طالب النائب عودة الرويعي الحكومة بالاسراع في انجاز برنامج عملها والعمل على وضع خطة حقيقية وواقعية لمعالجة القضايا العالقة لانتشال البلد من الاوضاع المتردية التي يعيشها في شتى المجالات.

Ad

وقال الرويعي لـ«الجريدة»: «دائما ما تتحدث الحكومة عن النهج الجديد وباتت كلمة مطاطة فلا وجود لنهج جديد في اجندة الحكومات السابقة ومنهج الحكومة لم يكن جديدا في اي يوم واذا كان كذلك فهو في التعطيل اكثر فالجميع يطمح الى وجود حكومة قوية ذات انجاز، وهذا يسعدنا كمواطنين قبل أن نكون نوابا، لكن مع الاسف دائما ما تكون توقعاتنا افضل من عمل ونهج الحكومة».

واشار الى انه «في الوقت نفسه لا يمكن ان تستمر الحكومة على النهج القديم واللامبالاة تجاه القضايا الحيوية وعدم معالجة المشكلات وتركها للزمن لحلها ومن هذا المنطلق احمل رئيس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك المسؤولية كاملة بشأن تقويم اداء الحكومة والعمل على اصلاح اعضائها واجهزتها لتكون الطريق نحو الانجاز والعمل، والا فالإخفاقات ستستمر، والانجاز سيغيب والمتضرر الاول هو البلد والمواطن، فنحن بحاجة ماسة الى الاستقرار السياسي».

ولفت الى ان «البلد يعاني كثيرا بسبب استمرار المشكلات وتفاقمها ما اصاب المواطين باليأس والاحباط وخاصة في ما يتعلق بقضايا الاسكان والتعليم والصحة»، مطالبا الحكومة بأن تأتي بخطة تنموية واضحة المعالم وبرنامج عمل يلبي طموحات المواطنين ولا يكون فقط بروتوكوليا او حبرا على ورق، لافتا الى ان المجلس الحالي يختلف عن المجالس السابقة وستكون له اليد الطولى في مراقبة داء الحكومة واستخدام الادوات الدستورية والنيابية ضد اي وزير لا يقوم بواجبه على اكمل وجه.

وقال: «لا أعرف لماذا يخشى الوزراء الاستجواب؟، فالاستجوابات ما هي الا اسئلة مغلظة وأرى انه على الوزراء ان يتعاونوا مع النواب سواء ذلك في الاجابة عن الاسئلة البرلمانية او الاستجوابات»، مشيرا الى ان «الوزير يجب ان يتحمل مسؤولياته ويكون اهلا لها، وليتأكد الجميع انه متى كانت اجابة الوزير المعني شافية ووافية فلا يمكن ان يقدم النائب على استجوابه وانا أتوقع من شكل ونهج الحكومة الحاليين ان تشهد الفترة المقبلة استجوابات عديدة لبعض الوزراء لكن اطالب من هذا المنبر الحكومة بأن تصحح مسارها بنفسها وتعالج التغييرات التي تعتري نظامها ومسارها قبل أن يقدم الاستجواب لكن من يقدم من النواب براهينه وأدواته الدستورية على أن استجوابه سليم ومستحق فلا بأس في ذلك». واوضح ان «المجلس توصل لاولويات شعبية وسأطلب ترتيب الاولويات بشكل يضمن انجازها»، معربا عن تفاؤله بمسيرة المجلس في دور الانعقاد الجديد نظرا لان السلطتين تعبتا من التعطيل والتأزيم، لافتا الى انه يرى نهجا جديدا بالفعل يتبناه رئيس الوزراء شخصيا «وأتمنى معاونته في تطبيق ذلك النهج، لذلك على الحكومة ان تقدم خطة عمل واضحة للعيان سواء كان ذلك بوجود مجلس الامة أو عدمه حتى يمكن مراقبة عملها اذا لم يكن من خلال النواب فمن المواطنين»، مؤكدا ان البلد الآن على المحك وعلى الحكومة ان تلعب دورا مهما ومحوريا في سبيل اعادة الدور الريادي ومعالجة القضايا العالقة.