يتضمن معرض آنا كوربيرو «أنا وأنا= نحن» رسومات ومنحوتات ولوحات ومفروشات وكاتالوغاً ضخماً، تهدف الفنانة من خلاله إلى الاعتراف بمكامن رغباتها لصديقتها العزيزة مدينة بيروت حيث عاشت لمدة 13 عاماً.

Ad

 سعت كوربيرو ليكون المعرض بمثابة احتفالية كبيرة برابط الحب الذي يجمعها بلبنان، وهي التي تزوجت من المهندس المعماري اللبناني نبيل غلام الذي كان له دوره الفاعل في تشكل أنماط جديدة من العمارات لاقت إعجاب المهتمين في العالم ونالت جوائز عدة، وفرضت نفسها على أصحاب الذوق المغاير في فن العمارة.

معرض كوربيرو أكثر من بيان، فيه مرونة للتغلب على اليأس في الأوقات العصبية، وطريقة للتغلب على إغراء اليأس. إنه التأمل في نظرة طويلة. وتميل الفنانة إلى أن الوعي هو الحل من خلال سماع الموسيقى.

الموسيقى التي تم تأليفها للمناسبة أحد العناصر التي طرحت في تصميم المعرض. ربما كانت كوربيرو متبصرة في الطلب من أصدقائها الموسيقيين تحويل قصيدة أو أشعار إلى موسيقى. فنشأت موسيقى لمشروع «أنا وأنا= نحن»، وهي مجموعة قطع متميزة ألفها موسقيون عدة من حول العالم من مختلف المدارس الفنية، إلى جانبFlamenco, Boogie Woogie  والموسيقى العربية الكلاسيكية والروك الإلكتروني والبوب والأوبرا العصرية. وقدم فنانان عالميان (صديقان لكوربيرو) غوستافو توماس- كاستورينا وسارة سرهندي عرضاً راقصاً خلال الافتتاح على أنغام موسيقى تعبر عن قصيدة شعرية للفنانة.

ويقول نقولا فيرون: «الهوية في هذا العالم هي التقارب. وتساعدنا كوربيرو على إدراك أن تلك هي الحقيقة التي تكمن فينا، نحن خلق الله. وتذكرنا قصائدها ولوحاتها ومنحوتاتها برفق كما بوضوح بأن الرجوع إلى الإدراك والصحوة هو الحل. يستحسن علينا أن نصغي».

آنا كوربيرو فنانة شاملة ومتعددة الأفكار لا يقتصر عملها على النحت والرسم والتصميم، بل تحب الموسيقى وتكتب الشعر وتتأثر بالبيئة المحيطة بها، هدفها الأساسي في أعمالها الفنية والإبداعية هو ابتكار الوعي ما وراء المفاهيمي، وتستند في أعمالها إلى المعرفة والمراقبة، وتعمل لأجل ابتكار فنون صديقة للبيئة. ونتيجة الحرب الإسرائيلية اللبنانية خلال يوليو 2006 كتبت آنا مجموعتين شعريتين.

آنا كوربيرو من مواليد عام 1961، ابنة النحات الشهير الكاتالوني كزافييه كوربيرو، وقد تلقت تعليمها في الولايات المتحدة (دالاس، فيلادلفيا، نيويورك)، وعاشت في لندن، برشلونة، باريس وبيروت.

 تتسم أعمالها بالبراءة والطفولة والوضوح، وتتضمن أعمالها التصويرية حساسية فريدة لهشاشة الطبيعة والعلاقة الحساسة بين البشر وبيئتهم.  

 وفي سجل آنا كوربيرو الكثير من الجوائز والمعارض الفردية في لندن، برشلونة، مدريد، نيويورك، دالاس، اسطنبول، بيروت، طوكيو، وسنغافورة.

يُشار إلى أنه يعود ريع عائدات مبيعات الأقراص المدمجة للمعرض إلى برنامج الغذاء العالمي في لبنان.