صعدت القوات السورية الموالية لنظام بشار الأسد عملياتها العسكرية في دمشق وريفها، وقال ناشطون إن القصف تركز على أحياء القابون وبرزة والقدم، في حين تدور اشتباكات على أكثر من محور بين "الجيش الحر" وقوات النظام في العاصمة وريفها.

Ad

وطالب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أصدره فجر أمس المجتمع الدولي بالضغط على نظام الأسد للافراج عن 200 شخص تحتجزهم قوات النظام في مسجد في حي القابون شمال شرق العاصمة.

ويضم حي القابون جيوباً عدة لمقاتلي المعارضة، ويتعرض منذ اسابيع لحملة عسكرية من القوات النظامية التي تحاول استعادته. ولم يحدد الائتلاف ما اذا كان المحتجزون من المدنيين أو المقاتلين المعارضين.

وقال الائتلاف ان "حملة النظام العسكرية هذه تأتي استمراراً لحصار بدأ منذ قرابة سبعة أشهر تنفذه حواجز أمنية وعسكرية على أحياء برزة (شمال) والقابون". وكان المرصد السوري لحقوق الانسان افاد امس الأول عن اقتحام القوات الموالية للنظام أجزاء من حي القابون محيطة بمسجد العمري، وتنفيذها "عمليات تفتيش وتمشيط للمنازل".

وافاد المرصد أمس أن حيي القابون وبرزة شهدا اشتباكات بعد منتصف ليل السبت ــ الأحد، في حين قصفت القوات النظامية القابون بقذائف الهاون فجر أمس، ما أدى الى سقوط جرحى.

 

إدلب 

 

الى ذلك، تواصلت الاشتباكات التي بدأت أمس الأول بين مقاتلين معارضين من "الجيش الحر" ومقاتلين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" حاولوا وضع يدهم على أسلحة تابعة لـ "الجيش الحر" في محافظة إدلب شمال غرب سورية، بحسب ما أفاد المرصد السوري لحقوق الانسان.

واندلعت الاشتباكات قرب بلدة رأس الحصن عندما "حاول مقاتلون من الدولة الاسلامية السيطرة على اسلحة مخزنة في مستودعات تابعة للكتائب المقاتلة" في المنطقة، بحسب ما افاد مدير المرصد رامي عبدالرحمن. وجاءت الاشتباكات بعد يوم من قيام عناصر من "الدولة الإسلامية في العراق والشام" بقتل القائد الابرز في "الجيش الحر" كمال حمامي المعروف بـ "أبو بصير"، في منطقة اللاذقية شمال غرب سورية.

كما جاءت هذه الاشتباكات في وقت تحاول القوات الموالية للنظام إعادة فتح الطريق بين مدينتي اللاذقية (غرب) وحلب (شمال)، لامداد الاحياء التي تسيطر عليها في حلب. وتتركز الاشتباكات على الطريق الدولية قرب بلدة بسنقول.

إسرائيل غاضبة 

 

في سياق آخر، وجه مسؤولون إسرائيليون انتقادات شديدة ضد جهات في وزارة الدفاع الأميركية بعد تسريبها معلومات عن أن الجيش الإسرائيلي قصف مستودع صواريخ "ياخونت" الروسية في مدينة اللاذقية السورية قبل نحو أسبوع، وقال المسؤولون الإسرائيليون إن من شأن هذه التسريبات أن تقوض الاستقرار في المنطقة.

وقدر مسؤولون إسرائيليون أن التسريبات الأميركية ربما تهدف إلى تصوير إسرائيل كدولة لا يمكن السيطرة عليها ودفع الرئيس الإيراني حسن روحاني إلى إجراء مفاوضات مع الغرب حول مستقبل البرنامج النووي.

 وافادت صحيفة "صاندي تايمز" البريطانية أمس أن غواصة تابعة لسلاح البحرية الإسرائيلي نفذت الهجوم على مستودعات الأسلحة السورية في ميناء اللاذقية في نهاية الاسبوع الفائت. وكانت شبكة التلفاز الاميركية "سي ان ان" قد افادت ان سلاح الجو الاسرائيلي اغار على هذه المستودعات وأن الهدف من الغارة كان صواريخ مضادة للسفن من طراز "ياخونت". وكانت المعارضة السورية رجحت قيام إسرائيل بقصف هذه المستودعات نافية قيامها بذلك رغم اقرار "الجيش الحر" بأنه توصل عن طريق استخباراته الى معرفة مكان تخزين هذه الصواريخ.

(دمشق، تل أبيب ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)