رمضان إلى تعرض بعضها للظلم للأسف لأسباب منها: ضيق الوقت، انشغال الناس  بأداء الصلاة وممارسة تقاليد خاصة بالشهر الفضيل، ما يعني أنه لا بد من أن تنتج أعمال تحلق خارج السرب، أي تختلف عن السائد، عموماً أؤمن بأن الأعمال الجيدة لا يمكن أن تظلم  وسيتابعها الجمهور سواء في رمضان أو خارجه.

هل تتابعين أعمال زملائك؟

أكون كاذبة لو قلت إنني أتابع الأعمال كافة، حتى مسلسلي لا يمكنني متابعته لأنني ما زلت أصوره وبالتالي سأنتظر الانتهاء من شهر رمضان لمتابعة الدراما  بشكل جيد ومن دون ضغوط .